عمر بلقاضي / الجزائر
***
بمناسبة الإنتخابات الرِّئاسية في الجزائر أهدي هذه القصيدة إلى الشّعب الجزائري التّواق الى السِّلم والإصلاح والتّنمية
داعيا ايّاه ان يختار المواصلة لا الإنقطاع، فالمواصلة تكامل وبناء ،والإنقطاع تقهقرٌ و ضياع ، لا تتركوا مستقبل الجزائر للرِّعاع
***
توّجُوهُ أيُّها النَّاس بتاجِ الحُكْمِ فينا
توّجُوهُ إنْ مَضَى يُوقِفُ حِقدًا وفسادًا وأنِينَا
إنْ مضى يزرعُ أنسًا وَوِفاقاً وسَكينَه
إنْ مَضَى يوقظُ نحو الحبِّ شوقاً وشعوراً وحَنينَا
إنْ مَضَى يَبعثُ بالبِشْرِ يَؤوسًا وكئيباً وحزيناَ
إنْ مَضَى يَعْصِمُ بالعدلِ ضَعيفًا وأجِيراً وضَعِينَه
إنْ مَضَى يَطْرُدُ وَحْشَ القَهْرِ عَنَّا
ويُنِيلُ الشَّعبَ لِينَا
إنْ مَضَى يَغسلُ عن وجهِ بلادي عارَ أدناسِ فُجُورٍ
دَنَّستْ منه الجَبينَا
إنْ مَضَى يَرفَعُ في الدَّارِ خِلالاً دَحْرَجَتها طُغمَةُ التَّغريبِ حِينَا
إنْ مَضَى يُتْرِعُ جَيلاً لاهثًا خلفَ السَّرابْ …
مِنْ مَعينٍ للفضائلْ
كَيْ يشِيلَ العزَّ منْ أوحالِ خِزْيٍ
وَيُنجِّيه بِعطفٍ وحنانٍ من فِخاخِ الصّائِدينَا
إن مَضَى يُعلي المصاحفْ
والمَعارِفْ
ويُعز ُّالعالِمِينا
توّجوهُ واعْصِموا أرضَ الشَّهادَة …
مِن ألاعيبَ وفَوْضَى …
أخَّرَتها عن ذُرَى المَجدِ سِنينا
توّجوهُ لا تَعِزُّوا …
كم خَضعتُمْ لملوكِ الظِّلِّ جُبْنَا
كم ركعتمْ دونَ شَرطٍ للطُّغاة الظَّالمينا
كم فرشتمْ مُهَجَ العِرْضِ هوانا للبُغاة السَّائدينأ
كم سُحِبتُمْ ورُكِلْتُمْ فاحْتضَنتمْ قَدَمَ الرّاكِلِ شَوقًا وحَنِيناَ
كمْ أنَخْتُمْ صفحةَ الظَّهرِ دَوَابًا للكُوبَايِ الرّاكبينا
توّجوه وأغِيضُوا كلَّ ناعقْ …
ملأ الكونَ نُباحاً وضَجيجاً وطَنيناَ
إنْ صَرَخْتُمْ : إنَّ فِي السَّيْفِ ثُلُوماً وَصَدِيدا
قُلْتُ فِعْلا
غَيرَ أنّ السَّيْفَ سَيْفٌ
لَيْسَ عُوداً أو عَجِيناً
رَمَدُ العَيْنَيْنِ رُغْمَ الضُّرِ أَوْلَى
مِنْ عَمَى يُرْدِي العُيُوناَ
****
لاَ تَظُنُّوا ….
لَسْتُ شُحْرُوراً بِحِزْبِ الحَاكِمِينَا
لَسْتُ أَقْفُو دَرْبَ قَوْمٍ طَامِعِينَا
حِزْبِيَ الحَقُّ وَدَرْبِي :
دَرْبُ آَمَالِ الشَّهِيدْ
دَرْبُ دِينٍ لاَ يَبِيدْ
دَرْبُ شَعْبٍ :
مُسْلِمٍ حُرٍّ أَبِيٍّ , طَيِّبٍ شَهْمٍ عَنِيدْ
غَايَتِي صَوْنُ بِلاَدِي مِنْ سُمُومِ الكَائِدِينَا
غَايَتِي إِرْضَاءُ رَبِّي رُغْمَ كُرْهِ الكَافِرِينا
بقلمي عمر بلقاضي الجزائر
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط