امة لملومة ومحكومة بلعنة انقسامات انشطارية إلى ما لانهاية !
بقلم مهدي قاسم
انقسامات محكومة بلعنة الانقسام والتشتت فوق ذلك انقساما انشطاريا
إلى جزئيات انقسامية متشظية بدورها إلى ذرات طائفية على قومية ومذهبية وعشائرية و فئوية حتى داخل قومية أو مذهب أم دين ..
ثم من جديد موجة انقسامات متفرعة و جديدة وإلى ما لا نهاية ،
بين مع ، حتى لو كان على باطل ، و ضد ذاك ،حتى لوكان على حق
و بشكل حاسم وقاطع ..
لأبناء أمة هي أصلا لملومة بالأساس من كل حدب و صوب ، وما اتفقوا سوى على شيء واحد
هو أن لا يتفقوا قطعا على أي شيء ثابت وراسخ مفيد ..
ربما .. ما عدا على شيء واحد فقط وهو :
أما معي أو ضدي و على ضوء حسب مؤشرات وإفرازات عقائدية و سياسية مصلحية مختلفة ،
حيث يعتقد كل واحد من معتنقيها بأن عقيدته هي الصحيحة والصابئة وصاحبة حق بالمطلق ، و كمسألة غير قابلة للنقاش أبدا ، وما تبقى من عقائد أخرى ما هي إلا باطلة وفاسدة ..
طبعا كل هذا يحدث تحت شعار :
ــ ناصر أخاك ظالما أو مظلوما !..
ولكن هذا غالبا ما يحدث أيضا ، داخل نفس الدين أو المذهب أو القبيلة والعشيرة وحتى ضمن فئة واحدة ، حينما يصبح حزب واحد ستة أحزابا قابلة لانقسامات جديدة لتكون تسعة أحزابا في غضون ثلاثة أشهر فقط !..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط