بعد ادانة تاريخية في البرتغال لداعش: إشادة أممية بالقضاء العراقي


2024-03-03
أشاد الفريق التابع للأمم المتحدة للتحقيق في المساءلة عن جرائم داعش (يونيتاد) بجهود العراق في دعم البرتغال من اجل اصدار الادانة التاريخية الاولى ضد احد اعضاء التنظيم الارهابي لارتكابه جرائم دولية في العراق.

وذكر موقع “اوتشا” التابع للأمم المتحدة في تقرير ان فريق التحقيق وصف ما جرى في البرتغال بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة.

وكان عضواً في تنظيم داعش أطلق عليه (أ. أ) وهو مواطن عراقي كان قد هرب الى اوروبا، قد اتهم بارتكاب جرائم حرب في مدينة الموصل العراقية. واشار البيان الى ان هذا الشخص قام بخطف وجلد مواطن عراقي، كما ادين مع شقيقه (ي.أ) بالانتماء الى تنظيم ارهابي.

ونقل التقرير عن المستشار الخاص رئيس فريق التحقيق كريستيان ريتشر بهذا الحكم الذي قال انه يمثل “أول إدانة في البرتغال لجاني بتهمة ارتكاب جريمة حرب، وهو يشكل علاقة فارقة على الطريق الذي مهدت له الشراكة الفريدة بين فريق التَّحقيق (يونيتاد) وبين العراق”، موضحا ان “القضاء العراقي وفريق يونيتاد عملا من أجل تقديم دعم مهم لعمليات المساءلة في دول ثالثة تتمتع بسلطات قضائية مختصة بهدف ملاحقة الجرائم الدولية التي ارتكبها تنظيم داعش في العراق”.

وأوضح التقرير بأن فريق “يونيتاد” تلقى في العام 2020 طلب مساعدة من المدعي العام في البرتغال، ولهذا قاد الفريق تحقيقا بالتعاون الوثيق مع القاضي رائد المصلح الذي يترأس محكمة استئناف نينوى الاتحادية، وهو تعاون أثمر عن تحديد هوية 13 من الضحايا والشهود، فيما عمل فريق “يونيتاد” على تسهيل إمكانية الادلاء بافادته عن بعد خلال وجودهم في دهوك، عبر تقنية الفيديو كونفرس خلال فترة ما قبل المحاكمة، وذلك أمام القاضي والمدعي العام ومحامي الدفاع البرتغاليين.

وبالاضافة الى ذلك، فان القاضي المصلح قام بتسهيل إدلاء الشهود بافادتهم أثناء المحاكمة عن بعد، من خلال محاكمته في الموصل، وهي المرة الاولى التي يقوم فيها القضاء العراقي بترتيبات تسهل افادات الشهود عن بعد عبر الفيديو كونفرنس.

ونقل التقرير عن ريتشر قوله “نحن فخورون جدا بسعينا المشترك في هذه القضية مع القاضي المبجل رائد المصلح الذي قاد الى هذه الادانة التاريخية، وهو يعكس العمل الهادف الذي يقوم به فريق التحقيق (يونيتاد) مع القضاء العراقي كشريك يدعم عمليات العدالة القائمة على الادلة في العراق وفي كافة انحاء العالم”.

وذكر أن “هذا العمل تحقق بفضل الدعم القومي من رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي الدكتور فائق زيدان”، مضيفا ان “الفريق عمل مع القضاة العراقيين المختصين من أجل ضمان حماية الادلة على جرائم داعش وفقا لاعلى المعايير الدولية”.

واشار الى ان “العمل الدؤوب مع القضاء العراقي من اجل بناء ملفات قضايا مشتركة بحق أعضاء تنظيم داعش، يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في الطريق على انجاز المساءلة والعدالة وتعزيز الملاحقات القضائية في كافة أنحاء العالم”.

واعتبر التقرير؛ ان هذه الادانة في البرتغال تشكل “الأحدث ضمن قائمة متزايدة من الإدانات في دول ثالثة ناتجة عن دعم فريق “يونيتاد” للمحاكمات من خلال التعاون مع القضاء العراقي”، موضحا ان “هذا الفريق قدم الدعم لـ17 ملفا للتحقيقات في دول ثالثة، قادت إلى توجيه لوائح اتهام، بينما خلصت 15 من هذه الإحالات إلى إدانة أعضاء في تنظيم داعش”.

وذكر التقرير بقرار محكمة فرانكفورت في ألمانيا في العام 2021، باول إدانة لعضو في داعش لارتكابه جرائم إبادة بحق الايزيديين، وذلك بعد محاكمة استمرت 19 شهرا. كما ذكر التقرير بادناة محكمة سويدية في العام 2022 لاحدى المنتسبات لتنظيم داعش لفشلها في حماية طفلها من التجنيد في صفوف التنظيم الارهابي. كما ذكّر التقرير بقرار محكمة كوبلنز الألمانية في حزيران/ يونيو 2023 لمواطنة ألمانية بتهمة المساعدة والتحريض على ارتكاب جريمة إبادة وضد الانسانية وجرائم حرب لاحتجاز امراة ايزيدية.

ونقل التقرير عن ريتشر قوله إن فريق “يونيتاد” سيبذل كل جهد ممكن من أجل ضمان تحقيق الشراكة المثمرة مع القضاء العراقي النتائج المأمولة من خلال محاكمات ناجحة تقود الى ادانات بتهم ارتكاب جرائم دولية، مضيفا أن الهدف هو هدف مشترك للأمم المتحدة وللعراق وللدول الثالثة، بالإضافة إلى آلاف الضحايا والناجين من العراقيين.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here