واشنطن تنسف فرضية الانسحاب.. الحكومة تلوذ بالصمت


2024-09-07
تقرير..
حكومة السوداني تدخل في توتر جديد مع الشعب العراقي والقوى السياسية فيما يخص وعودها التي اطلقتها بإنهاء كافة الوجود الأجنبي من العراق وعلى راسه القوات الامريكية حيث نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أي خطط لسحب قواتها من العراق حيث قال المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر إن بلاده غير مستعدة للإعلان عن خطوات محددة لسحب القوات الأمريكية من العراق.

على الرغم من نفي البنتاغون إعلامه بأي قرار عراقي يدعو لسحب قواته من البلاد لاذت الحكومة بالصمت تجاه هذه التصريحات في خطوة عدها مراقبون بانها نفت بشكل قاطع سردية الحكومة ووعودها بإنهاء هذا الوجود فيما ابدت العديد من القوى السياسية انزعاجها من هذا الموضوع.

وبالحديث عن هذا الملف طالب النائب السابق رزاق الحيدري الحكومة العراقية بالرد على تصريحات البنتاغون التي اكدت عدم اخراج قواتها من العراق.

ويقول الحيدري في تصريح، ان “اتفاقية الإطار الاستراتيجي حسب ما اكدته الحكومة العراقية جاءت لتلزم الجانب الأمريكي بإنهاء وجود قواته من العراق الا ان هذه الاقوال دائما ما تنفيها حكومة واشنطن عبر البيانات”، مبينا ان “هذه التصريحات اثارت الكثير من الريبة والشك في جدية الحكومة بإنهاء هذا الملف”.

ويتساءل عن “فائدة عمل اللجان التي كلفت بإنهاء هذا التواجد والتي اخذت وقتا طويلا من المفاوضات بين الجانبين”، داعيا “الحكومة العراقية للصدق مع شعبها فيما يخص هذا الموضوع المهم والاساسي”.

ويضيف: “على القوى السياسية والبرلمان والحكومة الرد عن هذه التصريحات بأقرب وقت ممكن كونها مرفوضة وخطيرة ” مشيرا الى ان “هذه التصريحات نفت بشكل قاطع سردية الحكومة بأنهاء هذا الوجود”.

الى ذلك أكد تقرير لصحيفة ذي ناشيونال البريطانية انه وبعد اعلان التوصل الى اتفاق بشأن انسحاب القوات الامريكية بنهاية عام 2026، يبدو ان عددا من المسؤولين الامريكان مازالوا يشددون على ضرورة التواجد العسكرية بذريعة داعش.

ونقلت الصحيفة في تقرير مترجم ، عن مسؤول عسكري امريكي رفض الكشف عن هويته قوله في تصريح خاص إن “الولايات المتحدة من المرجح أن تحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة لمحاربة المتطرفين في العراق بعد انتهاء التحالف ضد داعش في السنوات المقبلة”. بحسب زعمه.

ويضيف المسؤول بعد ورود نبأ اعلان الانسحاب بنهاية عام 2026 إن رحيل قوات التحالف “لا يغير بالضرورة” قدرة الجيش على مواصلة العمليات، وسأكون مندهشا للغاية إذا سحبوا كل الوجود الأمريكي “، حيث كان من المقرر أن يعلن الجانبان عن الصفقة في آب الماضي، لكن تم تأجيلها بعد هجوم على القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق”.

ويشير التقرير الى انه ” يوجد حوالي 2500 جندي في العراق و900 في سوريا المجاورة بذريعة محاربة داعش منذ عام 2014، حيث استولى التنظيم المتطرف على حوالي ثلث البلدين، لكنه هزم إقليميًا في العراق في نهاية عام 2017 وفي سوريا في عام 2019، لكن آلاف المقاتلين من الجيش الأمريكي مازالوا منتشرين في المنطقة على الرغم من هزيمة التنظيم الإرهابي منذ عدة سنوات”.

واكدت واشنطن في بيان يوم أمس بأنهاء غير مستعدة للإعلان عن أي خطوات محددة لسحب القوات الأمريكية من العراق. انتهى 25د

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here