السوداني يشدد من كربلاء على ضرورة بذل الجهود لإتمام مراسم الزيارة الشعبانية
2024/02/25
حسين السعدي:
اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، دعم الحكومة للصناعات الإنشائية ، لافتا الى ان ثلاث مدن سكنية سيباشر العمل بها خلال شهرين، وفيما شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل إتمام مراسم الزيارة الشعبانية، وجه بأخذ الملاحظات والمقترحات الخاصة بخطط تطوير وتوسعة مطار بغداد الدولي.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان : ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر ورشة عمل أقيمت في العاصمة بغداد، تهدف إلى دعم الصناعة الوطنية، لاسيما الصناعات الإنشائية، وذلك بالتزامن مع شروع العمل في المدن السكنية الجديدة.
وأكد السوداني، في حديث له خلال الورشة، جدية الحكومة بدعم القطاع الخاص، ومعالجة الإشكالات التي تعترض عمله من خلال مجلس الوزراء والمجلس الوزاري للاقتصاد، مشيراً إلى أن البلد يعاني من أزمة سكن حقيقية جعلتنا نتحرك نحو قطاع السكن، الذي يعد من أبرز القطاعات التي تولّد فرص عمل بشهادة المنظمات الدولية، بما يصل إلى 89 مهنة، يحركها هذا القطاع المهم.
وبين أن العراق أمام فرصة حقيقية لإنشاء صناعة وطنية واسعة لتأمين المواد الانشائية، خصوصاً أنّ العراق يمتلك الموارد الأولية، وهناك حاجة ملحّة لهذه المواد، مشيراً إلى مدينة الجواهري التي استكملت كل الشروط الخاصة بتنفيذها من دون أي عقبات أو مشاكل، وتتضمن تشييد أكثر من 30 ألف وحدة سكنية، ما يعني حاجتها إلى الكثير من المواد الإنشائية.
كما أوضح السوداني أن الفريق القانوني يعمل الآن على إكمال منح الإجازة لمدينة علي الوردي، التي تضمّ 120 ألف وحدة سكنية، وكذلك تم توقيع العقد الخاص بمدينة الغزلاني في نينوى، وفي غضون شهرين أو ثلاثة ستتم المباشرة بالمدن الثلاث.
وقال السوداني، ان هذه فرصة مهمة أمام القطاع الخاص الصناعي لتوفير المواد الإنشائية التي تحتاجها المدن السكنية الجديدة، ويجب أن نبدأ من قصة نجاح فعلية، والحكومة جاهزة لإزالة أي مشكلة أو عقبة أمام المستثمرين، مؤكدا نريد من المستثمرين إقامة مصانع لتوفير المواد التي تدخل في إنشاء المدن الجديدة، وستقدم الحكومة لهم كامل التسهيلات.
واشار الى ان الحكومة تحركت بقوّة على قطاع الطاقة؛ بسبب الغاز المحروق والحاجة للأموال والطاقة، ووضعنا جدولاً زمنياً للانتهاء من حرق الغاز بمدة لاتتجاوز 5 سنوات، لافتا الى اننا وصلنا للاكتفاء الذاتي من خلال تحركنا على المصافي، وسنتوقف خلال هذا العام عن استيراد المشتقات النفطية، وسنحقق فائضاً نستخدمه في تشغيل المصانع.
وتابع: بدأنا بإصلاح النظام المالي والمصرفي، ونريد من المصارف أن تسهم في تسريع التنمية، مشيرا الى انه نعمل على تأهيل المصارف المحلية، وهناك مصارف عربية وأجنبية ستدخل في السوق العراقي لتسهم في التمويل.
واكد ان العراق بحاجة اليوم إلى 43 ألف منظومة ري، ونريد من الصناعيين العراقيين إنشاء خطوط إنتاجية لصناعة هذه المنظومات.
في غضون ذلك، ذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان: ان رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، تابع من غرفة العمليات والسيطرة في مدينة كربلاء، تدفق الزائرين وانسيابية أداء مراسم الزيارة الشعبانية، التي يحييها الملايين من الزوار من داخل العراق وخارجه.
واضاف ان السوداني اطلع على الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية الزائرين، وكذلك الخدمات المقدمة لهم، مشيداً بمنظومة المراقبة عبر الكاميرات التي تعتمدها المحافظة، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل إتمام مراسم الزيارة بأفضل شكل.
الى ذلك، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان،: إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس اجتماعاً ضمّ ممثلي مؤسسة التمويل الدولية IFC، واللجنة المعنية بإعداد خطط تأهيل وتوسعة مطار بغداد الدولي”.
وأضاف أن “السوداني اطلع على تقرير مفصل عن الخطط المعدة، وآليات التنفيذ، وجرى تدوين عدد من الملاحظات بخصوصها وأهم المقترحات؛ لتجاوز بعض المشاكل التي تعترض العمل”.
ووجه السوداني، وفقاً للبيان، بـ”أخذ الملاحظات والمقترحات الخاصة بخطط تطوير وتوسعة مطار بغداد الدولي ومناقشتها بشكل مدروس للخروج برؤية تتوافق مع نهج الحكومة وتوجهها، في ما يتعلق بأن يكون مطار بغداد الدولي بمواصفات تتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة، ويرتقي بخدماته، ويكون واجهة مهمة تليق بسمعة العراق ومكانته الحضارية”.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن داعش يمثل اليوم تنظيماً مدحوراً، فيما أشار إلى أن المشاريع الستراتيجية الكبرى ستعمل على جذب الشراكة والتكامل الاقتصادي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان : أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، شارك في ندوة حوارية أقامها معهد بغداد للحوار، تحت شعار (التواصل الإقليمي.. محورية العراق)، جرت خلالها مناقشة المواضيع الراهنة ومسار العلاقات العراقية مع دول الجوار والعالم، وأبرز المواقف بهذا الشأن”.
وأشار رئيس الوزراء، خلال الندوة، إلى “أهمية هذه المؤسسات البحثية في صناعة القرار، وتركيزها على الحقائق بعيداً عن حالة التشويش والأحكام المسبقة”، مبيناً أن “الحكومة وضعت هدفاً أساسياً لعملها يتمثل في بناء الثقة مع الشارع العراقي، وهو ذاته معيار لتحديد الأولويات في العمل”.
وفي المحور الأمني، أكد السوداني أن “داعش اليوم يمثل تنظيماً مدحوراً، أثبتت عمليات قواتنا المسلحة الأخيرة، عدم قدرته على التواجد حتى في المناطق النائية، وإنّ تحقق الاستقرار وتطوّر قدرات قواتنا، عززا القناعة بإمكانية إنهاء وجود التحالف الدولي، والتوجه نحو علاقات ثنائية”.
وفي محور العلاقات الخارجية، بيّن أن “العراق يتبع منهج التوازن، والابتعاد عن الأحلاف والمحاور، وانفتاحه على علاقات متطوّرة مع الجميع، ولديه القدرة على التواصل معهم، كما يمتلك علاقات متميزة مع الولايات المتحدة وإيران”.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان “العدوان على غزّة”، مذكراً بأن “الأحداث لم تبدأ في 7 تشرين الأول الماضي، بقدر ما هي نتاج تراكمات وسنوات من الاحتلال والقهر والتشريد، تعرض لها شعبنا الفلسطيني، وأن جذر المشكلة يكمن اليوم في وقف القتل، وإنهاء هذا العدوان الظالم، كطريق لاحتواء الصراع ومنعه من التمدد”.
وجدد السوداني “موقف العراق الرافض لأن تكون أراضيه ساحة لصراع الآخرين”، مشيراً إلى “أهمية تشابك المصالح في المنطقة، والتحوّل من التركيز السياسي إلى التركيز الاقتصادي”.
وأوضح أنّ “المشاريع الستراتيجية الكبرى، مثل مشروع طريق التنمية، ستعمل على جذب الشراكة والتكامل الاقتصادي، وهي معززة لفكرة العراق بطرح تكتل اقتصادي، كما سبق طرحه في القمة العربية، بوصفها مشروعات تغذي التنمية وتعزز التكامل بين الدول العربية”.
Read our Privacy Policy by clicking here