2024-03-08
شنَّ الحزب الديمقراطي الكردستاني “البارتي”، هجوماً “لاذعاً” على زعيم حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد، واصفًا إياه بأنه “موسوعة فساد” أوصلت قيادياً في حزب العمال الكردستاني الى مجلس النواب العراقي، فلماذا هذا التهجم؟
ويسلط تقرير شبكة “انفوبلس”، على الضوء على أبرز ما جاء في أحاديث حزب البارتي وتداعيات القضية.
يؤكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم الثلاثاء 5 مارس/ آذار 2024، أن “المعارضة الكردية وخاصة الجيل الجديد بزعامة شاسوار عبد الواحد تمارس خطابًا شعبويًا”، لافتا الى أن “في كردستان هناك الجيل الثاني من المعارضة الذي يسمي نفسه بـ(الجيل الجديد)، هدفه تحقيق غايات أخرى تختلف عن فكرة المعارضة”.
واضاف، أن “شاسوار عبد الواحد يركب موجة معاناة مواطني الإقليم، ويحاول بأي طريقة ضرب كردستان”. مضيفا، أن “الذي بيته من الزجاج يجب أن لا يضرب الآخرين”، كما أشار عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، إلى أن “الجيل الجديد وزعيمه هما (موسوعة الفساد)، وهناك مئات الدعاوى على زعيمهم، الذي ظهر دون أي تضحية ويريد أن يصبح زعيما للمعارضة، وامتصاص الآثار السلبية لملفات قصيرة المدى”.
وبيّن، أن “مواضيع وملفات الجيل الجديد ليست حقيقية وهي (شعبوية)، والدليل الآخر أن 8 من أعضاء في برلمان إقليم كردستان السابق كانوا من كتلة الجيل الجديد جميعهم انقلبوا على شاسوار عبد الواحد”.
ولفت الى، أنه “بسبب الجيل الجديد وصل نائب إلى البرلمان الاتحادي وهو شخصية مقربة من حزب العمال الكردستاني، وهذا أمر غاية في الخطورة”، متابعاً أن “الجيل الجديد وزعيمه هما أصل الفساد، بسبب عمليات النصب والاحتيال والطرق الملتوية في جمع المال، وعليهم ديون طائلة تصل إلى 100 مليون دولار عائدة للبنوك في الإقليم”، مبينا أنه “كلما تمت مطالبتهم بسداد هذه الأموال، يقومون بتحريك ملفات الفساد”.
وذكر سلام، أن “فساد أي حزب في الإقليم والعراق لا يصل إلى 5% من فساد هذا الحزب وزعيمه وعائلة زعيمه الذين يتحدثون عن محاربة الفساد”.
الى ذلك، كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، عن وجود 220 قضية بحق شاسوار عبد الواحد بسبب ملفات فساد وتزوير واحتيال على المواطنين في مناطق الإقليم.
وقال العضو كريم، إن “كتلة الجيل الجديد وزعيمه شاسوار عبد الواحد توجد بحقهم 220 قضية في الإقليم ومحاكم السليمانية بسبب الفساد والتزوير والاحتيال على المواطنين”، مشيرا الى أن “هؤلاء يحاولون الصعود في الانتخابات من خلال اتهامهم للآخرين، وعليهم إصلاح أنفسهم ومحاربة فسادهم المفضوح للقاصي والداني وخاصة شاسوار عبد الواحد وأشقائه”.
وأشار كريم، إلى أن “النائب السابق عن كتلة الجيل الجديد كاظم فاروق تعرض للتسمم ويوم أمس تحدث في فيديو كشف فيه أنه، في وقت سابق قام بكشف ملف فساد يتعلق بشركات الاتصال وخطورتها وخاصة قضية الأبراج، ولكن تم إخفاء هذا الملف من قبل مالك قناة NRT شاسوار عبد الواحد الذي حصل على مبالغ كبيرة من تلك الشركات”.
وتابع، أن “الاتهامات من قبل كتلة الجديد بأن إقليم كردستان يهرّب الدولار إلى تركيا هي اتهامات باطلة وكاذبة”.
وفي (29 تموز 2019)، أصدرت محكمة تحقيق السليمانية، أمراً بإلقاء القبض على رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد، مخوّلةً الاجهزة الامنية باعتقاله وتسليمه للقانون. وأشار كتاب لمحكمة السليمانية الى إصدار قرار بإلقاء القبض على رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد وفقا للمادة 456 من قانون العقوبات العراقي.
كما جاء في الكتاب أن المحكمة لهذا الغرض تكلف الاجهزة الامنية بإلقاء القبض على عبد الواحد لتسليمه للقانون. ويتم تداول أصل المادة بكثرة في العراق كونها مرتبطة بعمليات فاسدة وتوصيف صاحبها بـ”56″ اختصارا للمادة 456 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969.
شاسوار عبد الواحد قادر إبراهيم هو رجل أعمال وإعلامي وسياسي عراقي كردي، مؤسس لقناة إن آر تي، والرئيس الفخري لنادي السليمانية. كما عُرف عنه معارضته لحكومة إقليم كردستان، كما عارض إقامة استفتاء انفصال كردستان عن العراق في 25 أيلول 2017 وتزعَّمَ حراكاً اسمه “لا في هذا الوقت”.
انفوبلس/ تقرير