إشكالية بعض المعلقين و سوء الاستخدام لحرية التعبير :
بقلم مهدي قاسم
و .. هذه الإشكالية تكمن في كون ” بعضا ” من المعلقين يقومون بشخصنة أفكار و طروحات الآخرين و على نحو :
ــ انفه/ها طويل و ضخم او افطس .. وجهها/ها قبيح و بشع .. صوته/ها عال ولسانه/ها طويل ..هي مسترجلة .. أو هو .. خنثى .. الخ الخ من شتائم وسباب بعضها سوقية وبذيئة فعلا ، فضلا عن سخرية واستهزاء بالشخصية المستهدفة ، و بالأخص إذا كانت امرأة ..
طبعا .. كل هذا بسبب الاختلاف بالأفكار و الآراء المطروحة أو المعلنة ..
طيب لنبدأ من البذاءة السوقية أولا :
ـــ فأنت يا مَن تصف امرأة ما ب” بربوك” !، لا لشيء .. فقط لكون أفكارها تختلف مع أفكارك .. فهل ترضى أن يصف معلق أخر أمك ، اختك ، زوجتك ب” بربوك ” ؟ ..
وإذا كنتَ لا ترضى فلماذا تسمح لنفسك بوصف أمهات و اخوات و زوجات الآخرين ب”بربوك ” إذا شرفك عزيز عليك فعلا .. ؟
وثانيا : إن اللجوء إلى الشتيمة المبتذلة والبذاءة السوقية فما هو إلا دليلا واضحا على العصبية المتشنجة ، بل على العجز والفشل في نفي ودحض الفكرة المطروحة و المختلف عليها ..
ثالثا : إن تقوم جماعة ال ـــ ولاكن .. بالظد .. بالعوراق .. نشرتا .. والخ .. وهم أصلا رهط من أشباه الأميين بمهاجمة محامية متضلعة وصاحبة مهنة وخبرة في مواد القانون وفقراتها ــ بشقيها الجنائي و لإداري المدني ــ مثل المحامية قمر السامرائي ، فهذا الأمر بحد ذاته مهزلة عويصة فعلا ، تثبت بأن هناك بعضا من الناس غير جديرين بحرية التعبير ، طالما لم يتعلموا بعد ، كيفية و أصول بل وقواعد المناقشة الحضارية و الراقية و الحوار البنّاء للآراء المختلفة ــ حصريا ــ في مضمونها و جوهرها سواء كان رفضا أو قبولا لها ، وليس التركيز بالكامل و فقط ، في ملامح وجه من يحملها أو يطرحها للمناقشة ، أي بعيدا عن الشخصنة ودون سخرية من الأنف والشفاه و انتهاء بالغدة تحت الرقبة !!..
بالطبع يبقى إن نضيف أخيرا : إن أفكار المحامية قمر السامرائي و كذلك أفكار غيرها ، ليست أفكارا مقدسة قطعا ، بل وهي قابلة للمناقشة الموضوعية ، طبعا في إطار من الحوار الراقي ، بين رفض أو قبول و لكن بلياقة واحترام ..
Read our Privacy Policy by clicking here