آيات قرآنية من کتاب الغدير في التراث الإسلامي للسيد الطباطبائي

الدكتور فاضل حسن شريف

جاء في کتاب الغدير في التراث الإسلامي للسيد عبد العزيز الطباطبائي: عن الكليني: محمّد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني بضمّ الكاف سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن أحمد بن عبدالجبّار، وعلي بن إبراهيم بن هاشم وغيرهما. ترجم له شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي رحمه الله في “الفهرست” رقم 86 وسرد نسبه كما حكيناه وقال: ” أخبرنا بنسبه أحمد بن عبدون، عن محمد بن أحمد ابن الجنيد. وأمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر، وكان زيدياً جارودياً، وعلى ذلك مات وإنّما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم”. ثمّ عدّد كتبه ومنها: كتاب طرق تفسير قول الله عزّ وجلّ: “إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد” (الرعد 7).

عن معنى (مَنْ كُنتُ مَوْلاهُ فعَلِيٌّ مَوْلاهُ) لِلاَْدِيْب أَبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُوسى يقول السيد الطباطبائي في كتابه الغدير في التراث الإسلامي: والمولى بمعنى الأولى أولى لقوله تعالى: “النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم” (الأحزاب 6)، ليكون الخبر بهذا التأويل موازياً للوحي والتنزيل، فكأنّه قال عليه السلام: كلّ مؤمن أنا أولى به من نفسه فعلي كذلك، لأن عليا عليه السلام نفس النبي صلّى الله عليه وآله بدلالة قوله تعالى: “فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم” (آل عمران 61) ومعلوم أن الإنسان لا يدعو نفسه، فثبت أن المراد بأنفسنا علي عليه السلام. وإذا كان كذلك فقول الله تعالى: “النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم” (الأحزاب 6) كان أمير المؤمنين كذلك. وقول النبي صلّى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه، وارد عنه على ذلك المدرج والمنهج، فالعدول عن ذلك عندي لا يسوغ.

وعن تفسير آية تبليغ الولاية يقول السيد عبد العزيز الطباطبائي: لمحمّد علي بن عناية الله التبريزي من أعلام القرن الحادي عشر، ترجم له شيخنا رحمه الله في طبقات أعلام الشيعة قرن 11 ص380 وقال: عيّنه الشاه عباس الأول (996 ـ 1038) (الصفوي) بسمة شيخ الإسلام بتبريز، ورحل برهة إلى النجف ثم رجع ولما وصل الى الري توفي بها. وهو يروي عن الملاّ عبدالله التستري الشهيد البخاري 997 ويروي عنه الحسين بن حيدر الكركي مفتي اصفهان. أقـول: ويروي عن الشيخ بهاء الدين العاملي وعن السيد علي بن الحسين ابن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي، وممن قرأ عليه السيد حبيب الله بن السيد علي أكبر الحسيني، وتوفي رحمه الله قبل سنة 1032 هـ. وكتابه هذا حول تفسير قوله تعالى: “يا أيها الرسول بلّغ ما اُنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته” (المائدة 67). ونزولها في غدير خم والأمر بنصب علي إماماً وخليفة ووصيّاً، وفرغ من تأليفه في تبريز في جمادى الآخرة سنة 989.

وعن كتب الغدير يقول السيد الطباطبائي في كتابه: يتوفر كتاب اليوم في تفسير قوله تعالى: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا” (المائدة 3). وكتاب قضيّة الغدير للسيد عبدالمجيد الحسيني الشيرازي الحائري المتوفى سنة 1356 هـ. تفسير آية “اليوم أكملت لكم دينكم” (المائدة 3) لملا محمد صالح المازندراني الخلخالي، فهرس المجلس 9/299. وكتاب عيد غدير في تفسير قوله تعالى: “يا أيها الرسول بلغ ما اُنزل اليك من ربّك” (المائدة 67) وإثبات نزوله في غدير خمّ للخواجة محمد لطيف بن خواجة محمد عقيل الأنصاري الباكستاني السهارنبوري المولود بها 12 محرم 1305 هـ المتوفى في 16 شهر رمضان 1399 هـ. طبع في لاهور سنة 1374 باللغة الاُردوية. وكتاب تبليغ رسالت للسيد غلام أصغر الهندي باللغة الاردوية وهو حول آية “يا أيّها الرسول بلّغ ما اُنزل اليك من ربّك” (المائدة 67) وإنّها نزلت يوم غدير خمّ بشأن أمير المؤمنين عليه السلام ونصبه إماماً للأمّة وخليفة بعد الرسول صلّى الله عليه وآله. نشرته إدارة مجلة (إصلاح) في مدينة كهجوه قرب سارن في محافظة بيهار بالهند. كتاب الحجر الدامغ المشتهر بالعذاب الواقع لشمس العلماء، السيد سبط حسن بن وارث حسين النقوي الهندي اللكهنوي الجائسي المولود بها سنة 1296 هـ. وألـّف وترجم عدّة كتب، منها كتابه هذا حول واقعة الغدير باللغة الاُردوية طبع بالهند، وأظنه حول آية “سأل سائل بعذاب واقع” (المعارج 1). النازلة عقيب واقعة الغدير راجع كتاب الغدير 1/239 ـ 266 وله كتاب آخر في الغدير.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here