شاعرات و شعراء ” كبار ” لم يسمع بهم سابقا
بقلم مهدي قاسم
قبل المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي كنا نسمع بأسماء شاعرات و شعراء ، بالأحرى نقرأ لهم من خلال مجلات أدبية و ثقافية فضلا صفحات وملاحق ثقافية مثل : مجلة الآداب البيروتية ، الأقلام العراقية ، المعرفة السورية ، الكرمل الفلسطينية التي كانت تتصدر من قبرص ، مجلة الاغتراب الأدبي من لندن ، مجلة الرصيف من بيروت ، مجلة ” الفكر التونسية ، مجلة المجلة المصرية ، فضلا عن الملاحق الثقافية لكل من جريدة السفير و النهار و جريدة الشرق الأوسط و غيرها من مجلات جامعة أخرى تصدر بلغة عربية أخرى من باريس و لندن ..
ولكن بعد بروز صفحات التواصل الاجتماعي تفاجئنا يوما بعد يوم بأسماء شاعرات و شعراء يعدون ـ نفسهم مهمين و كبارا !، بل إن قسما من هؤلاء يأخذهم الغرور أو الوهم بعيدا ــ(هنا لا نقصد شخصا محددا بعينه ) إنما نتحدث عن ظاهرة فحسب أصبحت ملفتة للنظر والانتباه فحسب ) بعيدا : إذ يزعمون بالأحرى يتخيلون بأن ما يكتبونه ملاحم شعرية بديعة بشكل استثنائي بل بات مبعث غيرة وحسد بالنسبة لفئة من الناس !!، بينما نحن المتلقين أو القراء لم نقرأ لهم سابقا في تلك المجلات و الملاحق الثقافية التي ما كانت لتنشر لأي كان إلا مَن يتمتع بموهبة الكتابة الجيدة، إنما نقرأ بين حين و آخر ، ما ينشروه هذه أو ذاك في صفحاتهم الفيسبوكية ذات أنجاز إبداعي متواضع أن لم يكن مجرد خاطرة عادية ــ حسب رؤيتنا و انطباعاتنا النقدية .. ..
طبعا …………
دون أن يعني كلامنا هذا ، إنهم سوف لن يكتبون عملا إبداعيا ممتازا و ورائعا فيما بعد ..
على أي حال …………..
نتمنى لهم كل التوفيق والنجاح ليكونوا شعراء مهمين و كبارا .. مستقبلا !..