2024-07-27
تقرير …
لا احد يعلم ما يجري في مخيم الهول السوري الذي يحتضن عوائل الإرهابيين الذي عاثوا في الأرض فسادا في العراق وسوريا، لكن الجميع يعلم ان هذه العوائل ما زالت متمسكة بالفكر التكفيري الاجرامي الذي يكفر أي انسان على الأرض اذا لم يكن مؤمن بعقيدتهم الفاسدة الدموية.
ومن المفترض ان مخيم الهول هو مخيم لتأهيل هذه العوائل، لكن بحقيقته هو مدرسة اكاديمية لترسيخ الفكر التكفيري الاجرامي في نفوس نساء وأطفال عوائل الدواعش، لأعدادهم مستقبلا لاي عمليات إرهابية تستهدف دول تقف بالضد من السياسة الامريكية في المنطقة.
ومخيم الهول للاجئين هو أحد مخيمات اللاجئين السوريين يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمال سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية، يضمّ عوائل الداوعش .
وتسيطر على المخيم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. اعتبارًا من أبريل 2019، كان عدد اللاجئين في المخيم 74000 بعد أن نما من 10000 في بداية العام. اللاجئون هم بشكل رئيسي من النساء والأطفال المنحدرين من عدّة دول أوّلها سوريا والعراق.
واشد ما يقلق العراقيين هي عوائل هذه المخيم الذي تم في البدء قبل سنوات بنقل قسم منهم من الهول الى مخيم الجدعة بمحافظة نينوى.
وعبر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حسين العامري، عن رفضه لعودة عوائل الارهابيين الى البلاد ، مشيرا الى ان طرح مسألة عودة عوائل الارهابيين القاطنين في مخيم الهول إلى مخيم الجدعة امر خطر ويهدد الامن القومي للبلاد .
وقال العامري ، ان “مخيم الهول بؤرة للإرهابيين عالية الخطورة على الامن القومي العراقي، مبينا “وجهت طلبا الى رئيس الوزراء بتحجيم عودة تلك العائلات لخطورتها على المجتمع العراقي “.
واضاف “لمسنا هناك جدية من رئيس الوزراء بهذا الملف”، لافتا إلى أن “إعادة عوائل داعش للعراق سيشكل تهديدا على الاستقرار الامني”.
من جهته أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم عليوي، استمرار الولايات المتحدة الأميركية باستخدام سياساتها العدائية تجاه العراق.
وقال عليوي ان “مخيم الهول السوري يمثل خطرا على العراق، وان الادارة الأميركية تستغل هذا الملف كورقة ضغط ضد العراق”.
وأشار إلى ان “الهول السوري ليس مخيما بل معسكرا لداعش الارهابي”.
وفي وقت سابق وصف مستشار الامن القومي العراقي، قاسم الاعرجي، مخيم الهول السوري، بالقنبلة الموقوتة بسبب وجود 20 الف طفل يؤمن بالأفكار الداعشية المتطرفة.
ووسط هذه المخاوف يعمل العراق على انهاء ملف هذا المخيم من خلال تحركاته الأخيرة لإقناع الدول بسحب رعاياها المتواجدين في المخيم.
واكد عضو لجنة الامن النيابية النائب ياسر اسكندر، ان العراق نجح في دفع اكثر من 20 دولة لبيان خطورة بقاء رعاياها في الهول السوري.
وقال اسكندر ان “العراق انتهج سياسة مهمة في بيان خطورة بقاء مخيم الهول السوري على الامن العالمي خاصة وانه يضم جنسيات من اكثر من 60 دولة بينها اوربية واسيوية وافريقية وهي تشكل قنبلة بشرية خطيرة جدا”.
واضاف، ان “العراق بدء منذ اشهر في الانفتاح على الدول وبيان خطورة الهول وضرورة ان تسعى العواصم الى سحب رعاياها من المخيم لتفادي خلق اجيال جديدة من الارهاب تنتقل فيما بعد اليها”. مؤكدا، ان “اكثر من 20 دولة بدأت بالانفتاح من اجل سحب رعاياها وتقديم برامج تسهم في درء مخاطر التطرف “.
واشار الى ان” العراق يسعى الى تفكيك ملف الهول السوري من خلال جهد عالمي يأخذ 3 ابعاد ابرزها سحب الرعايا وخاصة الاطفال وتقديم الارهابيين للقضاء وايقاف كل سبل الدعم الذي يؤدي الى بقاء هذا المخيم كورقة لتهديد الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط”.
وانشى مخيم الهول السوري قبل سنوات لجمع شتات عوائل داعش التي هربت من العراق ومناطق اخرى وهو يضم عشرات الجنسيات”.انتهى25م
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط