تقرير امريكي يصف هجمات الفصائل العراقية على إسرائيل بـ”وخزة دبوس” ويستبعد الرد عليها


صورة وزعتها الفصائل العراقية
2024-04-04
وصف تقرير أمريكي، يوم الخميس، هجمات الفصائل العراقية على مواقع في اسرائيل بما فيها في مدينة ايلات، بأنها “وخزة دبوس”، مستبعداً ردّ تل أبيب على تلك الهجمات.

وأشار تقرير لمجلة “فوربس” الامريكية ، الى أن “المقاومة الاسلامية في العراق أعلنت الاثنين الماضي مسؤوليتها عن هجوم على اسرائيل بالتزامن مع تأكيدات حول وقوع هجوم من الجو على مدينة إيلات الساحلية جنوب اسرائيل”.

وأوضح أن “هذه الفصائل اعلنت سابقاً مسؤوليتها عن هجمات على اسرائيل منذ بداية الحرب في غزة، الا انه يبدو ان هجوم ايلات هو أول مثال مؤكد على قيامها بضرب اسرائيل من العراق”.

ونقل التقرير عن ناشر مدونة “تأملات حول العراق” جويل وينغ قوله إن “المقاومة في العراق أعلنت مسؤوليتها عن غارة بطائرة مسيرة على اسرائيل، وقد اكدت اسرائيل الهجوم ولكن لم تؤكد مصدره”، مضيفا أن “المؤكد هو ان المقاومة الاسلامية في العراق، استهدفت إيلات انطلاقا من الاراضي العراقية”.

وذكر التقرير بان “الجيش الاسرائيلي كان أكد ان “هدفا جويا مشبوها” جاء من شرق اسرائيل وأصاب حظيرة للطائرات في القاعدة البحرية في إيلات والحق بها اضرارا طفيفة، كما انه قبل يوم واحد من هجوم إيلات، اعلنت المقاومة الاسلامية في العراق، انها استهدفت قرية في منطقة الجليل الشمالية في اسرائيل بطائرة مسيرة، جرى اطلاقها من العراق”.

ولفت التقرير الى “المخزون الكبير للميليشيات المدعومة من ايران، من طائرات مسيرة وصواريخ، والى اطلاق الحوثيين في اليمن مرارا صواريخ ومسيرات باتجاه إيلات، الا ان العديد منها جرى اعتراضه من جانب سلاح البحرية الامريكية، وفي بعض الحالات، من قبل الدفاعات الجوية السعودية”.

ورأى التقرير انه “في حال كان الصاروخ او الطائرة المسيرة المستخدمة في هجوم يوم الاثنين على إيلات، قد انطلقت بالفعل من العراق، فان ذلك يشير الى أنها تمكنت من التهرب من الدفاعات الجوية السعودية او الاردنية في طريقها نحو هدفها”.

وتابع التقرير ان “الاردن يمتلك دفاعات جوية محدودة مقارنة بالسعودية، مذكّرا بأن عمان كانت قد طلبت من الولايات المتحدة نشر بطارية باتريوت من طراز “ام اي ام-104″ بعيد بدء الحرب الحالية في غزة”.

وبرغم إشارة التقرير الى ان “هجوما بطائرة مسيرة نفذ من سوريا وأصاب مدرسة في ايلات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الا ان اسرائيل قامت بالرد سريعا بغارات داخل سوريا”.

واضاف التقرير ان “المقاومة الاسلامية في العراق اعلنت سابقا انها شنت هجمات ضد حيفا، وحتى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، الا أنه بخلاف هجوم إيلات يوم الاثنين الماضي، فان اسرائيل لم تؤكد وقوع هذه الهجمات”.

ونقل التقرير عن وينغ قوله إن “المقاومة العراقية تعلن عن هجوم او هجومين بطائرات مسيرة على اسرائيل اسبوعيا، وانه من الممكن اطلاق هذه الصواريخ من العراق، او على الارجح من سوريا لانها اقرب. لكن هذه هي المرة الأولى التي اعلم فيها بالمكان الذي تم فيه التأكد بالفعل من احدى هذه الهجمات”.

وبعدما اعتبر التقرير انه بالنظر الى الطبيعة المحدودة لهذه الهجمات، رجح بان المقاومة العراقية تسعى الى توجيه رسالة مفادها انها على غرار الحوثيين في اليمن، تقوم بشيء ما كرد على الوضع في غزة”.

واستبعد التقرير، ان تعمد اسرائيل الى الرد بهجوم داخل العراق، ونقل عن وينغ قوله “اعتقد ان اسرائيل لن تنتقم إلا اذا كانت هناك خسارة كبيرة في المعدات او الضحايا”، مضيفا ان “هذه الامور هي بمثابة وخز الدبوس، ولدى اسرائيل اشياء اكبر تقلق بشأنها”.

وذكرت “فوربس” انه برغم ان العديد من هذه الميليشيات لديها فصائل سياسية قوية في السلطة في بغداد، الا ان العراق يعارض منذ فترة طويلة أن تتحول اراضيه الى ساحة معركة بين القوى الفاعلة الخارجية، وخصوصا الولايات المتحدة وإيران، مشيرة إلى ان واشنطن شنت ضربات ضد المقاومة الاسلامية في العراق في اوائل شباط/فبراير الماضي بعد أشهر من تبادل الهجمات ثم وقوع هجوم بطائرة مسيرة اوقع 3 قتلى امريكيين في الاردن”.

واشار التقرير الى ان “العراق يبحث حاليا احتمال امتلاك انظمة دفاع جوي اكثر تقدما وبعيدة المدى.

كما لفت الى ان إسرائيل سبق لها ان قصفت أهدافا تابعة للميليشيات المدعومة من إيران في العام 2019، الا انه يبدو ان تلك الضربات وقعت لمرة واحدة، على عكس الحملة الجوية الاسرائيلية ضد القوات الايرانية وحلفائها من الميليشيات في سوريا والتي بدأت في العام 2013 ولكنها تكثفت بشكل لافت منذ الهجوم غير المسبوق لحركة حماس في اكتوبر/تشرين الاول الماضي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, , ,
Read our Privacy Policy by clicking here