تقارير وتحقيقات | 16 06 2024
يحتفل المسلمون، اليوم الأحد، بأول أيام عيد الأضحى بالتزامن مع توجه الحجاج في مكة المكرمة إلى مشعر منى لرمي الجمرات.
أداء صلاة العيد وزيارة القبور وتبادل التهنئة، مشاهد رصدتها روزنة مع ساعات الصباح الأولى لأول أيام عيد الأضحى في شوارع مختلف المحافظات السورية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء العيد هذه السنة، في طقس حار للغاية إذ وصلت درجات الحرارة في بعض المدن إلى 45 درجة مئوية، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة يعاني منها النسبة الأكبر من السوريين داخل البلاد.
صلاة العيد
بعض المدن، نظمت صلاة العيد في ساحات عامة أو في ملاعب إضافة لإقبال كبير على كبرى جوامعها، بينما يفضل سوريون أداء الصلاة في مسجد الحي لتبادل التحايا بعدها مع الأقارب والجيران.
صلاة العيد تسبقا “تكبيرات العيد” التي يرددها عبر مكبرات الصوت، في بعض المساجد، أطفال الحي متجمعين منذ ساعات الصباح الباكرة.
زيارة القبور
التقطت عدسة يوسف غريبي وعارف وتد، زيارة السوريين للمقابر في محافظة إدلب بعد تأدية صلاة العيد.
زيارة المقابر طقس تشهده غالبية المدن والبلدات، يحمل خلاله الرجال والنساء والأطفال نباتات (أشهرها الآس) لوضعها على قبور أحبتهم بعد الدعاء لهم، وسقاية الشجيرات إن وجدت حول القبور.
الدموع والدعاء وقراءة القرآن، وعبارات تقال عند القبر أن “الذكرى حاضرة وأول من يخطر بالبال في العيد هم من غادر الدنيا”، هي الأجواء في المقابر بمختلف المدن.
أناقة الأطفال
بثيابهم الجميلة، انتشر الأطفال في شوارع المدن وساحات القرى وتغلبوا على معاناة المخيمات وأصروا على مشاركة بعضهم البعض فرحة العيد، باحثين لدى كبار السن عن “العيدية”.
حسن حسين، تجول في شوارع مدينة القامشلي وساحة رئيسية للعب فيها والتقط لروزنة صوراً لأطفالها المحتفلين بالعيد.
أما إبراهيم الشمالي، فالتقط صوراً تظهر فرحة وأناقة الأطفال في مخيم شمالي غربي البلاد، وتوجههم للمحال حاملين نقودهم لشراء الألعاب.
القفز على “الترامبولين” كان ممتعاً للغاية لأطفال أحد المخيمات، كما تعكس ضحكاتهم التي وثقها “الشمالي”.
العيد افتراضياً
على مواقع التواصل الاجتماعي، تبادل السوريون عبارات التهنئة الخاصة بالعيد، عبر منشورات تتمنى الخير للأصدقاء وللبلاد في قادم الأيام.
واختلفت طريقة التهنئة، بين من يضع صورة له التقطت في أول أيام العيد، مع عبارة تهنئة خاصة، أو بنص فقط يعبر عن الأماني بالأفضل لمتابعي الحساب، فيما ذهب آخرون لتصميم بطاقة توفرها مواقع إلكترونية خاصة، بوضع الصورة والاسم وتصميم يدل على عيد الأضحى.
عيد الأضحى في سوريا.. جولة لروزنة: الأسواق خالية و”الحال من بعضه” للجميع
كذلك، حضرت منشورات تهنئة تحمل بطياتها دلالات سياسية، مثل الخلاص من النظام السوري أو الإفراج عن المعتقلين في سجونه، إضافة لعبارات تضامنية مع الفلسطينيين في غزة وتمنيات “الفرج لهم وللسوريين ولمن يعانون في السودان”.
وكعادة الأعياد، حضر الجدل عبر مواقع التواصل مجدداً حول “الرسائل الجاهزة” التي يرسلها البعض عبر خاصة “تحديد الجميع” في تطبيقي “واتس اب” أو “ماسنجر”، بين من يراها غير مناسبة ويجب أن تكون خاصة لكل شخص، وآخر يعتبرها لفتة طيبة وطبيعية في ظل “الحياة الافتراضية” التي يعيشها سوريون.
غصّة العيد
وعبر السوريون في دول اللجوء والاغتراب، عن حنينهم لأجواء العيد في سوريا، فيما ذهب آخرون أنهم يتمنون عدم قدوم العيد لأنه “يقلب المواجع” عليهم، حيث تقتصر طقوسه على تبادل الرسائل والاتصالات مع العائلة والأصدقاء.
صور أطفال السوريين في أوروبا وأمريكا والخليج وتركيا ومختلف الدول، كانت حاضرة عبر حسابات الأهالي في مواقع التواصل، بينما غابت عن حسابات أخرى لأن “أيام العيد تشبه غيرها” ولا احتفالات لدى نسبة من السوريين، لعدم توفر الطقوس الخاصة بالعيد أو التجمعات في مناطقهم التي يسكنوها.
ويستمر العيد أربعة أيام، تعتبر عطلة رسمية في سوريا وغالبية الدول العربية وتركيا، فيما ينتظر السوريون في أوروبا والأمريكيتين وأستراليا التوجه لعملهم يوم غد الاثنين.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط