الإعلام السعودي منزعج من مظاهرات الجامعات الامريكية

الإعلام السعودي منزعج من مظاهرات الجامعات الامريكية، نعيم الهاشمي الخفاجي

احتجاجات طلاب الجامعات .الأميركية والتي يطالب بها الطلبة المتظاهرين إيقاف إطلاق النار، لوقف مأساة قتل الأطفال والنساء من أبناء شعب غزة العربي السُني، هذه المظاهرات لاقت احترام غالبية أبناء شعوب العالم المؤيدة للسلام، إلا الإعلام السعودي وصف هذه المظاهرات انها من عمل قوى اليسار والإسلاميين.
يعيش الإعلام البدوي الوهابي من عقدة التبعية والذل والذيلية، لذلك ينظرون لكل القوى الرافضة للقتل، يعتقدون أن كل شعوب العالم، مثل عقليتهم المتعفنة، والتي لا تميز بين حقوق المواطنة وبين واجبات الحاكم، لازالت غالبية أبناء الشعوب العربية بشكل عام، وابناء شعوب دول الخليج، يعيشون تحت نير العبودية والذل والهوان.

كل الحركات الطلابية داخل الجامعات الغربية والأميركية، ذات توجهات وأهداف سياسية، لم تخرج مظاهرات عفوية، لأن شعوب الغرب، تحكمها دساتير، تنظلم وتضمن حقوق المواطنين، وتضمن حق التظاهر.

وهذا لايعني، عدم وجود قوى سياسية، تقود التظاهرات، بل الدول الغربية اسست أحزاب يسارية تتبنى النظرية الرأسمالية، ودعموا منظمات مجتمع مدني وحقوق الانسان، بعد سقوط المعسكر الشرقي.

بالحقبة السوفياتية، استطاعت روسيا خرق العالم من خلال دعم الشيوعية، بحيث انتشرت الشيوعية بكل أنحاء العالم، بعد سقوط السوفيت، أمريكا قامت في استقطاب، الكثير من الشيوعيين والقوى اليسارية من الافراد، لتأسيس منظمات مجتمع مدني وحقوق انسان لدعم المشاريع الغربية في إخضاع شعوب معينة للسير مع المعسكر الغربي.

أن القوى اليسارية بمختلف توجهاتها، تتفق في رفض الظلم، لذلك قوى اليسار وخاصة يسار الوسط مع القوى الليبرالية والتي هي تتبنى افكار يسارية لكن ضمن النظرية الرأسمالية، هذه القوى جميعا، يقفون ضد عمليات القتل ويُحبذون وجود حلول سلمية، وهذا لايمنع الساسة الحاكمين من القوى اليسارية والليبرالية الغربيين في دعم أنظمة فاشية دينية وهابية بدوية متخلفة، لضمان مصالح الشركات الغربية في السيطرة على خيرات الدول العربية.

في أمريكا ودول أوروبا الغربية غالبية طلاب الجامعات والمعاهد هم مع قوى اليسار الليبرالي، طيلة حياتي بالغرب، لم أشاهد وجود للقوى اليمينية المعادية إلى الأجانب والعرب والمسلمين بين اوساط طلاب الجامعات، تجد انصار للقوى اليمنية وبشكل قليل بين أشخاص غالبيتهم كبار بالسن، غالبية الفنانين والممثلين هم من أنصار القوى اليسارية.

الاعلام السعودي تطرق إلى خروج مظاهرات في الجامعات الأمريكية يطالبون في وقف اطلاف النار بغزة، وكان الإعلام السعودي منزعج من تظاهر طلاب أمريكان واوربيون يطالبون في وقف قتل أطفال ونساء غزة.

