«الكرم» يطغى على مصالح العراق في الإستفادة من السياحة الدينية


2024-08-24
بغداد
يستمر الكرم العراقي في استضافة ملايين الزائرين من مختلف دول العالم سنويا، لزيارة المراقد الدينية، على الرغم من عدم حصده أي عائدات مالية توازي ما تحصل عليه دول تنشط فيها السياحة الدينية.

ومع إحياء العراق زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية، السبت، عن إحصائية جديدة بشأن أعداد الزائرين الوافدين الى العراق خلال 18 يوماً.

إذ قال المتحدث الرسمي باسم المنافذ علاء الدين القيسي، في تصريح لعدد من وسائل الإعلام ، إن “أعداد الوافدين من 6 آب 2024 الى غاية 23 آب الحالي عبر 10 منافذ وهي (سفوان، الشلامجة، الشيب، زرباطية، المنذرية، القائم، مطار بغداد، مطار النجف الأشرف، حاج عمران، باشماغ)، بلغت 3367449 زائراً”.

وأضاف أن “أعداد المغادرين عبر هذه المنافذ للفترة المذكورة أعلاه بلغت 2221070 زائراً”.

وفي كل عام، يتنافس أصحاب المواكب الحسينية في تقديم الطعام والشراب للزوار مجاناً، وقد تكون هذه المواكب على شكل خيام صغيرة أو أكشاك متنقلة، حيث يظهر الكرم والسخاء بأبهى صورة، ويُعدّ جزءاً أساسياً من ثقافة الزيارة، حتى باتت طقساً وشكلاً أساسياً فيها، ويتسابق الناس في إظهار كرمهم وتقديم ما لديهم للزائرين، بشكل من التنافس الودي المرفوق بالحب.

وتتضمن رزنامة العراق الدينية أكثر من ثلاثين مناسبة خلال العام، كما يمتلك ست قباب ذهبية من أصل سبع قباب في العالم الإسلامي، حيث تتوزع تلك القباب على العاصمة بغداد التي تقع فيها قبة الإمام موسى الكاظم، ومدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين حيث تقع قبة الإمام الحسن العسكري والإمام علي الهادي، فيما تقع قبة الإمام علي بن أبي طالب في محافظة النجف، وقبتا الإمام الحسين بن علي وأخيه العباس في محافظة كربلاء.

وتتصدر إيران ودول الخليج قائمة أعلى الوافدين للعراق، كما جاء الزوار الآخرون غير العراقيين من لبنان وباكستان وأفغانستان ومن بعض دول الخليج ومن أوروبا وأمريكا.

ونفذت قوات الأمن العراقية بينها قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي إجراءات مشددة شارك فيها أكثر من خمسين ألف من عناصر الأمن لحماية الزوار.

وتعد زيارة الأربعين من أكبر المناسبات الدينية في العالم، وتحيي ذكرى مرور أربعين يوما بعد العاشر من محرم، تاريخ واقعة الطف التي استمرت ثلاثة أيام في العام 61 للهجرة (680 ميلادية)، وقتل فيها الإمام الحسين، حفيد النبي محمد.

ويشكل مبلغ 5 مليارات دولار من عائدات السياحة الدينية نسبة 3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وفقا للمجلس العالمي للسياحة والسفر.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here