كيف سيؤثر فوز ترامب على العراق؟


2024-08-06
مع انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، أشارت التقارير إلى صعود حظوظ فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برئاسة أمريكا من جديد، وفي ظل المتغيرات العالمية والإقليمية والمحلية على صعيد العراق، يطرح السؤال الآتي: كيف سوف يؤثر فوز ترامب على العلاقة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية؟

باحث في الشأن السياسي يؤكد بان دونالد ترامب هو شخص شديد وصارم ولا يكترث للقانون الدولي ولا حتى للقانون الأمريكي في حال وصوله لسدة الرئاسة مرة أخرى، والعراق لن يكون بمعزل عن تأثير وصول ترامب لرئاسة أمريكا خصوصاً ان العراق يمتلك جماعات مسلحة تتحرش دوماً بالولايات المتحدة الأمريكية، فيما يرى محلل سياسي بأن ترامب قد أشار إلى عدة نقاط متعلقة بالشرق الأوسط بما يخص حملته الانتخابية وأنه داعم للسلام في هذه المنطقة، وبما يخص العراق فإن ملف التفاوض على إنهاء مهمة التحالف الدولي لا يمكن أن يتم إلغاؤه من قبل ترامب.

مشاكل بوجود الفصائل
وقال الباحث في الشأن السياسي حميد الكفائي: «إننا نعلم أن دونالد ترامب هو شخص شديد وصارم ولا يكترث للقانون الدولي ولا حتى للقانون الأمريكي في حال وصوله لسدة الرئاسة مرة أخرى والعراق لن يكون بمعزل عن تأثير وصول ترامب لرئاسة أمريكا خصوصاً ان العراق يمتلك جماعات مسلحة تتحرش دوماً بالولايات المتحدة الأمريكية».

وبين الكفائي، أن «التحرش بأمريكا لن يأتي بنتيجة ولن يحقق أهدافه، وإنما النتيجة سوف تكون بإلحاق الضرر بالعراق، والعراق بحاجة للتفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية بغض النظر عمن سوف يأتي للرئاسة سواءً كان الديمقراطيين او الجمهوريين، والعراق يحتاج للتعامل مع أمريكا وأن يحافظ على مصالحه وأن يتصرف كدولة مستقلة».

ولفت الباحث في الشأن السياسي، إلى أن «الحكومة العراقية يجب أن تكون حاضرة، حيث أن الجماعات تطلق التصريحات والتهديدات دون أن نسمع للحكومة رأياً بذلك، والحكومة يجب أن تتخذ القرار حيث أنها لا يمكن أن تبقى على الحياد باستمرار بين الجماعات والمجتمع الدولي، ويجب أن تكون صاحبة القرار للتعامل مع المجتمع الدولي وتقرير العلاقات الخارجية».

وجدد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، الجمعة الماضية، انتقاده لمنافسته عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، معبراً في الوقت نفسه عن رغبته في «إحلال السلام بالشرق الأوسط»، فيما حذر من «حرب عالمية ثالثة» إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الأوضاع تغيرت
من جانبه أوضح المحلل السياسي صباح العكيلي، أن «الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة مؤسسات، وبالتالي فإن قدوم ترامب أو غيره لسدة الحكم لن يغير من سياستها الخارجية الشيء الكثير، وقد يتغير الأسلوب في إدارة بعض الملفات عما كانت عليه في إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن».

وأضاف العكيلي: «بما يخص الملف العراقي فإننا جميعاً نتذكر الأحداث التي حصلت في العراق عندما كان ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وكانت هناك فجوة كبيرة بين واشنطن وبغداد بشأن الأحداث التي حصلت وتم على إثرها استهداف القواعد الأمريكية واتخاذ قرار برلماني بإخراج قوات التحالف الدولي».

وأكد المحلل السياسي، بأن «ترامب قد أشار إلى عدة نقاط متعلقة بالشرق الأوسط بما يخص حملته الانتخابية وأنه داعم للسلام في هذه المنطقة، وبما يخص العراق فإن ملف التفاوض على إنهاء مهمة التحالف الدولي لا يمكن أن يتم إلغاؤه من قبل ترامب، وهو يمكن أن يذهب إلى إصلاح علاقاته مع الشرق الأوسط بشكل عام والعراق بشكل خاص، ونحن نرى بأن الوضع قد تغير عن الذي كان عليه عند رئاسة ترامب سابقاً، وأمريكا تواجه أزمات تتطلب سحب فتيل الأزمات ووقف التصعيد في المنطقة».

‏‎ورفقاً لأحدث استطلاعات الرأي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من المتوقع أن يفوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأكثر من 300 صوت انتخابي في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

‏‎ويتوقع موقع Decision Desc HQ أن يحصل ترامب على 312 صوتًا انتخابيًا، وهو أعلى رقم يحصل عليه مرشح جمهوري منذ فوز بوش الأب عام 1988، عندما حصل على 426 صوتاً.

ويشير هذا التوقع إلى أن ترامب سيقلب عددا من الولايات المتأرجحة الرئيسية على الرئيس جو بايدن، الذي فاز في انتخابات 2020 بحصوله على 306 أصوات انتخابية. كما تشير التوقعات إلى أن ترامب سيفوز بولايات مثل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، التي فاز بها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here