حتى أن كاتب سعودي كتب( إن اليسار العالمي بطبيعته معادٍ ويركز على أنظمة معينة على مدى عقودٍ من الزمن( يقصد السعودية الداعمة للإرهاب الوهابي) ويضيف، هذا لا جدال فيه، ومن هذا اليسار العالمي «اليسار الغربي» عموماً، و«اليسار الأميركي» تحديداً، وموقف اليسار هذا لم يتغير كثيراً، كان دائماً مؤيداً للقضية الفلسطينية ضد إسرائيل، وهذا ليس جديداً).

الحمد لله إذا كان اليسار الأوروبي يدعم الفلسطينيين، وتجد دول الخليج تقف ضد قوى اليسار الأوروبي بسبب مطالبتهم لوقف حرب غزة، شخصيا انااعيش بالغرب منذ ثلاثين سنة، وعضو في حزب يساري، غالبية القوى اليسارية، بل جميعهم مع إيجاد حل سلمي لقضية الشعب الفلسطيني، وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإلى الأبد، لكن من تسبب في عدم حصول الفلسطينيين على دولتهم هم القادة العرب وعلى رأسهم المهتوك المقبور ياسر عرفات، ذهب إلى السلام دون إلزام الأمم المتحدة بنشر قوات دولية تشرف على حدود الدولة الفلسطينية، لذلك على القوى العربية الشريفة ان تضع في حساباتها، أن هناك غالبية بين أبناء شعوب دول الغرب مع حق الفلسطينيين بوجود دولة لهم.

المهتوك المقبور ياسر عرفات ذهب للسلام، ومعه دول الخليج التي طبعت بشكل مجاني دون وجود سلطة فلسطينية تحكم أراضي الدولة الفلسطينية المنزوعة السلاح.

خير مافعل الجنرال الإسرائيلي شارون عندما اذل ياسر عرفات وجعله اضحوكة، وهدم قصر رئاسته على راسه، وقطع عنه المياه، وقنص ضابط حماية عرفات وهو جالس في جنب سيادة الرئيس المقبور عرفات، بالاخير شارون دس اليه سم فئران وطم عاره.

الكاتب السعودي يقول (لا يجادل عاقلٌ في قوة «اليسار الأميركي»، وخاصة «اليسار الليبرالي»، الذي بات منذ سنواتٍ طويلةٍ يسيطر على كثير من المجالات والمؤسسات العامة والخاصة، ….ويقول ما شأن «الإسلاميين» أو حركات الإسلام السياسي ورموزها في أميركا؟) ويضيف ما يدفع الإنسان لإعادة التفكير في الأحداث المعاصرة وفهم سياسات أوباما تجاه المنطقة وسياسات بايدن وإدارته والتيارات التي تقف خلف هذا كله بدعم التيارات الإسلامية الاخوانية).

انتهى هراء هذا الجاهل الغبي، هناك اعتقاد لدى دول الخليج، أن الامريكان ربما يدعمون الحركات الاخوانية ويتخلون عن أنظمة البداوة الخليجية، لذلك لدى الفيالق الإعلامية البدوية الوهابية هوس وخوف من وجود تعاون ما بين القوى الاسلامية الاخوانية والامريكان ودول أوروبا الغربية، يريدون بقاء العمالة لهم دون دخول الحركات الإخوانية على خط العمالة والخيانة بشكل مباشر، تتناسى دول الخليج كيف مولت الحركات الإخوانية وكيف اعادوا حركة طالبان الإرهابية لحكم أفغانستان مرة ثانية لحكم الشعب الأفغاني المسكين، من خلال مكتب التفاوض بقطر، واغرب نكتة، أن إعلام دول البداوة يريدون من الحركات الاخوانية وزعيمتهم طالبان ومرجعهم الروحي طيب أردوغان بعدم عرض خدماتهم بالعَمالة للدول الغربية.

يقول هذا الكاتب السعودي(

منذ الأربعينات والخمسينات كان سعيد رمضان يتنقل في أوروبا لإنشاء فروع لجماعة «الإخوان المسلمين» فيها، وقد وصل إلى أميركا وتواصل مع بعض المسلمين هناك، وفي الستينات تزايدت هجرة عناصر جماعة «الإخوان المسلمين» إلى أميركا، وازدادوا حضوراً وتنظيماً في السبعينات، وكانت لهم رموز، مثل محمد فتحي عثمان وحسان حتحوت وسيد دسوقي وغيرهم كثير، وأقاموا تجمعات ومنظمات وحركاتٍ متعددة، وفي بيئة نشطة ومتطورة وحرياتٍ دستورية راسخة استطاعوا الحصول على مكاسب كبيرةٍ، واستطاعوا الحصول على دعمٍ من بعض الدول العربية على اختلافات في الزمان والمكان والجهة المدعومة تحديداً، وكانت للمساجد والمراكز الثقافية والاجتماعية المرتبطة بها أدوار متعددة).

انتهى هراء هذا المخبول، اقولها وبصراحة، من الذي مول ودعم فتح المراكز الثقافية والمساجد في دول الغرب لصالح حركات الإخوان المسلمين، أليست الأموال السعودية والقطرية والاماراتية هي التي وهبت الجاليات العربية والإسلامية في دول الغرب وأمريكا، عشرات مليارات الدولارات دفعت إلى الجاليات الإسلامية بالغرب لنشر الوهابية، نحن رأينا ذلك من خلال وجودنا بالغرب.

شر البلية مايضحك، يقول هذا الأحمق الجاهل( وبعيداً عن كثيرٍ من التواريخ والتفاصيل، يكفي استحضار بعض الأسماء الحديثة والحاضرة في الذاكرة القريبة، فعلاقات أوباما مع إدوارد سعيد الناقد اليساري المعروف مشهورة، وكذلك مع رشيد الخالدي المشرف على كرسي سعيد في جامعة كولومبيا بنيويورك، ثم هوما عابدين، وعملها في مكتب هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية).

هههههه ههههه أدوار سعيد مواطن امريكي من أصل عربي مسيحي مواقفه مع قضايا العرب والمسلمين اشرف مليار مرة من مواقف السعودية في محاربة قضايا العرب والمسلمين، ويريد هذا البدوي من الامريكان والاوربيين من أصول عربية إسلامية ومسيحية بعدم المشاركة في المجتمعات الغربية في أن يكونوا أساتذة بالجامعات أو رجال أعمال وسياسة واطباء ومهندسين، لازم الأمريكي والأوروبي من أصل عربي يبقى يعمل عتال ومنظف حسب وجهة عربان الخليج ههههههههه ، ويضيف هذا الكاتب السعودي القول( واستطاع الجيل الثاني والثالث من «الإخوان المسلمين» في أميركا استطاع اختراق مكاتب أعضاء في الكونغرس الأميركي، واستطاع التأثير على شخصيات أميركية فاعلة، والأموال التي تدفقت من إحدى الدول العربية للتأثير على رجالات الكونغرس ووزراء مهمين في إدارات أميركية متعاقبة راح نصيب وافر منها لزرع «الإخوان» وتمكينهم).

هههه يقصد أموال الدولة العربية (قطر) وتغافل عن أموال السفارات السعودية التي وزعت على أئمة المساجد في الغرب وجميعهم من الإخوان المسلمين المتوهبين، يوجد مركز الإمام مالك للجالية المغربية يتبعون المذهب المالكي لم تقوم السعودية بدعم مركز الإمام مالك للمغاربة؟ السبب انهم ليسوا وهابية.

الكاتب السعودي منزعج من ( أن ظهور أعلام «حماس» و«حزب الله اللبناني» في احتجاجات الطلاب في الجامعات الأميركية ليس عفوَ الخاطر)، اقول إلى هذا السفيه، في أمريكا تباع صور الزعيم الأممي جيفارا، وفي قلب العاصمة الدنماركية كوبنهاكن يوجد مقهى في اسم فيدل كاستروا عدو الدول الغربية الراسمالية.

ويضيف هذا السفيه( لحظة «الربيع العربي» الأسود قبل عقدٍ ونيفٍ كانت لحظةً كاشفةً عن حجم التحالف بين «حركات الإسلام السياسي» و«اليسار الليبرالي» الأميركي، وأنَّ الرئيس الأميركي حينها باراك أوباما كان يسعى بوعيٍ لإسقاط الأنظمة العربية وتسليمها لجماعة «الإخوان المسلمين» وجماعات الإسلام السياسي الأخرى).

من الذي مول المجاميع الإرهابية في الربيع العربي، السعودية وقطر والإمارات دفعوا ٢٠٠٠ مليار حسب قول رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق حمد بن جاسم لتمويل المجاميع الإرهابية في سوريا.

يقول هذا المحلل المصاب بمرض الهوس، (إبان الربيع العربي المشؤوم، كانت الشعارات تتمثل في «الديمقراطية» و«حقوق الإنسان» و«حرية التعبير» ونحوها، ثم اكتشف الجميع أنها كانت شعارات خادعة لمفاهيم أصولية دمويةٍ تختبئ خلفها «الثيوقراطية).

الذي يقرأ كلام هذا، يعتقد انه مواطن بدولة يحكمها دستور ومؤسسات وليس بلد تحكمهم اسرة، يفتقرون إلى ابسط الحقوق الاجتماعية، وبدولة تتبنى وتنشر الفكر الوهابي التكفيري، واغرب نكتة يقول هذا الكاتب السعودي ان( السعودية وقفت بقوةٍ مع الشعب الفلسطيني في غزة منذ اندلاع الأحداث في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي ما زالت مصرةً على موقفها المبدئي).

ماهو الموقف الثابت هل أوقفت الحرب، هههههه، الكاتب الإسرائيلي ايدي كوهين كتب تغريدة ان ملوك ورؤساء العرب مع نتنياهو لتصفية منظمة حماس، وفي تغريدة أخرى إلى ايدي كوهين قال مؤامرات قمة العرب وقمة العالم الإسلامي عجزوا عن إدخال كيلو رز إلى غزة، وهذا الكاتب السعودي يقول السعودية وقفت مع ابناء غزة، كلام اقل كانصفه بالهراء، بالختام رحم الله عالم الاجتماع السيد علي الوردي عندما تطرق للظواهر المخزية لدى العربان، وتطرق إلى مهزلة العقل البشري لدى أعراب العربان بشكل دقيق، وبزمنه كان يعيش تحت سلطة نظام البعث الفاشي، فعلا مانراه هي مهزلة، ماتكتبه الفيالق الإعلامية البدوية مجرد هراء لايمت إلى الحقيقة في اي صلة، بقرارة أنفسهم يعتبرون الجهل الذي يعيشون به بقمة الذكاء والابداع، ويعتبرون العبودية والذل الذي يعيشون به بقمة الحرية والتحضر، هؤلاء لايمكن معالجة تخليهم بالعلم والمعرفة، بل يبقون في وضعهم البائس إلى يوم يبعثون.

الشكر الجزيل للطلاب بالجامعات الامريكية والغربية الذين عبروا عن ارائهم وطالبوا في إيقاف الحرب، بينما دول الخليج وبقية الدول العربية ذات نظم حكم الرجعية العربية، يمنعون اي شكل من أشكال التظاهر، بل ويجرمون كل شخص يدعو الله عز وجل لوقف الحرب

أعجبتني تغريدة في منصة إكس (‏أليس من العيب أن أمم الأرض تتحرّر تباعا من الاستبداد السياسي والإرهاب الفكري وتبقى أنتم ياعرب عرضة لهما، تحرّر الأفريقي وأصبح يساهم في تسيير شؤون مجتمعه ويقرر مصيره عبر الانتخابات الحرة والتداول على السلطة، وأنت ياحفيد عدنان وقحطان تتنقّل بين الأسر الحاكمة بقوّة التسلّط و الجمهوريات الوراثية).

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

8/5/2024

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here