2024-06-11
يقف أصحاب معامل عاجزين عن إنجاز أعمالهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
عباس جبار، صاحب معمل ألمنيوم، واحد من ملايين المواطنين العراقيين الذين يعانون من أزمة الكهرباء المستمرة، تحول معمله من مكان لكسب قوت يومه إلى مكان للخسارة والتعرض للإحراج مع زبائنه بلا حول ولا قوة.
يقول عباس جبار لشبكة رووداو الإعلامية، إن “الكهرباء غير متوفرة، وأرهقتنا كثيراً. توقف عملنا والزبائن يريدون حاجتهم، وهذا يوقعنا في إحراج معهم”.
“لا أستطيع إكمال عملي بسبب الكهرباء، لدي مكائن ضخمة تحتاج إلى كهرباء عالية ولا تعمل على المولدات، ولدي التزامات شهرية وأجور عمال وبدل إيجار لا أستطيع تسديدها بسبب الكهرباء”، يضيف عباس جبار.
أشغال كثيرة توقفت وتعطلت بسبب غياب الطاقة الكهربائية.
علي يعاني هو الآخر منذ أيام من تعطل محولات الكهرباء في منطقته، متسائلاً عن هدر مليارات الدولارات على الطاقة والحال على ما هو عليه دون تغيير.
ويشير في حديثه لشبكة رووداو الإعلامية، إن “الكهرباء تنقطع 4 – 5 ساعات بعد تجهيزها لـ 5 دقائق، فيما بلغت درجات الحرارة 50 مئوية”.
ويتساءل: “أين صرفت المليارات؟ لماذا نعاني كل عام من نفس المعاناة، ويتحدثون عن صرف أموال كبيرة؟ نريد حلولاً آنية وليس حلولاً وقتية”.
اللجان الرقابية في مجلس النواب مستاءة أيضاً من عدم إيجاد حل لمعضلة الكهرباء، سيما في فصل الصيف، حيث يحتاج العراق إلى أكثر من 40 ألف ميغاواط لكن الإنتاج لا يتجاوز 25 ألف ميغاواط فقط.
نائب رئيس لجنة الكهرباء والطاقة النيابية، وليد السهلاني، يؤكد الحاجة إلى “خطى سريعة” لتحقيق هذا الأمر.
وأكد لشبكة رووداو الإعلامية “صعوبة” إنتاج هذه الكمية، لكنه أشار إلى إمكانية “الترشيد” والتوصل إلى “رؤية استراتيجية للسنوات الخمس القادمة”.
أزمة مستمرة وواقع يبقي أكثر من 12 ألف مولدة مسجلة في بغداد فقط المنقذ الوحيد للمواطنين في ظل استمرار المعضلة التي لا حل لها منذ عقدين.
أنمار غازي
متضرران من انقطاع الكهرباء
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط