2024-09-08
أكد تقرير لموقع اوراسيا نيوز الأمريكي، الأربعاء، انه وفي الوقت الذي تجري فيه خلف الكواليس مفاوضات بين الحكومة العراقية والجانب الأمريكي بشأن الانسحاب من العراق فانه من غير المرجح ان يتم التوصل الى اتفاق بشأن الانسحاب الكامل من البلاد كما حدث في أفغانستان.
وذكر التقرير الذي ترجم ، انه “حتى الآن لا يوجد جدول زمني لمغادرة القوات الأمريكية، والاتفاق بين واشنطن وبغداد يتقدم ببطء، وذلك لأن العديد من العوامل يجب مراعاتها قبل اتخاذ أي قرار نهائي، وربما تنتقل الولايات المتحدة بعيداً عن العمليات القتالية، مع تطور الوجود العسكري إلى شراكة أمنية أميركية عراقية أكثر تقليدية”.
وأضاف التقرير الى ان “وبذريعة تهديد داعش يجب مراعاة الجغرافيا السياسية الإقليمية، وخاصة فيما يتعلق بإيران، في حين يركز الوجود العسكري الأمريكي في العراق في المقام الأول، فمن السذاجة الاعتقاد بأن الدور الأمريكي يقتصر على داعش فحسب، بل يجب مراعاة استمرار الهجمات من قبل الفصائل عليها، وهذا سيؤثر بلا شك على صناع القرار في الولايات المتحدة”.
وتابع انه ” لا يمكن النظر إلى الوجود العسكري الأميركي في العراق بمعزل عن غيره، وإذا كانت الولايات المتحدة تريد مواصلة وجودها العسكري في شمال سوريا، فلابد أن تحافظ على وجود عسكري في العراق لأسباب لوجستية”.
وأشار التقرير الى ان ” واشنطن وبغداد قد ترغبان في التنسيق مع حلف شمال الأطلسي، و قد لا يدرك الكثيرون أن حلف شمال الأطلسي يقوم بمهمة تدريبية في العراق، وأن العلاقات بين العراق وحلف شمال الأطلسي تعمقت في السنوات الأخيرة، فقد أخبر الجنرال مايكل كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأميركية، الكونجرس هذا العام أن أي قرار بسحب القوات الأميركية من العراق سوف يتخذ بالتنسيق الوثيق مع حلف شمال الأطلسي “.
وشدد التقرير على انه ” ومع وضع كل هذه العوامل في الاعتبار، فمن الواضح أن الانسحاب الأميركي من العراق في إطار زمني واقعي لن يحدث قريبًا، وكان هناك بعض الحديث عن استهداف نهاية هذا العام، لكن الظروف الجيوسياسية والتحديات اللوجستية تجعل هذا الأمر غير مرجح، إن لم يكن غير مسؤول”. بحسب التقرير. انتهى/ 25 ض
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط