السياسة

الكاتب : عمر بشار عبدالله

السياسة تعريفاََ ومسطلحاََ هي إحدى قفزات التحضر البشري إذ إنها تدلُ بمضمونها على ازدهار الفكر البشري وتطوره، ساعدتْ بشكل كبير على تحسين الواقع الاجتماعي البشري منذ القديم من الزمان، وفتحتت للجنس البشري باب التعايش السلمي في مجتمعات تقبع تحت ظل السياسة التي مثلتْ آنذاك مصدر السلم والأمن.

تفرعت السياسات إلى فروع كثيرة منها السياسات القانونية والاقتصادية وحتى سياسات الحرب، وقد ساهمتْ جميعها ومهدت الطريق لما نحن عليه اليوم من حضارة ورقي وازدهار
فقد منحتنا السياسة حلولاََ سليمةََ تعوضنا في بعض الأحيان عن تلك الحلول الاقل سلمية، وجنبتنا كوارث ومصائب كثيرةََ، وهَدفتْ منذُ فجرها الأول إلى وضع منعطفات تقود بنا إلى التفكير المحكم المتكامل جاعلةََ منا ومن افكارنا رايةَ رُقي واكتمال، استعملها المسلمون قديماََ والروم واليونان وغيرهم الكثير وقد ساعدتهم كثيراََ على بناء حضاراتهم وجعلها على ما هي عليه اليوم.

الآن في الوقت الحاضر تعد السياسة ركيزة أساسية في المجتمعات كافة، إذ إن الحاكم والمحكوم ملتفين حول محاور سياسية تصلهم ببعضهم البعض، فما هي إلا أداة يتواصل بها الأدنى مرتبة مع الأعلى منه والعكس صحيح، كل خطوةٍ يتخذها رئيسٌ أو مستشار أو حتى جنرال حرب هي خطوة أُخذتْ بعين السياسة، ومن أهم ركائز السياسة هو الفكر المشترك أي أن يجتمع جماعة من الناس ويتشاورون في أمرٍ ما فيطرحون ما عندهم من الحلول والافكار ويأخذون ما رجحت له الكفة السياسية.

كما أنها تمثل اليوم حلقة وصل بين الشعوب المختلفة والدول المختلفة عن طريق السفارات الدولية والعلقات المشتركة الدبلوماسين والبعثات والوفود السياسية، حتى أنها اليوم صارت جسراََ بين العدو وعدوه فكلاهما يتحرك ساسياََ ليخضعَ الأخر والعكس حاصل، تطورت السياسة مع مرور الزمن حتى أصبحت اليوم تُدرس في جامعات خاصة بها ويتخرج من هذه الجامعات مفكرون سياسيون واجبهم في الحياة أن يفكروا سياسياََ وان يلتفو حول السياسة في جميع أمورهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here