بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال لشيعة العراق الرافضين (للمشروع الوطني بـ 40 نقطة)..(هل الاولوية لديكم ايران ام المذهب)؟ (فهل الولاء للعراق يناقض المذهب)؟
لمن يرفض المشروع الوطني… لانه يعتبر المذهب الشيعي له الاولوية.. نقول له.. هل انتم وطنيين عراقيين شيعة.. ام اسلاميين شيعة موالين لايران..ام لديكم (ايران والعراق واحد).. ضمن (الجمهورية الاسلامية بزعامة نظام ولاية الفقيه لخامنئي وعاصمتها طهران) وجغرافيتها من طهران للمتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان؟ اي بذلك تعترفون بانكم خونة عقائديين كل همكم الغاء وجود العراق كدولة معترف بها بالامم المتحدة والحقه بايران كمحافظة كالاحواز المحتلة من قبل ايران.. وحالكم حال الصهاينة تؤمنون بقيام الدولة الدينية المذهبية القومية.. وليس الدولة الوطنية.. فعليه انتم يجب ان يقتص منكم بتهم الخيانة العظمى و التخابر مع الجهات الاجنبية باقصى العقوبات لمن يتبنى ذلك..
والا يرى العرب الشيعة بالعراق.. تجربة الشيعة الاذاريين بجمهورية اذربيجان.. حيث لا تناقض بين
قوميتهم ومذهبهم بالولاء لوطنهم اذربيجان التي نهضوا بها..في حين ايران تحاول بكل خبث ان تزرع اسفين بين القومية الاذارية والمذهب الشيعية باذربيجان من اجل الضحك على ذقون الاذاريين بالمذهب المسخر ايرانيا بمرجعيات فارسية.. كما فعلت ايران بالعرب الشيعة بالعراق فزرعت اسفين بين قوميتهم كعرب وبين مذهبهم كشيعة.. فغسلت الادمغة بالعراق بان الشيعي الملتزم هو من يتخلى عن قوميته العربية.. ووطنيته العراقية.. فوقع شيعة العرب بين مطرقة ايران وبين سندان المحيط العربي السني الاقليمي والجوار كافة.. فالقومي العربي والسني حتى يثبت الشيعي عروبته عليه ان يتخلى عن مذهبه ووطنيته.. والايراني حتى يثبت الشيعي العراقي تشيعه عليه ان يتخلى عن وطنيته وقوميته .. في حين ايران ربطت بين القومية الفارسية والمذهب وسخرتهما بمشروع فارسي توسعي خارج حدود ايران .. فيصبح كل من لا يوالي ايران لا يوالي المذهب وان كان متدينا شيعيا ويمارس كل العبادات الاسلامية الجعفرية الشيعية.. فالولاية لدى الايرانيين ولاية خامنئي حاكم ايران.. وليس ولاية علي بن ابي طالب..اساسا..
ونبين منطلقات شيعة العراق بالوقوف ضد الهيمنة الإيرانية:
1. الوطنية..:
– فايران انتهكت السيادة العراقية.. ورهنت العراق بغفلة من الزمن وبدعم من قوى دولية .. بمصالح ايران القومية العليا.. اقتصاديا وبمجال الطاقة وعسكريا.. وجففت عشرات الأنهر المشتركة مع العراق.. وميعت الحدود العراقية معها ومع سوريا.. ودعمت طبقة سياسية وأحزاب فاسدة كثير منها أسس داخل ايران بالثمانينات.. والأخطر عمدت ايران على (تسخيف وتسفيه العمالة العراقية وتسقيطها) ليتم تدفق مليوني من عمالة اجنبية إيرانية وبنغالية وباكستانية ومصرية وسورية.. الخ.. من اجل ابعاد العراقيين قدر الإمكان عن سوق العمل الداخلية وان لا يطلق العراقيين على فساد اتباع ايران بالعراق وما يمتلكونه من عقارات ومزارع وغيرها..
– عمدت ايران إعلاميا عبر فتح عشرات من الوسائل الإعلامية التابعة لها بالعراق.. بطرح (عقيدة ممسوخة) تجعل الولاء لإيران يرتبط بالعقيدة.. وان العراق ليس دولة.. وان الولاء للعلم الإيراني (علم الجمهورية الإسلامية في ايران).. وان العراقيين شعب عليه ان يتوب عن حرب الثمانينات.. فعليه ان يقدم تعويضات بترليونات الدولارات .. فمهما اخذت ايران من العراق على العراقيين ان يعتبرون ذلك من حق ايران.. (الا لعن الله ايران ومن والاها ليوم الدين).. وكذلك عمد الاعلام الموالي لايران على وصف ايران (بالجمهورية الإسلامية الإيرانية) بالمقابل عندما يذكر العراق يذكر حاف.. بدون ذكر (دولة العراق او جمهورية العراق)..
– شكلت ايران اذرع عسكرية مدربة داخل ايران لتخريب العراق صناعيا وزراعيا وخدميا وبمجال الطاقة.. ليرهن كل ما في العراق بالعدو الإيراني.. واسست طهران مليشيات خارج اطار الدولة العراقية شرعها لها ذيولها بالعراق بقانون باسم هيئة الحشد .. تجهر بولاءها بكل خيانة للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية خامنئي.. وهذه المليشيات الحشدوية ومحور المقاومة السوط المسلط لإيران على ظهور اهل العراق الرافضين لهيمنة العدو الإيراني على العراق.. وكذلك دور هذه المليشات جعل العراق ساحة لتصفي ايران فيها حسابات الدولية والإقليمية.. وتأمين ممر بري لطهران للمتوسط عبر بغداد..
2. أخلاقيا:
نشرت ايران بدعة (أموال الدولة العراقية مجهولة المالك ويفعل بها الحاكم الشرعي ما يشاء.. والحاكم الشرعي هنا هم المرجعيات الإيرانية وخامنئي منهم) ليباح سرقة ثروات العراق لتصب بقنوات بطهران.. وكذلك روجت بان ثروات العراق ومنها النفط حالها حال المطر يجوز اخذه خارج الدولة.. أي ليس ملك للشعب العراقي.. وربطت ايران العراق بفتوى وعمائم وليس بدولة ومؤسسات عراقية.. وكذلك نشرت ايران المخدرات بشكل مخيف حيث اغلب المخدرات القادمة للعراق هي من حدود ايران.. ودعمت مليشيات تحتكر تهريب المخدرات والسلاح وتحتضن الملاهي والبارات وصالات القمار والروليت.. وكذلك دعمت طبقة سياسية فاسدة أخلاقيا ومفلسة وطنيا.. موالية لطهران.. وكثير منها حاربوا لجانب ايران ضد العراق فشرعون الخيانة للاوطان باسم العقيدة.. فافسدوا العقيدة نفسها باعمالهم هذه..
وننبه.. منطلقات شيعة العراق ضد ايران بالعراق.. جزء منها (عقائدية) إضافة لاخلاقية ووطنية
فايران ادركت بان (المذهب الشيعي الجعفري بائمته 12 المعصومين).. بحد ذاته لن يكون طيعا لتمددها بالمنطقة.. كامبراطورية إيرانية مجددا .. عليه طرحت بدعة (ولاية الفقيه).. فشيعة العراق الجعفرية يجدون بان ما تطرحه ايران من (بدعة الولائية وولاية الفقيه) تمس العقيدة الجعفرية .. وتشعرهم بانه تم تهميش التشيع والائمة المعصومين.. ليستبدل الامام علي بن ابي طالب.. بعلي خامنئي.. والولاية لال البيت المعصومين.. لتستبدل بولاية الإيرانيين خميني ثم خامنئي على العراق والمنطقة.. وبدل انتظار الامام المهدي ليؤسس دولة العدل الإلهية.. استبدل ذلك بدولة ولاية الفقيه الإيرانية من طهران للمتوسط.. عبر بغداد ودمشق وبيروت.. وبدل جيش الامام الحجة الذي يؤسسه عند ظهوره.. استبدل بالحرس الثوري الايراني و اذرعه بالعراق الحشد وباليمن الحوثيين وبلبنان حزب الله لبنان وبسوريا فاطميون وزينبيون وعصائب وكتائب وحشد وحزب الله لبنان.. الخ.. لتسبي ايران سبابة شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن بكل حقد فارسي قذر على شعوب المنطقة.
والأخطر نجد الإسلاميين لا يعترفون بحدود الأوطان.. فهم لا يعترفون بالعراق كوطن فكيف بعلمه
فنجد بعضهم يقول اننا لا نعترف بالوطن وان القران لا يعترف بالوطن.. وان ولائنا لال البيت.. واخرين يقولون ولائنا للاسلام.. اذن لديهم الوطن وعلمه من (البدع والكفر).. تخيلوا .. فهم يشرعون الخيانة للاوطان باسم العقيدة.. ولكن نفس هؤلاء نجدهم يوالون اعلام دول اجنبية كالولائين لإيران.. والدواعش اتباع الخلافة لعلم الخلافة الداعشية.. ليتبين بان الإسلاميين والقوميين والشيوعيين خناجر في خصر الدولة العراقية.. ويجب اجتثاثها كاجتثاث المانيا للنازية بل واكثر شدة.
وننبه: العرب الشيعة شعروا بانهم الوحيدين المدافعين عن عراق وطني مستقل
(فالعرب السنة بالاعتصامات طالبوا بمطالب ارعبت الشيعة والاكراد بإلغاء اجتثاث البعث والمحكمة الجنائية والمادة 4 إرهاب .. واطلاق سراح الإرهابيين.. ورفعوا العلم البعثي بزمن صدام وترحموا على الدكتاتور صدام..الخ) ..والاكراد بانتفاضاتهم بالاستفتاء استفتوا على استقلال كوردستان.. والعرب الشيعة بوسط وجنوب انتفضوا بتشرين 2019 رفضا للفساد وهيمنة ايران وطلبا لعودة العراق وطن ودولة للعراقيين وبناءه وتوفير الخدمات والصحة والتعليمة ومحاكمة الفاسدين واسترداد الأموال واستقلال العراق عن الجوار والمحيط الإقليمي ورفع شعار العراق أولا واخرا).. لنجد كل مكون لديه أولويات تتنافر مع المكونات الأخرى..
…….
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………………….
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط