العراق بلد المهازل و المخازي في أدنى درجاتها المعيبة

العراق بلد المهازل و المخازي في أدنى درجاتها المعيبة :
بقلم مهدي قاسم
حتى تفوقت بمهزلتها على ” جمهوريات الموز ” في أمريكا اللاتينية..
لحد لم يعدوا يتمسكون حتى بأبسط الشكليات ……
تلك التي كانوا يتمسكون بها في ” جمهوريات الموز ” السابقة ، ربما
..تجنبا للإحراج وقلة الحياء والخجل بالفطرة وهي أصبحت معدومة عند ساسة وزعماء أحزاب متنفذة في العراق
وفروا له فرصة ليغادر العراق ، بعدما هددهم بفضحهم ، لكون كل واحد منهم أخذ حصته من سرقة القرن وخاصة عندما طالب بمحاكمة علنية تنقلها جلساتها فضائية الشرقية ..
إذ قبل أن تنتهي مسرحية ” سرقة القرن ” ببطولة نور زهير ، من حيث الإسراع في الإفراج عنه ومغادرته للعراق ، بكل سهولة
تعرضه لحادثة مفتعلة ومرتبة مسبقا ، في بيروت ليعفي نفسه من حضور المحاكمة ..

فها هو الإعلامي أحمد ملا طلال يظهر يوما بعد يوم يصول ويجول في قناته مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور ، ليسترجع ما ليس له أصلا و الذي وهبه له أحد الحفاة المتسكعين قبلا في شوارع خلفية في طهران و بيروت و دمشق ..
يهب ما ليس له …………..

في بلد أصبح المال العام و عموم ثروات الشعب سائبة .. أي بلا صاحب أو مالك ــ حسب فتاوى بعض رجال الدين ، بهدف شرعنة سرقة المال العام ونهبه المنظم ..

لذا فيعتقد أحمد ملا طلال و غيره : إن الذين سرقوا المليارات و صادروا عقارات و قصور الدولة وسجلوها بأسمائهم أو بأسماء زوجاتهم و اقربائهم ، فهم ليسوا بأفضل منه أو أولى ، فهو الذي خدمهم ــ إعلاميا ــ و كذلك لوجوده في كواليسهم ، مطبّلا لهذا ، ومسقطّا لذاك ، طبعا ،حسب الطلبات السياسية ، مقابل مكافآت مجزية ، من ضمنها هبة أربعة آلاف دونم له ..
ولا من عجب إذا عرفنا أنه نظام سياسي هجين موغل في الحضيض بحيث :
لا السياسي اللص ولا المسؤول الحرامي يخجل من مغبة لصوصيته ..
طبعا ..
ولا الإعلامي يستحي لكونه بات برغيا في الماكنة الإعلامية لأسوأ نظام سياسي فسادا و فشلا وتخريبا في العالم ..

https://www.facebook.com/reel/475475958702277

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here