إسماعيل هنية وخامنئي وتصفيات المليشيات وحرب الشرق الأوسط الشاملة

رئيس المكتب السياسي والمكافح والمقاتل العنيد من اجل انشاء دولة فلسطين الرئيس إسماعيل هنية رحمه الله تم قتله في عقر دار “حلفائه” وتحت أنظارهم وحمايتهم، قتل في طهران معقل “المقاومة ورمز التحدي” بدون خجل ولا حتى استيحاء من خامنئي “قائد المقاومة ورمز النضال” او من جيوشه الامنية والفرق العسكرية المتنوعة والتي تقدر ب ٥٤ جهة امنية مختلفة تابعة له مباشرتاً.
هنية المطالب برأسه من قبل اسرائيل والتي اعلنتها مرات عدة انها ستصفي جميع قيادات حماس وعلى رأسهم هنية، دعي لزيارة ايران بعد تسلم مسعود بزشكيان الرئيس الجديد منصبه والاحتفال بتنصيبه. اولاً الدعوة له خاطئة وخروجه من مقره السري والمحمي من قبل عناصر حماس إلى مكان موبوء ومريض ومملوء بالموأمرات والتجسس لقيادات مختلفة ذات مصالح مختلفة داخل ايران وخارجها لحضور احتفالية رسمية باهتة ولا قيمة لها دولياً ولا حتى داخل ايران هو مؤامرة من قبل خامنئي واضحة لتقديمه كهدية لإسرائيل وأمريكا وخطأ قاتل واستراتيجي لهنية. كان على المسؤولين على أمن هنية ان يتسائلوا عن سبب دعوة رئيسهم فقط ولم يدعوا الإيرانيين حلفائهم ” الصفويين” مثل عبد الملك الحوثي او نصر الله اللا لبناني او الرئيس بشار الاسد الذي تحتل بلاده حرس ايران اللا ثوري والميليشيات العراقية الللبنانية التابعين لايران الملالي. واضح ان دعوته وحده كان مصيدة وكان عليه رفضها دبلوماسياً على الاقل، ووصوله إلى طهران المكان الذي يسيطر عليه الموساد الإسرائيلي بالكامل ويعتبره أرخى منطقة في العالم لتنفيذ عملياتهم والذي صفوا قبله كل العناصر المعادية حقاً لهم من علماء ذرة وقيادات عسكرية وأمنية إيرانية وآخرها تدمير طائرة رئيسي رئيس ايران الآخير على ايديهم وبمساعدة اجهزة خاصة تابعة لخامنئي وابنه مجتبى.
نيويورك تايمز الأمريكية التي لا تنطق إلا إذا كان لديها الادلة الكاملة والكافية لدعم اي خبر تنشره، نشرت في اليوم الاول من مقتل هنية طريقة مقتله على ايدي رجال من الموساد يساعدهم رجال من المخابرات الإيرانية تم شرائهم للعمل معهم. نشرت كيف وصل اعضاء الموساد قبل شهرين من مقتل هنية واللغموا هذه الغرفة او عدد من الغرف في هذا المكان بقنابل مدمرة والتي يمكن تفجيرها عن بعد، وسبحان الله وبقدرة خامنئي وابنه مجتبى تم نقله من مقر سكناه مع باقي الوفود إلى هذا المكان البعيد الغير محمي في نفس الليلة وبأمر من اعلى المستويات وذلك لتقوم إسرائيل بتصفيته. والله ايران الصفوية تعيد وتكرر اعملها من مقتل سيدنا علي رضي الله عنه، على يد ابن ملجم الصفوي وفي الكوفة التي كانت مركز من مراكز الدعوة الصفوية والتابعة لهم وكرروها عشرات المرات بعد ذلك عبر التاريخ وآخرها امير المحمرة خزعل الكعبي عندما دعاه الشاه لوليمة على سفينته والتي فيها تم تصفيته والان يعيدونها ويقتلون الضيف في عقر دارهم وكما تعودوا . .. بئساً لكم ولحقدكم الذي لا ينتهي. هنية قتل شهيداً لاهله الفلسطينين ولكل المسلمين كما قتل الالاف قبله وكان الاجدر على اسرائيل ان تحميه بدل قتله لانه القائد السياسي لحماس وهو الذي يمكن التفاهم معه للوصل إلى حل يرضي الطرفيين ليعيشوا في دولتين جارتين بدل قتله الذي سيأخر تحقيق حلم الدولتين الذي يريده الشعبين. على الاسرائيلين وأمريكا المساندة لها ان لا يتسرعوا في استخدام القوة في حل مشاكلهم دائماً بل ان يفكروا بالحل السياسي القادر دائماً على ايجاد حل يرضي الجميع بدون استعمال القوة وقتل وتشريد الالوف من المساكين الأبرياء.

إيران تريد ان ترد على سخام وجهها بعد ما عملت إسرائيل بها ما لم تفعله بأي عدو اوحليف سابق. اسرائيل حقاً قتلت ودمرت الكثير من الأشخاص والمنشئات الإيرانية ومتى ما تريد وتقرر هي وحدها وكأن ايران قرية صغيرة لا حول لها ولا قوة في الضفة الغربية في فلسطين، إسرئيل تتحرك وكأن لها رجال في كل اجهزة الامن والجيش الايراني والمراكز الاستراتجية الإيرانية المهمة. المهم مثل ما يقول المثل العراقي معتبرة ايران كل ايران خانج خان .. تخش وتتطلع متى ما حبت ورغبت. المصيبة ان خامنئي يعتقد صدك هو مسيطر على خمس دول بضمنها ايران طبعاً وهو يقدر ان يحطم حتى واشنطن إذا رغب ذلك وطبعاً الذيول وبضمنهم اغبياء بغداد مصدقين ذلك. إيران اليوم في حالة يرثى لها إذا سكتت اصبحت أضحوكة لشعبها ولحتى لأبو درع العراقي ايضاً ( ضربنا به المثل لانه اخنث حتى من طرزان)، واذا هاجمت فالرد الاسرائيلي الأمريكي البريطاني ساحق ومدمر لها ولنظامها. والله حالة ايران الان لا تتمناه حتى لعدوك …..وحقة الاية الكريمة “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ”…ومعناها ان الله يمهل ولا يهمل.

البعض من العراقيين والعرب داخل امريكا وخارجها بدؤا يعتقدون ان المرشحة للحزب الديمقراطي كاميلا هرس وبعد الضجة الإعلامية الكبرى التي تقودها شركات الاخبار الكبرى في امريكا في دعمها وتلميع صورتها انها ستكتسح الشارع الأمريكي وستفوز على ترامب. هنا اريد ان أقول انه حقاً حصلت طفرة في الأصوات الداعمة لها في الأسابيع الثلاثة الماضية ولكن اريد ان أطمئن العراقيين بالذات ان ترامب سيفوز ولاسباب ذكرنا معظمها مهما عملت او حاولت مجاميع اليسار الليبرالي في أبرزها كأول قائد أمرأه لأمريكا ومن الأقليات. أمريكا غير مهيئة لحكم امرأة اولاً ولا لحكم ليبرالي يساري لا يؤمن بالعائلة كنواة للمجتمع ويريد زيادة الضرائب على العاملين المخلصين في امريكا واعطاء هذه الاموال لاعوانهم من مرضى الشذوذ الجنسي والعاجزين ان يعملوا برغبتهم وهذا ما لا يريده معضم الامريكان. هرس برنامجها أكل عليه الدهر وانتهى وهو نفس برنامج اوباما وبايدن والذي دمر الاقتصاد الأمريكي، برنامج يعتمد على زيادة الضرائب وزيادة الإعانات الغير مشروعة ( بالعراقي الفضائيين) ودفع ديون الطلبة واعطاء تأمين صحي شامل وزيادة حجم موظفي الدولة وتقليل ميزانية الدفاع وهذه كلها مرفوضة من قبل الغالبية الأمريكية التي تؤيد برنامج ترامب ” لنعمل على اعادة امريكا عظيمة مرة اخرى” والتي تشمل منع دخول المهاجرين الغير شرعيين وتقليل الضرائب وتخفيض سعر الفائدة واعادة الإنتاج والبحث عن النفط داخل امريكا وتقوية الدولار وبناء الجيش وتطويرة ليكون قادر على الرد على اعداء امريكا ف اي وقت. ترامب سيعود وبرنامجه واضح بشأن العراق وإيران والمنطقة، والملخصة بأعادة عراق قوي ومن خلاله اعادة شرق اوسط امن ومزدهر ( يعني الجماعة في بغداد سيتم نفيهم إلى جزر الواق واق).

الحراك العراقي منخرط بشدة في عمل الخارطة الجديدة للشرق الأوسط مع وصول ترامب والذي نحن جزء من الحزب الجمهوري نعتقد اننا سينجح بعون الله ان نوصل العراق إلى بر السلام من خلال الدفع في برنامج ترامب ببناء عراق حر ذو سيادة ديمقراطي عادل فيه المواطنون سواسية تحت القضاء وأمواله له فقط ولشعبه ومن الله التوفيق والنجاح وتذكروا ان الله دائماً معنا.
د. أيهم السامرائي
الحراك العراقي
٨ / ٨ / ٢٠٢٤

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here