عائلتها تنتظر “الاتصال الصارم”.. عام على اختطاف الباحثة الإسرائيلية في بغداد


2024-03-06
سلط تقرير أمريكي، الضوء على الروسية – الإسرائيلية اليزابيث تسوركوف، بمناسبة مرور نحو عام على اختطافها في بغداد، بشبهة العمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، حيث لم تفقد عائلتها الأمل بعودتها، وتسخر من التهمة الموجهة لها، مطالبة الإدارة الأمريكية بالضغط على الحكومة العراقية لضمان الإفراج عنها.

ووفق تقرير لإذاعة “WCMY” الأمريكية، فإن “تسوركوف، خبيرة اسرائيلية في شؤون الشرق الأوسط وهي طالبة في العلوم السياسية في جامعة برينستون الأمريكية، وهي أيضاً كانت تنشر تغريدات على موقع (X) وتشيد بالمحتجين في سوريا وتندد بالاستبداد في روسيا، بل وتشيد بالمتظاهرين المعارضين للفساد في موطنها في اسرائيل، حتى توقفت تغريداتها فجأة في 21 آذار/ مارس من العام 2023، بعد أن اختطفت بينما كانت تقوم بدراسات ميدانية في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد”.

وذكر التقرير الأمريكي، أن مسؤولين حكوميين اسرائيليين وأمريكيين يقولون إن الجهة التي خطفتها هي “كتائب حزب الله”، وهي واحدة من من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتي نفذت في الشهور الماضية أكثر من 170 هجوما على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، مضيفاً أن حادثة الخطف أدت إلى إعادة التدقيق في العلاقات العميقة بين “كتائب حزب الله” والحكومة العراقية.

ومنذ اختطافها، لم ترد أي أنباء عن تسوركوف، ولم يتقدم أحد بطلب فدية، كما لم يكن لدى عائلتها أي دليل بأنها على قيد الحياة، وفق التقرير.

لكن، بعد مرور 7 أشهر على اختطافها، جرى بث مقطع فيديو لامرأة تبدو وكأنها تسوركوف وكان شعرها الأسود أشعث، ولديها دوائر سوداء حول عينيها، وتحدثت باللغة العبرية، بينما قالت عائلتها انها تصريحات تحت الإكراه، حيث أقرت بأنها جاسوسة اسرائيلية وعميلة لوكالة المخابرات المركزية، بحسب تقرير الإذاعة الأمريكية.

ونقل التقرير، عن إيما تسوركوف، شقيقة اليزابيث، قولها إن هذا الادعاء “سخيف”، مضيفة أن شقيقتها “لم تر هيكلا للسلطة، ولم تكن ترغب في انتقاده، وهي ستكون أسوأ شخص لكي تكون جاسوسة”.

ولفت التقرير، إلى أن “اليزابيث تسوركوف، التي تدرس في جامعة برينستون، سافرت إلى العراق بتأشيرة طالبة، وبجواز سفر من روسيا، وبعد مرور نحو عام على اختطافها لم تفقد شقيقتها الأمل في إطلاق سراحها.

ونقل التقرير عن إيما قولها: “يبدو الامر وكأنني افتقد أحد أطرافي.. نحن لسنا توأمين، ولكن اعتقد أننا نكاد نكون توأمين، وحدسي يقول لي إنها على قيد الحياة.. أنا أثق بها لتبقي نفسها على قيد الحياة.. وأنا أعلم أنها تثق بي لاخراجها من هناك”.

وفي إطار محاولاتها لتأمين إطلاق سراح شقيقتها، فان ايما تحاول دفع الولايات المتحدة لكي تضغط على العراقيين بسبب ما تقول إنها علاقات مهمة، يتم التغاضي عنها أحياناً، بين الحكومة العراقية التي تحتجز اليزابيث “كتائب حزب الله”.

ونقل التقرير عن إيما قولها إن “الشيء الوحيد الذي يحول بين اليزابيث وبين الحرية هو مكالمة هاتفية صارمة من واشنطن إلى بغداد، تقول فيها للحكومة العراقية: عليكم أن تخرجوها”، مردفة بالقول: “هذا الوضع ليس قابلا للاستمرار.. لا يمكنها البقاء هناك”.

وختم التقرير، باعتبار إيما تسوركوف، أن ما يجري هو صراع جيوسياسي معقد مضطرة لخوضه الآن، لكنها لن تتخلى ابدا عن تأمين إطلاق سراح شقيقتها، مردفة بالقول: “لن أتوقف أبداً حتى أتمكن من استعادتها.. والسؤال الوحيد هو كم عدد العقبات التي يجب التغلب عليها لاستعادتها؟”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here