هل (تقبل الشيعة بالعراق..للطوفان المليوني من القارة الهندية وايران)..(دليل اهل الجنوب اصلهم من الهند وساسانيين)..(لفو)..

بسم الله الرحمن الرحيم

هل (تقبل الشيعة بالعراق..للطوفان المليوني من القارة الهندية وايران)..(دليل اهل الجنوب اصلهم من الهند وساسانيين)..(لفو)..

عندما التقيت احد التبعية الايرانية.. ومقيم باستراليا ومتجنس بجنسيتها .. سالته .. ما الذي يميز استراليا .. قال استراليا كلنا اجانب.. فلا يوجد من يقول هذا بلدي فلماذا انت يا غريب موجود فيه.. عكس الدول التي سكانها اصليين.. يكون لديهم ردة فعل ضد الغرباء.. طبعا موضوعنا هذا انعكاس لخبر (50 الف باكستاني اختفوا بالعراق)..وطبعا هذا العدد قطرة ببحر من دخلوا للعراق بصورة غير مشروعه منذ 2003 عبر فتح حدود العراق بدعوى الزيارات الدينية.. من الاجانب من شبه القارة الهندية وايران ولبنان ومصر وسوريا وغيرها.. وننبه.. (بان حتى دول اللفو.. اي الدول التي سكانها لاجئين من دول العالم) كامريكا واستراليا وكندا .. تضع قوانين صارمة بوجه المهاجرين..وخاصة الغير شرعيين..الا العراق بلد (سفردح) ..لكل من هب ودب.. (فنريد ان نفهم لماذا وكيف واين الخلل)؟ هل في الدين ام المذهب ام القومية ام ان سكان وسط وجنوب العراق (لفو) اصلا.. ام تم قتل روح الانتماء والوطنية لديهم بظل حكم ونفوذ الشموليين.. كالقوميين والاسلاميين والشيوعيين..

فعندما كنت اسمع نظريات تقول ان (سكان وسط وجنوب العراق) اصلهم هنود

جاء بهم القائد الاموي محمد القاسم من الهند مع الجاموس.. ونظرية اخرى تقول ان سكان وسط وجنوب العراق اصلهم (ساسسانيين) واستعربوا.. اي اصلهم فرس.. كنت اعترض على تلك النظريات..ولكن بمرور الوقت..انتبهت.. بان الشعب الاصيل هو الشعب الذي يرفض الاجانب .. ويكون لديه ردة فعل ضدهم.. كابو العائلة بالحفاظ على عائلته وعرضها.. فيرفض استباحة بيته ..فيؤكد على السياج الفاصل بين بيته وجيرانه.. ويواجه اي غريب يندس داخل بيته وعائلته.. ويرفض ان يتسيد احد داخل بيته غير هو ابو العائلة..

وكذلك ما اثار تساؤلات لدي..(زيارتي للموصل) اخيرا..

حيث تفاجئت انها مدينة تخلوا من العمالة الاجنبية..بشكل ملفت..حيث منذ ان دخلت الموصل..وبمطاعمها الخارجية للمسافرين..لم اجد غير فقط العمالة المصلاوية.. ثم دخلت الموصل ووجدت بكل مطاعمها ومصالحها عمالة عراقية مصلاوية..ووجدتها مدينة جميلة..واعمار واضح بها..بشركات رصينة تركية..بشوارع مبلطة بشكل متين.. فتذكرت فورا مقولة (عامرة باهلها).. عكس بغداد ووسط وجنوب.. تشعر انك تعيش بالقارة الهندو ايرانية مصرية..لا تعرف للعراق ولبغداد هوية اصلا..

فتعالوا نفهم الموضوع..

في لبنان مثلا.. هناك شعب لبناني اصيل.. والدليل (نسمع كيف اللبنانيين يستهدفون السوريين والفلسطينيين وحتى الافارقة).. شعبيا.. لمواجهة التدفق الاجنبي المهول للبنان .. ولا يتم السماح للتجنيس .. لغير اللبنايين.. وفي الخليج نجد عشرات الملايين الاجانب..ويبقون اجانب ولا يسمح لتجنيسهم حتى لو اقاموا في الخليج مليون سنة وليس فقط 50 سنة.. اها..فماذا يدل ذلك؟

يدل مشكلة العراق هي (التجنيس المفرط) الغير مفهوم.. للغرباء والطامعين..

والمشكلة الاخطر تقبل العراقيين للاجانب وخاصة سكان وسط وجنوب العراق.. ولنتبه بانتفاضة تشرين.. لشباب وسط وجنوب العراق.. انتبهت بان المتظاهرين لم يطالبون بطرد العمالة الاجنبية الغارق بها البلد.. ولم اجد استهداف بالعنف ضد هذه العمالة الاجنبية.. في وقت الشباب كانوا يطالبون بفرص العمل نتيجة البطالة المليونية العراقية..

وسيعترض البعض…ولكن ما قاله القوميين والسنة عن اصل سكان جنوب ووسط العراق..

يدل على صدق ما قالوه عنا.. (فتعرض العراق لطوفان بشري مليوني بنغالي وباكستاني وافغاني) مضاف له ايراني ومصري.. بدون ان يتعرض سكان جنوب العراق لهؤلاء الغرباء بعمليات عنف وطرد جماعي.. بل يتم تقبلهم وتشغيلهم وتزويجهم ايضا.. يدل بان سكان وسط وجنوب العراق ليسوا سكان الارض الاصليين بل (لفو).. ولا يشعرون بانهم من اهل العراق الاصليين.. بعقلهم الباطن..لذلك يتقبلون الاجانب بالعراق..نكاية باهل العراق..

لذلك صدام فتح الباب لتدفق مليوني اجنبي مصري..

ثم جاء بعد 2003 من حكم العراق ليفتح الحدود لملايين الباكستانيين والافغان والبنغال والايرانيين والمصريين والسوريين واللبنانيين.. بدون اي رد فعل من سكان العراق الاصليين.. ماذا يدل ذلك؟ والاخطر يمرر دستور يبيح التلاعب الديمغرافي بالعراق ويعرف العراقي كابن الزنا ومجهول الهوية.. من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول..بكارثة ليس لها مثيل.. وليس هذا فحسب يراد تجنيس الاجنبي المقيم بالعراق بعد سنة فقط من دخوله للعراق.. والاخطر تجنيس الاجانب بدعوى هم طلبة علوم دينية..كارثة.. وتجد اجانب يطرحون مرجعيات بالنجف من باكستان وافغانستان والهند وايران وغيرها يريدون توطين ملايين من ابناء القارة الهندية بالعراق..بكارثة لا مثيل لها..كان العراق ارض بلا شعب..كفلسطين بالنسبة للصهاينة..

تنبيه:

1. صدام حسين عندما كان نائب رئيس الجمهورية بالسبعينات..سالته صحفية اجنبية..من شمال افريقيا..(لماذا تسمحون لتدفق مليوني مصري ومغربي وسوداني) للعراق منذ 1968.. بشكل لا يحتاجه اصلا العراق.. فرد صدام (حتى نقتل الروح الاقليمية الضيقة) بحيث العراقي اينما يفر راسه يجد (عرب).. ويقصد صدام (حتى يقتل الروح الوطنية العراقية).. ويقصد بالعرب (اي اجانب من العرب الغير عراقيين من مصريين وغيرهم)… فالشموليين من القوميين يعتبرون (الوطنية العراقية) هي اقليمية ضيقة.. والاسلاميين يعتبرون (الوطنية العراقية) جوكرية.. اها.. والنتيجة (وجدنا اجانب مصريين وسوريين وغيرهم يذبحون عراقيين.. ونجد عراقيين يصرخون الله اكبر تاييد لذلك)..ووجدنا اجانب كسليماني ومسجدي وخامنئي يقصفون مدن العراق ويقتلون عراقيين ويحكمون العراق ونجد عراقيين مرتزقة يعملون لصالحهم) لاستبعاد العراق لايران..

2. بعد 2003 تم تدفق مليوني اجنبي للعراق من باكستان وافغانستان وايران ومصر ولبنان وسوريا وبنغالادش.. والسبب (لان الاسلاميين يريدون قتل الروح الوطنية العراقية) بدعوى (وحدة المذهب والتشيع والدين).. وبالتالي استقواء ايران والمرجعيات الاجنبية بالنجف بابناء شعوبها على اهل العراق وتشكيل مليشيات اضافة للحشد والمقاومة مليشيات كفاطميين الافغانية وزينبيون الباكستانية.. لقمع اهل العراق في حالة اي ثورة شعبية عراقية ضد الفساد وحكم الاسلاميين الفاسدين الموالين لايران.. اها.

…….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here