ما تبقى من العراق معروض برمته للبيع بسعر خردوات
بقلم مهدي قاسم
ما تفعله أحزاب الإسلامية ” الشيعية وبعص السنية المرتزقة المتواطئة ” مع العراق من عمليات سرقة ولصوصية وتفكيك البنى التحتية منها الجامدة أو المتحركة ــ الآن السكك الحديدية ــ مثلا ــ شيء غير معقول بل قد فاق كل التصور و المخيلة ، حيث يمكننا التكهن بأنه حتى قوات غازية ما كانت لتفعله ــ مثلما فعلت و تفعل هذه الأحزاب المعادية بحق العراق ..
من أين جاءهم كل هذه الكمية الهائلة من الكراهية والحقد وروحية التخريب و التدمير العدائية المتوحشة بحق العراق ؟، لكي يصبحوا قُساة هكذا وبهذه الصورة الهمجية بحق بلد يزعمون الانتماء إليه ــ طبعا ورقيا فقط ؟..
فهؤلاء الساسة المتنفذين ــ سفلة عصرنا الراهن ــ لم يتركوا شيئا ذات قيمة روحية أو مادية قيمة في العراق و إلا تفهّوه و أفرغوه من كل معانيه الأخلاقية والمهنية :
فأفسدوا جهاز القضاء من حيث جعلوا القضاة موالين لهذه الجهة أو تلك حينا ، و ليكونوا ضد بعضهم بعضا حينا آخر بسبب تورطهم في قضايا الفساد أيضا ) و هجّنوا الجيش بفكرة الدمج الخبيثة و طعمّوا عناصر القوات الأمنية بعناصر ميليشياوية موالية لأجندة أجنبية و شوّهوا القيم الروحية للأجيال الناشئة فبعضهم اتجه نحو التخنث والخلاعة وبعضهم الآخر يزحف في المستنقع لطما ، ثم يمضي حياته اتكالا وبلا مبالاة ..
زادت نفوذ أشباه مومسات في جهاز الدولة والقوات الأمنية إلى حد أخذت بالتعدي على عناصر الشرطة والمرور ..
تشكيل شبكات تجسس لصالح فئة ضد أخرى بهدف التسقيط أو الإلقصاء مع أنهم ضمن تحالف حكومة واحد ..
زيادة نسبة الأمية ، تسارع وتيرة السقوط المدوي للقيم الأخلاقية للمجتمع و بشكل غير مسبوق..
أما عمليات النهب المنظم للمال العام فقد اكتسبت تسميات عجيبة و غريبة مثل سرقة القرن حيث سُرخت مليارات دولارات و بين سرقة العصر حيث تُباع منشآت السكك الحديدية ومرافق الدولة الأخرى بسعر خردوات ..
إطلاق سراح المجرمين الكبار تسهيلا لهروبهم من العراق بهدف لملمة قضية سرقات الكبرى ، و ضمن نفس السياق إصدار أوامر اعتقال بحق قضاة من قبل قضاة آخرين ينتمون لهذه الفئة أم تلك بهدف التغطية على قضايا سرقات أخرى..
أخيرا جعلوا من العراق بلد الطيييط وطوووووط !.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط