أهمية إبراز جماليات الأصالة والتعاطف النبيل في مواجهة جحافل وفيالق الذبابات الإلكترونية المغولية الكاسحة *
بقلم مهدي قاسم
( هذه المقالة موجهة لفئة معينة فقط ) **
الآن مع انتشار موجات مختلفة ومتعددة من أنواع وأصناف من التفاهة و الانحطاط الذوقي والقيمي ، مصحوبة بمساحات واسعة من تقعر و سطحية وابتذال تلك التي تقودها جحافل وفيالق التي أخذت على عاتقها نشر وترويج لقيّم و ذوقيات سوقية رخيصة ، ممن يلهثون بهوس و هستيرية وراء الشهرة وحب الظهور ، بأي ثمن ، أو على أية صورة حتى لو كانت مبتذلة و فاحشة بالمرة ، فإنه …………..
يتوجب على حراس القيم الجمالية الأصيلة والثوابت القيّمة المتجسدة بالمحبة والمودة والتعاطف الإنساني النبيل ، والمبادرة الطيبة في تقديم المساعدة لمن يحتاجها في ظروف طارئة ودونها ، و حماية الصغير من العنف النفسي والجسدي واحترام الكبير المسن المحتاج لأنواع الرعاية والعناية ــ حسب الأوضاع و الأحوال ، والتمسك العنيد بالقيم الوطنية وحب الوطن ، وصيانة الجمال الأصيل المتجوّهر عميقا في أبسط الأشياء و أكبرها قيمة و ذات أهمية قصوى ، من قيم روحية و ثقافة وفنون وموروث شعبي جميل و وضاء مجيد ـــ حصريا ــ تلك القيّم الروحية والموروثات الشعبية ، التي تساعد على الرقي والسمو الإنسانين محبة وعطفا إنسانيا نبيلا ..
أقول هذا ــ طبعا وفقا لاعتقادي أنا فحسب ــ إنه :
ـــ أصبح من الأهمية بمكان إعطاء الأولوية والصدارة في النصوص و الكتابات لمثل هذه القيم و الذوق الجمالي الأصيل ، طبعا ، بعيدا عن مساطر الوصايا المتخبطة أو القولبة الضيقة و الأدلجة المتعصبة….
و خاصة بعد …………………….
هذا الزحف الطوفاني المغولي الكاسح والرهيب لأسراب الذبابات الإلكترونية الشرسة التي انتشرت متشكّلة غيوما سوداء كالحة على شكل ضباب معتم في عمق الفضاء الأزرق ، و التي أخذت تُحيل كل ما هو جميل و أصيل و قيّم إلى أكوام مقززة من تفاهة و سخف وسوقية مبتذلة ..
* على الأقل ــ أنا شخصيا هذا ما افعله ، بعناية واهتمام خاصين في نصوصي الشخصية ، بل و حتى في طبيعة اختيار نصوص ترجماتي ، حيث يكون حضور الجماليات الأصيلة و النزعة الإنسانية ذات فطرة متجذرة أو مكتسبة هي السائدة في تلك المضامين للنصوص المترجمة ، هذا مع علمي الجيد بقلة أعداد المتفاعلين أو المهتمين لهذا النوع من نصوص وترجمات التي قد تكون مملة بالنسبة لهؤلاء أو أولئك من تلك الأسراب الطنانة ..
** يبقى أن أُشير إلى إنني لا أعتبر نفسي حكيم زماني و لا معلم عصري ، لا أبدا ، حتى أعلم الناس ما هو جميل أو قبيح ، خيّر أو شرير ، جيد أو سيء ، لا أبدا ، خاص في عصرنا الحالي حيث اختلط النابل بالحابل ــ كما يقال إنما كلما هنالك ، كنتُ أود أن أُشير إلى إن منشوري هذا ، مُوّجه أصلا ، و في الدرجة الأولى ، إلى فئة معينة فحسب ، و التي أفترض أنها تعرف ماذا أقصد وإلى ماذا أشير في هذا المنشور ..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط