بعد 162 يوما على الحرب العدوانية الصهيونية على القطاع ….«رويترز»: محادثات وقف إطلاق النار في غزة تستأنف بالدوحة الأحد


2024-03-18
قالت وكالة رويترز، إنه من المتوقع أن يستأنف رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين مصريين، في الدوحة الاحدً.
يأتي هذا فيما تتواصل الحرب على قطاع غزة لليوم الـ162، وسط استمرار المجازر الإسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع، وفي ظل أوضاع معيشية قاسية يواجهها سكانه، لا سيما محافظتي غزة والشمال، مع وصول الأوضاع إلى شفا المجاعة جراء شح إمدادات الغذاء والماء والدواء.
وبحسب وكالة رويترز، فإن المحادثات ستركز على الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشيرة إلى أن الاجتماع هو “رد مباشر” على أحدث مقترح من حماس.
يأتي ذلك بعدما أشار البيت الأبيض، إلى أن الاقتراح الذي تقدّمت به حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أجل إطلاق سراح المحتجزين، هو بالتأكيد ضمن حدود ما هو ممكن، معرباً عن تفاؤل حذر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إنّ الاقتراح “يقع بالتأكيد ضمن حدود الخطوط العريضة… للاتفاق الذي نعمل عليه الآن منذ عدة أشهر”، مضيفاً للصحفيين: “نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، لكن هذا لا يعني أن الأمر قد أنجز”.
ويواصل الوسطاء في قطر ومصر جهودهم من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط ضغوط أميركية خلقتها الأوضاع المعيشية القاسية في القطاع، ومعاناة مناطق عدة من مجاعة حقيقية، في ظل إحكام جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة لمنع وصول قوافل المساعدات إلى مناطق الشمال.
ويأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن تعمل حثيثة مع قطر ومصر وإسرائيل لـ”سدّ الفجوات المتبقية بشأن صفقة تبادل الأسرى”، مضيفاً: “سنبذل كل ما في وسعنا لإنجاز اتفاق”.
وأعلنت حركة حماس، في وقت متأخر من مساء الخميس، أنها قدمت للوسطاء تصوراً شاملاً يرتكز على المبادئ التي وصفتها بأنها ضرورية للاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في الحركة قوله، إن المقترح الذي قدّمته “حماس” ينصّ على بدء الصفقة من خلال مرحلة أولى تتضمّن هدنة لستة أسابيع، والإفراج عن 42 محتجزاً إسرائيلياً من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
وفي مقابل ذلك، تُفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل محتجز إسرائيلي، وبينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية. وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز في قطاع غزة. وأوضح المسؤول ذاته أن من بين المحتجزين الذين تقترح الحركة الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، مجندات.
وبحسب مقترح “حماس”، يجب على جيش الاحتلال الانسحاب من كل المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة، وعودة النازحين من دون قيود، وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً.
وفي المرحلة الثانية، تفرج حركة حماس عن كل المحتجزين لديها مقابل “عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين”.
كما تطالب “حماس” في نهاية المرحلة الثانية “بالانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر”، على أن “تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة الاتفاق” وضمانه وتطبيقه، بحسب المسؤول ذاته.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في وقت سابق ، إنّ “طلبات حماس لا تزال غير واقعية، وستتوجه بعثة إسرائيلية إلى الدوحة بعد أن يبحث المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) الموقف الإسرائيلي على رد حماس”.
في غضون ذلك أصدرت وزارة الصحة في غزة التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 162 على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات وصل منها للمستشفيات 63 شهيداً و112 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبهذا، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 31553 شهيداً و73546 مصاباً.
ونبهت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here