ذي قار / حسين العامل
كشفت قرارات الحكومة المحلية في ذي قار عن تحرك باتجاه مواجهة المشاكل التي تعترض تنفيذ المشاريع والتصدي للتهديدات العشائرية في هذا المجال فيما اعلنت عن اعادة العمل بغرفة عمليات المشاريع، شددت على اهمية انجاز المشاريع ضمن السقف الزمني المحدد.
وقال معاون محافظ ذي قار للشؤون الفنية المهندس حسن دعدوش في حديث لـ(المدى) ان “محافظة ذي قار لديها موازنات متعددة خاصة بتنفيذ المشاريع من بينها موازنة الخطة التنموية وموازنة الدعم الطارئ للأمن الغذائي وموازنة صندوق اعمار ذي قار وموازنة منحة الاقاليم والموازنة التكميلية والموازنة الاستثمارية فضلا عن خلية الجهد الخدمي والهندسي الذي تقرر شمول المحافظة به مؤخرا”.
ويجد دعدوش ان “المشاريع الجاري تنفيذها ضمن الموازنات المذكورة تتطلب متابعة اسبوعية من خلال غرفة عمليات المشاريع التي تقرر اعادة العمل بها مؤخرا للسيطرة على اعمال التنفيذ “، منوها الى ان ” غرفة العمليات تضم جميع اصحاب القرار في الحكومة المحلية والدوائر المعنية”.ويشير الى ان “العمل السابق بغرفة عمليات المشاريع ولاسيما في الاعوام من 2006 – 2009 اسهم في حل الكثير من المشاكل قبل ان يتعثر العمل فيها في الاعوام اللاحقة”.
وعن مهام غرفة عمليات المشاريع قال معاون محافظ ذي قار ان “غرفة عمليات المشاريع ستتابع تنفيذ المشاريع وخطوات تقدم العمل والتزام الجهات المنفذة بالسقف الزمني المحدد للتنفيذ وفي حال وجود اي خلل ستتدخل بصورة فورية وبمعالجات انية لحل ومعالجة معوقات العمل”.
ويلفت الى وجود اموال ناجمة عن فروق احالة المشاريع ينبغي توظيفها في مشاريع اخرى او تطوير المشاريع المنفذة وان غرفة عمليات المشاريع ستتخذ الاجراءات المطلوبة في هذا الصدد. وتحدث دعدوش عن “بروز مشاكل قد تحصل احيانا بين الوحدات الادارية والعشائر والشركات المنفذة او المقاولين وهذا يتطلب تدخل عاجل لضمان استمرار العمل “، لافتا الى ان “الاعتماد على المخاطبات الروتينية التي قد تستغرق وقتا طويلا في هذا المجال من شانه ان يؤثر على سير العمل في المشاريع “. واردف ان “المشاكل المذكورة يمكن ان تحل في ظرف ساعة واحدة من خلال غرفة العمليات وعبر اصحاب القرار الممثلين في الغرفة “. ويرى دعدوش ان “معالجة مشكلة الاعتراضات العشائرية على تنفيذ المشاريع ممكنة من خلال غرفة عمليات المشاريع وذلك لوجود ممثلين لقيادة الشرطة والوحدات الادارية في اجتماعات الغرفة”، مشددا على اهمية متابعة اجراءات الوحدات الادارية التابعة للمحافظة في هذا المجال”.
وتابع دعدوش ان “غرفة العمليات ان وَجدت اجراءات الوحدة الادارية المعنية غير كافية للحد من الاعتراضات العشائرية ساعتها ستتدخل ادارة المحافظة بقوة لحسم الامر”، مستذكرا “تدخل محافظ ذي قار الفوري عند تعرض مشروع ملعب الادارة المحلية للتهديد العشائري”. ويجد المعاون الفني ان “اثر الاعتراضات العشائرية على تنقيذ المشاريع محدود ولا يشكل سوى 2 بالمئة ومعظمها في الاقضية والنواحي”، ويرى انها “لا تشكل ظاهرة واضحة وانما تتمثل في حالات تحصل في مناطق متفرقة “، مؤكدا امكانية حلها وفق السياقات القانونية المعتمدة”.
وكان محافظ ذي قار مرتضى عبود الابراهيمي، قد اصدر بتاريخ 19 شباط 2024، امرا اداريا بتشكيل غرفة عمليات برئاسته، وعضوية نائب المحافظ والمعاون الفني وعدد من مدراء الدوائر الحكومية ،مشدداً على ان يتم تقديم استعراض مفصل بنسب انجاز المشاريع اسبوعياً.
واشار المحافظ في بيان تلقته (المدى) الى ان “الغرض من غرفة العمليات هو تسريع خطة المحافظة في تنفيذ المشاريع الخدمية لجميع الموازنات والوقوف على معوقات العمل التي تعترض تنفيذ المشاريع الخدمية واتخاذ القرارات والتوصيات بما يسهم بتسريع وتيرة العمل”.
يشار الى ان الحكومة المحلية في محافظة ذي قار وجهت مؤخرا بتشكيل لجنة تحقيقية عاجلة بحادث استهداف الشركة المنفذة لمشروع ملعب الإدارة المحلية في مدينة الناصرية والكشف عن ملابساته.
وقال بيان لمكتب المحافظ إن “اللجنة المشكلة برئاسة قائد الشرطة وعضوية الأمن الوطني والاستخبارات ستكون قادرة على الوصول إلى منفذي الحادث وتقديمهم إلى العدالة “، مشددا على أن “إدارة المحافظة لن تسمح بهذا الخرق الأمني وتدعم فريق التحقيق والوصول إلى المعتدين بشكل عاجل”. وافاد مصدر أمني في محافظة ذي قار الاربعاء (21 شباط 2024) بتعرض الشركة المنفذة لمشروع ملعب الإدارة المحلية في مدينة الناصرية إلى إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين لاذوا بالفرار ، مؤكدا عدم تسجيل أضرار مادية أو خسائر بشرية. وقال المصدر لـ(المدى)، إن “الشركة أوقفت أعمالها بالمشروع على خلفية الحادث المذكور وتقدمت بشكوى رسمية فيما تم تعزيز موقع العمل بقوة أمنية إضافية”.
يذكر ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، سبق وان زار مشروع ملعب الإدارة المحلية في الناصرية مطلع الشهر المنصرم وتابع ميدانياً سير العمل في المشروع الذي بلغ نسب إنجاز تجاوزت 72 بالمئة، واطلع على الجدول الزمني للتنفيذ وتطابقه مع مراحل العمل، الذي من المتوقع أن ينتهي منتصف العام الحالي”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط