أوقات كفرس جموح أوقات كحصان خشبي *
بقلم مهدي قاسم
سعيتُ لأكون دوما على نحو :
كما لو كنتُ شجرة باسقة يذهلها جمالها الرشيق
بمملكتها الوارفة خيمة دافئة للمشردين و الطيور المهاجرة ،
كلما مضى وقت بعد آخر ، نبتت بين جوانحي
أغصان جديدة ، شديدة اخضرار مُدهشة قوام ،
تداعب خصلات الغيوم وتُحّي النجوم من على شرفة الأفاق .
فليس الوقت ما يجعلك عودا يابسا أو تمثالا جامدا ،
فقط طبيعة تعاملك مع الوقت ، هذا الشلال المندفع طوال اليوم ،
بإمكانك أن تجعل منه فرسا جامحة لتنطلق على ظهرها أينما تشاء من برية مسرات ،
أو مجرد حصان خشبي ، يجعلك عاجزا حتى عن اللحاق بالحلزون .
فما من أحد بمستطاعه خلق لك لحظة ملكية جميلة مبهرة ،
ما عدا وحدك ، وحدك أنت فحسب ..
* مقطع حواري من قصة قصيرة تحت قيد الكتابة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Read our Privacy Policy by clicking here