* مازوخية نساء في عشق و شغف رجال أوغاد و قتلة قساة
بقلم مهدي قاسم
بداية و ودرء لأي سوء فهم : يجب التأكيد ع هنا على عدم التعميم و الإطلاقية على كل النساء جميعا ، في السطور التي سنكتبها ، و لسبب بسيط ، هو أنا .. كنت ولا زلتُ ضد التعميم بحق الجميع في أي أمر من الأمور أو القضايا سواء ما يخص الرجال أو النساء على حد سواء ..
و رجوعا لموضوعنا المتجسد بالعنوان ــ أعلاه ــ بصدد عشق بعض النساء لرجال أجلاف و قتلة قساة ، فهذا الأمر قد حيّر ليس فقط بعض المختصين ــ من علماء السوسيوــ سيكولوجية ، بخصوص ميل كثير من النساء ــ بشكل خاص ، و بهوس و شغف جنوني عجيب نحو رجال قساة و أوغاد قتلة ، دون أي اعتبار لكونهم مجرمين سابقين أو راهنين ، مِمَن كانوا يشغلون مناصب سياسية أو عصابات مافياوية في شبكات الإجرام المنظم و كذلك مجالات أخرى ..
و ثمة تجسيد لهذه الحقيقة ليس فقط في أعمال روائية و سينمائية و فنية أخرى ، إنما في واقع الحياة اليومية المُعاشة :
الحالة الأولى :
كنت شاهد عيان حينما عملتُ مترجما في قضية جريمة قتل لشخص عربي قام بقتل صديقته المجرية بعشرات من طعنة السكين حتى أجهز عليها تماما ــ أما الدافع فقيل بسبب الغيرة أو الشك بإخلاصها ــ ، طبعا هذا ليس بأمر عجيب أو مثير ، إنما المفاجأة ، أنه تعرف في السجن على إحدى الحارسات التي عشقته و انتظرت انتهاء مدته سجنه ثم تزوجته و رحلت معه إلى بلده ، وبعد فترة من العيش معه ، هربت و رجعت إلى المجر ، حيث التقيت معها مصادفة في الشارع ، فروت لي أنه كاد ان يقتلها هي الأخرى ، لو لا تدخل الأهل ، الذين سهّلوا فيما بعد عملية هروبها بشكل سري من هناك .
و ربما هذا أيضا ليس بأمر عجيب لو لا أن عينها قد تدمعّت وهي تقول :
ــ هل تعلم لا زلتُ أحب هذا البدوي الجلف ، ومستعدة بهدف العودة إليه لو ..لو أضمن عدم إقدامه على قتلي !..
الحالة الثانية :
في العهد النظام الاشتراكي كانت طبيبات النفس الاختصاصيات يترددن على السجون للمحادثة مع المساجين بهدف السعي لمعالجتهم النفسية ، طبعا ضمن عمل رسمي ، فواحدة من هذه الطبيبات تعرفت على قاتل فحبته ثم تزوجت منه ، إذ كان يوجد نظام خاص في مصلحة السجون لزيارة السجين بيته مرة واحدة في بعض المناسبات المهمة وتمضية ليلة هناك ، و بعد مرور فترة على زواجهما أقدم على قتلها ..
الحالة الثالثة :
في كتاب الحياة الجنسية للدكتاتوريين ــ قرأته باللغة المجرية ـ لا استطيع ذكر أو التطرق إلى مضمونه دون موافقة المؤلف ــ حسب التحذير في الغلاف الداخلي ) ـ إذ يوجد في هذا الكتاب فصل مكرّس للدكتاتور الفاشي الإيطالي موسوليني المعروف عنه فظاظته وقسوته قبل و بعد و أثناء ممارسة الجنس مع العشيقات ، نلاحظ مجموعات عجيبة لهاتك العشيقات بخلطة متنافرة حقا من حيث المستويات ، من بينهن نساء أميرات و أرستقراطيات و صحفيات و ممثلات و نساء ” عاديات أيضا ..
حتى أن إحدى عشيقاته ــ وهي ممثلة التي كان يضربها مرارا وحينما طردها بشكل نهائي انتحرت هوسا به ، و كذلك عشيقة أخرى من صنف ” فلاحة ” قروية بسيطة ــ تحملت منه كل صنوف الضرب و الإهانة والمذلة والعذاب فضلا عن الطرد مرارا ، ولكنها بقيت مصرة على حبها له حتى النهاية منتظرة إياه على قارعة الطرقات وأمام البيوت والبنايات ، لتُقتل في النهاية سوية مع موسوليني ــ بعد الانتصار على الفاشية في إيطاليا لكونها رفضت مفارقته النهائي وتشبثت به كما الرضيع بحضن أمه !..
الحالة الرابعة :
وهي التي حفزتني و جعلتني لأكتب هذه السطور ، حيث قرأت في الأسبوع الماضي خبرا ــ في إحدى المواقع المجرية ــ عن قيام أكثر من ألفين امرأة في أمريكا لإنقاذ قاتل تسلسلي مُدان ــ حيث أقدم على اغتصاب و قتل امرأتين ــ من عقوبة الموت ، لماذا لأن شكله الخارجي يثير إعجاب النساء به لأنهن يجدن فيه تلك ” الفحولة الرجولية الوسيمة و المثيرة ” بحسب تعبير بعض من هاتك المعجبات والناشطات من أجل إنقاذه من حبل المشنقة !!..
***********
* (
استقبل القاتل الموشوم سيئ السمعة قرار حكم الإعدام الصادر بحقه دون أي انفعال ـ
أراد أن يعرف ما هو الشعور الخاص اثناء قتل شخص ما .
حُكم على القاتل الموشوم، ويد ويلسون، الذي قتل امرأتين من فلوريدا في نفس اليوم من عام 2019 ، قتل فقط من أجل القتل، حيث حُكم بالإعدام ــ حسبما أفادت صحيفة الوطن المجرية .
ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن القاضي الجزئي نيكولاس طومسون قوله إن الأدلة تظهر أن جرائم القتل كانت شنيعة وقاسية، وأن جريمة القتل الثانية تمت بدم بارد ومتعمد ــ بترجمتي ) .
مع ذلك هناك أكثر من ألفين امرأة يجمعن التواقيع لإنقاذه من عقوبة الإعدام ، فقط !، أجل فقط لكون مظهره الخارجي جذاب و مثير للغرائز الجنسية!!.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط