June 9, 2024
أدت عملية مقتل شرطي واصابة آخر في محافظة كركوك الى اثارة موجة من التصريحات والادانات بين بعض القوى السياسية في المحافظة حيث وصف رئيس الكتلة التركمانية النيابية، النائب أرشد الصالحي محافظة كركوك بانها ” أصبحت مكبًا لنفايات داعش والمطلوبين والغرباء والمنظمات الارهابية التي تسيء للعراق مع دول الجوار ” ، داعيًا الأصوات الوطنية إلى “التضامن لإخراج هؤلاء الارهابيين وإنقاذ كركوك من خطر استهداف أمنها واستقرارها”، لترد عليه هيئة الرأي العربية في كركوك في بيان لها بان “هذه التصريحات تعقد أجواء التفاهمات الجارية من اجل تشكيل ادارة كركوك” ، وأضافت ” لم تكن تصريحات هذا النائب هي الاولى وانما سبقتها تصريحات يوجّه فيها اصابع الاتهام ويحرض على ابناء الشعب العراقي الذين كفل لهم الدستور حق السكن في اي بقعة من ارض الوطن دون تمييز عرقي او مذهبي او ديني” ، مردفة “نطالب الفعاليات السياسية العربية بالرد على مثل هذه التصرفات غير المسؤولة”.
و فيما اوضح النائب عن محافظة كركوك ارشد الصالحي معطيات ما قصده في تصريحه الاول نافياً ان يكون يقصد به العرب من ساكني كركوك مطلقاً، دعا محلل سياسي الى ضرورة الابتعاد عن اطلاق التصريحات المتشنجة والمتسرعة لكون الوضع في محافظة كركوك لا يتحمل ذلك وسط الشد الحاصل بين القوى السياسية على اختيار المحافظ وتشكيل الحكومة المحلية.
الصالحي أضاف ، ان “استهداف عناصر الشرطة والقوات الأمنية وفي وضح النهار وامام مرآى الجميع يعد عملية ارهابية بكل وضوح وهو استهداف لكل الاجهزة الامنية في محافظة كوكوك التي قدمت الشهداء من مختلف قوميات المحافظة للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها”.
وشدد الصالحي ، على ان “هذا العمل الارهابي الجبان يعني وجود تحرك لاستهداف الاستقرار الأمني والسياسي الهش في كركوك وهذه الجريمة المروعة قد شكلت لنا صدمة ونحن نحث الاجهزة الأمنية ونحث الحكومة المركزية على حل مشاكل المحافظة وللاسف بدلاً من تهدئة الامور بعض الاطراف تريد تأجيج الوضع”.
وبين النائب عن محافظة كركوك ، ان ” المحافظة فيها مجموعة من العناصر الاجرامية الغرباء التي اتت من خارجها وهم هاربين ومطلوبين في محافظات اخرى وهم يمارسون الجرائم ويزعزعون استقرار كركوك وهناك تواجد لعناصر من تنظيم داعش الارهابي وحزب العمال الكوردستاني وآخرين في المحافظة وهؤلاء نوصفهم بانهم غرباء عن المحافظة ولا نقصد اهالي المحافظة من جميع المكونات مطلقاً ونحن نعتب على صدور البيان الذي يتهمنا بالفتنة”.
وكان رئيس الكتلة التركمانية النيابية، النائب أرشد الصالحي، ندد بالهجوم الإرهابي “البغيض” الذي استهدف دورية لشرطة النجدة وسط كركوك، وأدى إلى استشهاد أحد أفرادها، الشهيد الشاب علي أركان الصالحي.
وأكّد الصالحي خلال حضوره مراسم تشييع الشهيد أن على الحكومة العراقية ومجلس النواب الداخلية وقيادة العمليات المشتركة ، أن تراعي أهالي المحافظة وتعيد النظر بجميع الخطط الامنية .
داعياً ، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية إلى التدخل لإنقاذ الملف الأمني في كركوك من يد ضباط ومسؤولين “حزبيين بامتياز اثبتوا تحزبهم وفشلهم “، وإناطة المهام والمسؤوليات إلى أصحاب الكفاءة والاختصاص.
من جانبه أكد المحلل السياسي حسين جاف، ان “محافظة كركوك تمثل كافة نسيج اطياف الشعب العراقي ولها خصوصيتها بناءً على ذلك ، ويجب على الجميع الحرص على استقرار المحافظة لكون الاحداث فيها لها ارتدادات على جميع البلاد”.
ولفت جاف، ان “عملية اختيار المحافظ وتشكيل الحكومة المحلية لمحافظة كركوك ما تزال تواجه المعرقلات وكل الاطراف تقول وتريد بان يكون المحافظ من حصتها ولذلك يجب ان يكون هناك توافق على اسس وطنية يمكن الضمان من خلالها على تمثيل كل المكونات بشكل سليم”.
وشدد المحلل السياسي، على ان “هناك ضرورة ملحة للابتعاد عن اطلاق التصريحات المتشجنة والمتسرعة لكون الوضع في محافظة كركوك لا يتحمل ذلك وسط الشد الحاصل بين القوى السياسية على اختيار المحافظ وتشكيل الحكومة المحلية خصوصاً انها تعاني من الفساد ومن الخروقات الأمنية وتحتاج للاتفاق والتوحد اكثر من أي وقت سابق”.
وأعلنت قيادة شرطة محافظة كركوك، اول أمس الجمعة، مقتل أحد أفرادها وإصابة آخر في هجوم مسلح وسط المحافظة. وذكرت القيادة، في بيان لها، أن 3 أشخاص يستقلون دراجة نارية قاموا بإطلاق النار على إحدى دوريات النجدة أثناء قيامها بجولة في الطرق العامة بالمحافظة ، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الدورية وإصابة آخر.
وأضاف البيان أن إحدى دوريات الشرطة تمكنت من القبض على المهاجمين بعد إصابة أحدهم خلال تبادل لإطلاق النار، مشيرةً إلى أن التحقيقات متواصلة بهدف كشف ملابسات الحادث، وتحديد كل الضالعين فيه.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط