الدكتور فاضل حسن شريف
3076- وعن إبن عبّاس قال: دخلت عائشة على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقبّل فاطمة فقالت له: أتحبّها يا رسول الله ؟ قال: أما والله لو علمت حبّي لها لإزددت لها حبّاً، إنّه لما عرج بي السّماء الرّابعة أذّن جبرئيل وأقام ميكائيل، ثمَّ قيل لي: ادن يا محمّد، فقلت: أتقدّم وأنت بحضرتي يا جبرئيل ؟ قال: نعم، إنّ الله عزّ وجلّ فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين، وفضّلك أنت خاصّة، فدنوت فصلّيت بأهل السّماء الرّابعة، ثمَّ التفتُّ عن يميني فاذا أنا بابراهيم عليه السلام في روضة من رياض الجنّة وقد إكتنفها جماعة من الملائكة، ثمَّ إنّي صرت الى السّماء الخامسة ومنها الى السادسة فنوديت: يا محمّد نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك عليّ، فلمّا صرت الى الحجب أخذ جبرئيل بيدي فأدخلني الجنّة فاذا أنا بشجرة من نور في أصلها ملكان يطويان الحلل والحليّ فقلت: حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة ؟ فقال: هذه لأخيك عليّ بن أبي طالب وهذان الملكان يطويان له الحليّ والحلل الى يوم القيامة، ثمَّ تقدّمت أمامي فاذا أنا برطب ألين من الزبد وأطيب من المسك وأحلى من العسل فأخذت رطبة فأكلتها فتحوّلت الرطبة نطفة في صلبي فلمّا أن هبطت الى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حوراء انسيّة فاذا إشتقت الى الجنّة شممت رائحة فاطمة عليها السلام، وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله فوجدته يبكي بكاءً شديداً، فقلت: فداك أبي واُمّي يا رسول الله ما الّذي أبكاك ؟ فقال: يا عليّ ليلة اُسري بي الى السّماء رأيت نساءً من اُمّتي في عذاب شديد فأنكرت شأنهنّ فبكيت لما رأيت من شدّة عذابهنّ، رأيت امرأة معلّقة بشعرها يغلي دماغ رأسها، ورأيت امرأة معلّقة بلسانها والحميم يصبّ في حلقها، ورأيت امرأة معلّقة بثدييها، ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها، والنّار توقد من تحتها، ورأيت امرأة قد شدّ رجلاها الى يديها وقد سلّط عليها الحيّات والعقارب، ورأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج من دماغ رأسها من منخرها، وبدنها قد قطع من الجذام والبرص، ورأيت امرأة معلّقة برجليها في تنور من نار، ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها من مقدّمها ومؤخرها بمقاريض من نار، ورأيت امرأة تحرق وجهها ويداها، وهي تأكل أمعاءها، ورأيت إمرأة رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار، وعليها ألف ألف لون من العذاب، ورأيت امرأة على صورة الكلب، والنّار تدخل في دبرها، وتخرج من فيها، والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار. فقالت فاطمة: حبيبي وقرّة عيني، أخبرني ما كان عملهنّ وسيرتهنّ حتّى وضع الله عليهنّ هذا العذاب، فقال: يا بنتي أمّا المعلّقة بشعرها فانّها كانت لا تغطّي شعرها من الرّجال، وأمّا المعلّقة بلسانها فانّها كان تؤذي زوجها، وأمّا المعلّقة بثدييها فانّها كانت تمتنع من فراش زوجها، وأمّا المعلّقة برجليها فإنّها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها، وأمّا الّتي كانت تأكل لحم جسدها فانّها كانت تزيّن بدنها للنّاس، وأمّا الّتي شدّت يداها الى رجليها وسلّط عليها الحيّات والعقارب فانّها كانت قذرة الوضوء، قذرة الثياب، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ولا تتنظّف، وكانت تستهين بالصّلاة، وأمّا العمياء الصّماء الخرساء فانّها كانت تلد من زنا فتعلّقه في عنق زوجها، وأمّا الّتي كانت يقرض لحمها بالمقاريض فانّها كانت تعرض نفسها على الرجال، وأمّا الّتي كانت يحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعاءها فانّها كانت قوّادة، وأمّا الّتي كان رأسها رأس خنزير وبدنها بدن الحمار فانّها كانت نمّامة كذّابة، وأمّا الّتي كانت على صورة الكلب والنّار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فانّها كانت قينة نوّاحة حاسدة، ثمَّ قال صلى الله عليه وآله: ويل لامرأة أغضبت زوجها وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها.
3077- كان صلى الله عليه وآله وسلم يترك المراء، و المراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة و لإظهار التفوق و الكياسة، و سببه العداوة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب.
3078- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن كملت مروته وظهرت عدالته).
3079- عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: بني الإسلام على خمس خصال: على الشهادتين والقرينتين قيل له: أما الشهادتان فقد عرفناهما، فما القرينتان؟ قال: الصلاة والزكاة، فإنه لا يقبل أحدهما إلا بالأخرى، والصيام، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، وختم ذلك بالولاية، فأنزل الله عز وجل: “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا” (المائدة 3). الأمالي للطوسي ص 518 البرهان ج 2 ص 225 غاية المرام ج 1 ص 320 كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 180 بحار الأنوار ج 65 ص 379 وسائل الشيعة ج 1 ص 27 بعضه.
3080- في الخبر: كان النبي صلّى اللّه عليه و آله يستهدي من ماء زمزم وهو بالمدينة.
3081- عن الزهريّ قال: فعمد رسول الله صلى الله عليه وآله لثقيف بالطّائف رجاء أن يؤووه فوجد ثلاثة نفر منهم سادات ثقيف يومئذ وهم إخوة: عبد ياليل بن عمرو، وحبيب ابن عمرو، ومسعود بن عمرو، فعرض عليهم نفسه وشكا اليهم البلاء وما انتهك منه قومه، فقال أحدهم: أنا أسرق أستار الكعبة إن كان الله بعثك بشيء قطّ، وقال الآخر: أعجز على الله أن يرسل غيرك؟ وقال الآخر: والله لا اُكلّمك بعد مجلسك هذا أبداً، والله لئن كنت رسول الله لأنت أعظم شرفاً من أن اُكلمك، ولئن كنت تكذب على الله لأنت شرٌ من أن اُكلّمك، وتهزؤوا به، وأفشوا في قومهم الذي راجعوه به، فقعدوا له صفين على طريقه، فلمّا مر رسول الله صلى الله عليه وآله بين صفّيهم كان لا يرفع رجليه ولا يضعها إلاّ رضخوهما بالحجارة، وقد كانوا أعدّوها حتّى أدموا رجليه، فخلص منهم ورجلاه تسيلان الدماء فعمد إلى حائط من حوائطهم واستظلّ في ظلّ حبلة، وهو مكروب موجع، فاذا في الحائط عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، فلمّا رآهما كره مكانهما لما يعلم من عداوتهما لله ولرسوله، ولمّا رأياه أرسلا إليه غلاماً لهما يدعى عداس وهو نصراني من أهل نينوى معه عنب، فلمّا جاءه عداس قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: من أيّ أرض أنت؟ قال: أنا من أهل نينوى فقال صلى الله عليه وآله: من مدينة الرجل الصّالح يونس بن متّى؟ فقال له عداس: وما يدريك من يونس بن متّى ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: وكان لا يحقّر أحداً أن يبلغه رسالة ربّة أنا رسول الله والله تعالى أخبرني خبر يونس بن متّى فلمّا أخبره بما أوحى الله اليه من شأن يونس بن متّى خرّ عداس ساجداً لله، وجعل يقبّل قدميه، فلمّا بصر عتبة وشيبة ما يصنع غلامهما سكتا، فلمّا أتاهما قالا له ما شأنك سجدت لمحمّد، وقبّلت قدميه ولم نرك فعلته بأحد منّا؟ قال: هذا رجل صالح أخبرني بشيء عرفته من شأن رسول بعثه الله الينا يدعى يونس بن متّي، فضحكا، وقالا: لا يفتننّك عن نصرانيّتك فإنّه رجل خدّاع فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله الى مكّة.
3082- انه صلّى اللّه عليه و آله حلق يوم الحديبية. السنن الكبرى 5: 214.
3083- و من السنة الشريفة رفع القبر أربع أصابع مفروجة، حوالي 10 سنتم، و أن يكون مسطحاً لا مسنماً، أي غير مسطح بأن يكون مائلاً منحنياً.
3084- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة الغدير أنه قال: معاشر الناس سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون معاشر الناس إن الله وأنا بريئان منهم معاشر الناس إنهم وأنصارهم وأشياعهم وأتباعهم في (الدرك الأسفل من النار). الإحتجاج ج 1 ص 78 روضة الواعظين ص 96 كشف اليقين ص 354 الصراط المستقيم ج 1 ص 303تفسير الصافي ج 2 ص 63 العدد القوية ص 176 البرهان ج 2 ص 234 غاية المرام ج 1 ص 334 كشف المهم في طريق خبر غدير خم ص 201 بحار الأنوار ج 37 ص 211 تفسير نور الثقلين ج 1 ص 567 تفسير كنز الدقائق ج 2 ص 665.
3085- غزا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العُشيرة يريد قريشاً حتّى نزل العشيرة من بطن ينبع واقام بها بقيّة جمادي الأولى وليالي من جمادي الآخرة ووادع فيها بني مذلج وحلفاءهم من بني ضمرة فروي عن عمّار بن ياسر قال: كنت أنا وعليّ بن أبي طالب عليه السلام رفيقين في غزوة العشيرة فقال لي عليّ: هل لك يا أبا اليقظان في هذا النفر من بني مدلج يعملون في عين لهم ننظر كيف يعملون فأتيناهم فنظرنا اليهم ساعة ثمَّ غشينا النوم فعمدنا الى صور من النخل في دقعاء من الأرض فنمنا فيه فوالله ما أهبّنا إلا رسول الله صلى الله عليه وآله بقدمه فجلسنا وقد تتّربنا من تلك الدقعاء فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ عليه السلام يا ابا تراب لما عليه من التراب، فقال: ألا اُخبركم بأشقى الناس؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: أحمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا عليّ على هذه ووضع رسول الله صلى الله عليه وآله يده على رأسه حتّى يبلّ منها هذه ووضع يده على لحيته.
3086- في صحيح جميل قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الرجل يزور البيت قبل أن يحلق؟ قال: لا ينبغي إلّا أن يكون ناسيا، ثم قال: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أتاه أناس يوم النحر، فقال بعضهم: يا رسول اللّه إني حلقت قبل أن أذبح، و قال بعضهم: حلقت قبل أن أرمي، فلم يتركوا شيئا كان ينبغي أن يؤخروه إلا قدموه، فقال: لا حرج.
3087- جاء في المستدرك ج 2 ص 294 بسنده عن عائشة قالت لفاطمة: ألا أبشرك؟ إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: سيّدات نساء أهل الجنّة أربع مريم بنت عمران، وفاطمة بنت محمّد، وخديجة بنت خويلد، وآسيا بنت مزاحم. وقال عنه الحاكم النيسابوري حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه يقصد بخاري ومسلم.
3088- في صحيح معاوية: (إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله حين صدّه المشركون يوم الحديبية نحر، و أحل، و رجع إلى المدينة).
3089- قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الرجل يزور البيت قبل أن يحلق؟ قال: لا ينبغي، إلا أن يكون ناسيا، ثم قال: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أتاه أناس يوم النحر فقال بعضهم: يا رسول اللّه إني حلقت قبل أن أذبح، و قال بعضهم: حلقت قبل أن أرمي، فلم يتركوا شيئا كان ينبغي أن يؤخروه إلّا قدموه، فقال: لا حرج. (وسائل الشيعة: ب 39، الذبح، 4).
3090- كان صلى الله عليه وآله وسلم يضع طهوره بالليل بيده، يهيئ ماء وضوئه بنفسه لقيامه و تهجده في الليل، و لا يطلب من ذلك من أحد.
3091- في رواية السكوني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (الماء يطهر ولا يطهر).
3092- وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لمّا عرج بي الى السّماء إذا أنا بإسطوانة أصلها من فضّة بيضاء، ووسطها من ياقوتة وزبرجد، وأعلاها ذهبة حمراء فقلت: يا جبرئيل ما هذه؟ فقال: هذا دينك أبيض واضح مضيء، قلت: وما هذا وسطها؟ قال: الجهاد، قلت: فما هذه الذهبة الحمراء؟ قال الهجرة، ولذلك علا إيمان عليّ عليه السلام على إيمان كلّ مؤمن.
3093- قال الإمام الباقر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (صنفان من امتي إذا صلحا صلحت أمتي، وإذا فسدا فسدت أمتي، قيل يا رسول الله ومن هما؟ قال: الفقهاء والامراء).
3094- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تبارك وتعالى يبعث أناساً وجوههم من نور على كراسي من نور عليهم ثياب من نور في ظل العرش بمنزلة الأنبياء وليسوا بالأنبياء وبمنزلة الشهداء وليسوا بالشهداء فقال رجل: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: لا قال آخر: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: لا قيل: من هم يا رسول اله؟ قال: فوضع يده على رأس علي عليه السلام وقال: هذا وشيعته. الأمالي الصدوق ص 244، روضة الواعظين ج 2 ص 296، شرح الأخبار ج 3 ص 579 مشكاة الأنوار ص 80 بشارة المصطفى ص 32 بحار الأنوار ج 40 ص 6.
3095- و من السنة صناعةُ الطعام لأهل المصيبة ثلاثة أيام، تُرسلُ إليهم و أما الأكل عندهم فهو من عمل الجاهلية.
3096- كان صلى الله عليه وآله وسلم يمينه لطعامه، و شماله لبدنه، وكان يحب التيمن في جميع أموره.
3097- وفي السرائر قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المجمع عليه (إذا بلغ الماء كراً لم يحمل خبثا).
3098- من سنته صلى الله عليه وآله وسلم الإكثار من (لا حول و لا قوة إلا بالله ).
3099- جاء في موسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ لمحمد الريشهري: باب حطة 3420 – عنه صلى الله عليه وآله: معاشر الناس إن عليا صديق هذه الأمة وفاروقها ومحدثها، إنه هارونها ويوشعها وآصفها وشمعونها، إنه باب حطتها وسفينة نجاتها. راجع: علي عن لسان علي / المناقب المنثورة. كتاب (أهل البيت في الكتاب والسنة) / معرفة أهل البيت / مكانتهم / مثلهم مثل باب حطة.
3100- روي عن أنس أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله أخذ كفّا من الحصى فسبحنّ في يده صلى الله عليه وآله ثمَّ صبهنّ في يد عليّ عليه السلام فسبحنّ في يده حتّى سمعنا التسبيح في أيديهما، ثمَّ صبّهنّ في أيدينا فما سبّحت. وعن ابن عبّاس قال: قدم ملوك حضرموت على النبيّ صلى الله عليه وآله فقالوا: كيف نعلم أ نّك رسول الله ؟ فأخذ كفّاً من حصى فقال: هذا يشهد أنّي رسول الله، فسبّح الحصى في يده وشهد أ نّه رسول الله.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط