يتمتع الرياضيون الماهرون في جميع الرياضات بحس مدهش من الرشاقة والتناسق الذي يسمح لهم بالالتقاط melbet تحميل والإمساك بالكرة الطائرة في الهواء بسهولة أو صد الركلات القادمة وتفاديها.
فالتوقيت الدقيق ضروري لمثل هذه الحركات عالية المهارة، لذلك ليس من المستغرب أن يتفوق الموسيقيون على غير الموسيقيين في مهام إدراك الإيقاع.
إدراك الإيقاع
حددت الدراسات التزامن الإيقاعي كأحد الآليات المحتملة الكامنة وراء التأثيرات القابلة للنقل للتدريب الموسيقي، مما يشير إلى أنه قد يساعد في العمليات الجسدية الداخلية للاستجابة بشكل أكثر ملاءمة للمؤثرات الخارجية. علاوة على ذلك، أنتج الموسيقيون إيقاعات أكثر دقة من غير الموسيقيين وكانوا أفضل في اكتشاف الأنماط الإيقاعية الشاذة (جوسلين وآخرون 2010).
قد يُعزى هذا التأثير إلى قدرة الموسيقى على ضبط استجابات الدماغ تحت القشرية مثل الاستجابة التالية للتردد (FFR)، والتي تقيس الحساسية السمعية من خلال التمسك بمعلمات محددة للمعايير الصوتية للمحفز الصوتي من حيث درجة الصوت والإيقاع وتصورات الإيقاع؛ وترتبط بشكل أفضل مع الأفراد المدربين موسيقيًا الذين ينتجون استجابات أكثر استقرارًا للإشارات الصوتية من غير الموسيقيين.
ونظرًا لأن التدريب الموسيقي غالبًا ما يحدث خلال مرحلة مهمة من التطور عندما يتم إنشاء الدوائر العصبية، فإن أي تعلم أو مرونة تحدث في هذه المرحلة الزمنية من المرجح أن يكون لها آثار بعيدة المدى أكثر مما كان سيحدث خلاف ذلك.
إدراك الوقت
يعتمد الأداء الرياضي على التوقيت الدقيق. فعند مشاهدة مباراة بيسبول، غالبًا ما يتداول الحكام في اتخاذ القرارات، أو عند مشاهدة مباراة كرة السلة في صراع فرق كرة السلة مع الكرة داخل الملعب؛ فالتوقيت الدقيق غالبًا ما يصنع الفرق بين الفرق الفائزة والفرق الخاسرة.
ومع ذلك، لا تزال الآليات الفسيولوجية العصبية المحددة الكامنة وراء إدراكنا للمدة الزمنية غير معروفة. فمن الممكن أن تحتوي مناطق الدماغ المختلفة على مجموعات عصبية متميزة ذات وظائف معالجة زمنية جوهرية، مثل نشاط التراكم (Mauk & Buonomano 2004).
وتشمل عمليات الترميز المحتملة الأخرى الإشارات العاطفية والحشوية، بما في ذلك التنفس وأحاسيس الجسم. وقد اقتُرح مؤخراً أن القشرة الانعزالية قد تلعب دوراً في هذه العملية: فخلاياها تقوم بتشفير المعلومات من أجهزة الاستشعار الجسدية التي ترتبط بتصوراتنا للوقت (Craig 2009) بدلاً من العمل كآلية مخصصة للساعة بل تعمل بدلاً من ذلك كتراكمات ديناميكية للتغير الداخلي والبيئي (Craig 2009).
إدراك الإيقاع
التوقيت الدقيق هو حجر الزاوية في الأداء الرياضي. ولتحقيق أقصى قدر من الكفاءة في حركاتهم، يتقن كبار الرياضيين التحكم في مستوى “التوتر النفسي والاسترخاء” الخاص بهم لتنظيم أنفسهم وفقاً لذلك.
كما أن الإيقاع أمر بالغ الأهمية في الرياضات الخطية مثل الجري؛ فالرياضي الذي يقفز لالتقاط الكرة يجب أن يضبط توقيت هبوطه حتى لا يسقط أو يتعثر أثناء قفزته.
تشير الدراسات التي أُجريت حتى الآن إلى أن التدريب الموسيقي يغير الإشارات التي نستخدمها لتمييز المحفزات الموسيقية (الإيقاع). سعت هذه الدراسة إلى تحديد ما إذا كان لكمية الخبرة الموسيقية ونوعها تأثير على إدراك الإيقاع من خلال استخدام مهمة التزامن السمعي البصري مع محفزات الآلة الواحدة وكذلك محفزات الآلات المتعددة. أظهر المشاركون المدربون موسيقيًا تحسينات كبيرة في التزامن والحدة الزمنية، مما يشير إلى أن التدريب الموسيقي يؤثر على الإشارات التي يستخدمونها لاكتشاف التغيرات في التوقيت. وتشير هذه النتيجة إلى إمكانية نقل هذه المهارات إلى بيئات التدريب الرياضي؛ فقد تساعد الألعاب التي تتضمن التصفيق أو النقر أو الإشارة في تعزيز إدراك المتلقين للتغيرات في الإيقاع في الموسيقى.
إدراك درجة الصوت
يُعتبر إدراك درجة النغمة جزءاً لا يتجزأ من الأصوات الموسيقية. وتُعرّف درجة الصوت بأنها الصفة التي تحدد المواقع النسبية للنغمات المختلفة على المقياس الموسيقي كما يحددها التردد بالهرتز. وبينما يمكن قياس التردد بشكل موضوعي، فإن النغمة هي خاصية ذاتية لا يمكن قياسها بشكل مباشر؛ فعلى سبيل المثال، قد تبدو النغمة الواحدة مختلفة حسب صوت كل مغنٍ وخصائص نغمته.
وقد ثبت أن التدريب الموسيقي يحسّن قدرة الفرد على تمييز الأصوات المتشابهة، مثل وقف الحروف الساكنة، ونقل هذه القدرة إلى المهام اللغوية مثل القراءة (تيرني وآخرون، 2013). يُعتقد أن هذا الانتقال البعيد يحدث نتيجة تركيز الأنشطة الموسيقية على المعالجة الزمنية والوعي المكاني – وهو أمر لا تقدمه الأنشطة غير الموسيقية للمشاركين فيها.
ومع ذلك، تشير الدلائل الحديثة إلى قدرة التدريب الموسيقي الفريدة على إحداث تأثيرات النقل القريب والبعيد على حد سواء بسبب طبيعته المجزية – التي يشير إليها إطلاق الدوبامين في المخطط البطني – كأحد الأسباب.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط