2024-09-21
ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة في الأسبوع الجاري، عن الاتفاق مع بغداد فيما يتعلق بتخفيض عدد الجنود الأمريكيين في العراق، وهي الخطوة التي ينتقدها نواب امريكيون.
ونقل التقرير المترجم ، عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن المفاوضات بشأن الخطة التي قال المسؤولون العراقيون بانها ستقود الى مغادرة القوات الامريكية البالغ عددها 2500 جندي، العراق بحلول نهاية العام 2026، وصلت الى مراحلها النهائية.
لكن التقرير لفت إلى أن المسؤولين الامريكيين يقرون بأن المعركة ضد فلول داعش في العراق وسوريا لم تنتهِ لغاية الآن.
ونقل التقرير عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن “تنظيم داعش هزِم بالتأكيد على الأرض، ونريد أن نضمن ان هزيمته ستظل دائمة، إلا ان التهديد الذي يمثله لا يزال قائما”.
وبحسب التقرير، فان الاعلان المتوقع أن يصدر بعد اجتماع المسؤولين الامريكيين والعراقيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الجاري، يمثل جزءاً من جهود فريق الرئيس جو بايدن لتصويب الالتزامات الامريكية طويلة المدى في الخارج قبل أن يترك بايدن منصبه في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وفي هذا الإطار، قال التقرير ان الادارة الامريكية بذلت ايضا جهودا كبيرة لوضع اوكرانيا على أسس متينة بما يمهد لاجراء نوع من المفاوضات النهائية مع روسيا حول خطة سلام، حيث من المتوقع أن يقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطته الى بايدن عندما يلتقيان في واشنطن بعد اجتماعات الأمم المتحدة.
إلا أن التقرير قال إن التغيير في وضع القوات الامريكية في العراق، أثار بعض الذعر في “الكابيتول هيل” (الكونجرس).
ونقل التقرير عن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الجمهوري مايك روجرز تعبيره عن الاحباط مما سمعه من البنتاغون بشان الصفقة.
وبحسب روجرز فإنه “يبدو انه لا توجد ميزة عسكرية استراتيجية لهذا القرار المتوقع”، مضيفا أن “الانسحاب من العراق بهذه الطريقة سيفيد ويشجع ايران وداعش، واشعر بقلق بالغ إزاء التأثيرات التي قد يخلفها مثل هذا القرار على الأمن القومي”.
وذكر التقرير بان قوات العمليات الخاصة الامريكية والعراقية نفذت عدة هجمات على قيادة تنظيم داعش خلال الشهور الاخيرة بعد تصاعد هجمات التنظيم على القوات الامريكية والعراقية، مشيرا الى ان مسؤولا في وزارة الدفاع الامريكية قال ان هجمات القوات الخاصة ستتواصل حتى مع تغير الوجود الأمريكي في العراق وذلك بهدف “اضعافهم، ومنعهم من القيام بعمليات خارجية، وتعطيل قيادتهم وسيطرتهم وكوادرهم القيادية”، مضيفا أن “هذه القدرة سوف تتواصل”.
كما ذكَّر التقرير بتصريحات رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني مؤخرا بان “المبررات لم تعد متوفرة” لوجود امريكي كبير في العراق الذي “انتقل من الحروب الى الاستقرار، وداعش لا يمثل تحديا حقيقيا”.
كما ذكّر التقرير أيضا بتصريحات وزير الدفاع ثابت عباسي الذي اعلن ان البلدين توصلا بالفعل الى اتفاق لتطوير عملية “العزم الصلب”، وتحويله الى عملية اصغر عبر “شراكة امنية مستدامة”.
ولفت التقرير إلى ان تنظيم داعش لم يعد يمثل التهديد الذي كان عليه من سابقا، إلا أنه من المتوقع أن تتضاعف وتيرة الهجمات التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها في سوريا والعراق هذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث أنه تبنى 153 هجوما في انحاء العراق وسوريا خلال الشهور الـ6 الاولى من العام 2024، مقارنة بـ 121 هجوما في العام الماضي.
ونقل التقرير عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إنه في حين أن التحالف الدولي كان يضم في السابق حوالي 80 دولة عندما سيطرت الجماعة الارهابية على أجزاء كبيرة من غرب العراق وشرق سوريا، فان المفاوضات الاخيرة ركزت على “الانتقال من مهمة التحالف العسكرية الى شراكة امنية ثنائية دائمة”.
وبحسب المسؤول الامريكي، “فقد عملنا مع العراقيين، والاهم من ذلك، مع شركائنا كافة في التحالف من أجل تحديد متى وكيف سيكون شكل تلك الشراكة”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط