فضيحة سفراء العراق الصداميون: منافقون في القرآن الكريم (ح 1)

الدكتور فاضل حسن شريف

قال الله تعالى عن منافقون “وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ” ﴿التوبة 101﴾ منافقون اسم، ومن القوم الذين حول ﴿المدينة﴾ أعراب منافقون مثل الأردن المحتضن للبعثيين مثل بنت صدام وعشيرته وأعوانه، ومن أهل ﴿المدينة﴾ الموجودون في العراق من أذناب البعث ومناصريه في مؤسسات الدولة العراقية منافقون أقاموا على النفاق، وازدادوا فيه طغيانًا، بحيث يخفى عليك أيها الرسول أمرهم، نحن نعلمهم، سنعذبهم مرتين: بالقتل والسبي والفضيحة في الدنيا كما حصل ويحصل للبعثيين، وبعذاب القبر بعد الموت ان شاء الله لكل بعثي متآمر، ثم يُرَدُّون يوم القيامة إلى عذاب عظيم في نار جهنم ان شاء الله. قوله سبحانه.

جاء في معاني القرآن الكريم: كذب قد تقدم القوم في الكذب مع الصدق وأنه يقال في المقال والفعال، قال تعالى: “إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ” (النحل 105)، وقوله: “وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ” (المنافقون 1) وقد تقدم أنه كذبهم في اعتقادهم لا في مقالهم، ومقالهم كان صدقا، وقوله: “لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَة ” (الواقعة 2) فقد نسب الكذب إلى نفس الفعل، كقولهم: فعلة صادقة، وفعلة كاذبة، قوله: “نَاصِيَةٍ كَاذِبَة ” (العلق 16)، يقال: رجل كاذب وكذوب وكذبذب وكيذبان. كل ذلك للمبالغة، ويقال: لا مكذوبة، أي: لا أكذبك، وكذبتك حديثا، قال تعالى: “الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ” (التوبة 90)، ويتعدى إلى مفعولين نحو: صدق في قوله: “لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ” (الفتح 27).

عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله عز وعلا “إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ” ﴿المنافقون 1﴾ “قالوا نشهد إنك لرسول الله” أي أخبروا بأنهم يعتقدون أنك رسول الله “والله يعلم” يا محمد “إنك لرسوله” على الحقيقة وكفى بالله شهيدا “والله يشهد إن المنافقين لكاذبون” ﴿المنافقون 1﴾ في قولهم إنهم يعتقدون أنك رسول الله فكان إكذابهم في اعتقادهم وأنهم يشهدون ذلك بقلوبهم ولم يكذبوا فيما يرجع إلى ألسنتهم لأنهم شهدوا بذلك وهم صادقون فيه وفي هذا دلالة على أن حقيقة الإيمان إنما هو بالقلب ومن قال شيئا واعتقد خلافه فهو كاذب.

عن صحيفة بغداد اليوم: بينهم “بعثيين” امتعاض من آلية اختيار سفراء العراق و”تشكيك” بأهلية المرشحين بتأريخ 26-08-2024: انتقدت عضو مجلس النواب عن الإطار التنسيقي، عُلا عودة الناشئ، اليوم الأثنين (26 آب 2024)، الآلية التي عمل عليها وزير الخارجية ووكلائه ومدير مكتب رئيس الوزراء بشأن اختيار الأسماء الجديدة للسفراء العراقيين بالخارج. وقالت الناشئ، في تصريح خصت به “بغداد اليوم”، إن “السفراء هم واجهة العراق أمام دول العالم ومن المفترض أن يتم اختيارهم وفق شروط وضوابط معينة، أهمها الكفاءة والنزاهة والوطنية، لكن ما حدث هو العكس”، مضيفة، أنه “بعد متابعتنا لعمل اللجنة المكلفة بترشيح السفراء برئاسة وزير الخارجية وبعضوية وكلاء الوزارة ومدير مكتب رئيس الوزراء احسان العوادي، تبين لنا أن الذين تم ترشيحهم ضمن قائمة السفراء، أغلبهم لا يتمتعون بالكفاءة والمهنية، وهناك من هو مشمول بقضايا المسائلة والعدالة ولديه انتماء لحزب البعث المنحل”. الناشئ أبدت استغرابها بالقول: “كيف يكون هؤلاء أمناء على كلمة العراق وكيف يمكن أن يكونوا مدافعين عن المصالح الوطنية العليا، في الوقت الذي تمر فيه المنطقة والعالم بظروف استثنائية وحساسة”. وأعربت عضو مجلس النواب عن خشيتها على “سمعة العراق” بالقول: “أحد هؤلاء ممن استقبل وساعد في قتل مصطفى العذاري، يتسنم منصب قنصل في إحدى الدول”، مطالبة بـ”إعادة النظر بهذه الشخصيات التي تم ترشيحها وفق المحسوبية، واختيار شخصيات وطنية لها سيرة حسنة وتدرج وظيفي واضح في السلك الدبلوماسي”. وطالبت أيضا، بـ”إعادة تشكيل اللجنة المكلفة بهذا العمل لعدم قانونية عملها”، كاشفة، أن “أحد أعضاء اللجنة مرشح ضمن قائمة أسماء المرشحين لشغل منصب سفير، وهذا مخالف للقانون”. وتوعدت النائب عن الإطار الشيعي، باتخاذ موقف سياسي وبرلماني تجاه هذه الترشيحات التي تقول إنها “تفتقر إلى التوازن السياسي ولشروط وضوابط الترشيح التي أقرها القانون العراقي”. يذكر ان رئيس لجنة الشهداء النيابية، حسن سالم، أكد يوم السبت (24 آب 2024)، وجود تغلغل لحزب البعث في مفاصل وزارة الخارجية. وكتب سالم في تدوينة على منصة “اكس”، تابعتها “بغداد اليوم”، قائلا “ما زالت وزارة الخارجية ينخرها حزب البعث ومتغلغل بين صفوفها ولا بد العمل على تنقيتها من بعض الذين ليس لديهم انتماء للوطن”. وأضاف إن “هذا واضح من خلال الكثير من الشواهد وآخرها هو لقاء القنصل في إسطنبول مع احد القتلة والمجرمين وتكريمه باستقبال حافل”، مؤكدا أننا “سنتابع هذه المسرحية ولن نسكت ولن نتهاون”.

عن موقع معلومة الخارجية وزير غائب وبعثيون يتمتعون بحصانة وجوازات دبلوماسية تمنح لغير مستحقيها بتأريخ 4 أيلول 2024: أوضح القيادي ائتلاف دولة القانون الشيخ حيدر اللامي لـ /المعلومة/، ان “قضية وجود اطراف مرتبطة بحزب البعث أمر خطير جدا ويجب ان لا يمر مرور الكرام” مبينا ان “الاندساس البعثي موجود في أغلب الوزارات والمؤسسات الحكومية”. واردف ان “البعثيون قاموا بتوريث مناصبهم في وزارة الخارجية لأبنائهم لاستمرار وجودهم بالوزارة” مشيرا الى ان “على الوزارة تطبيق إجراءات قانون المساءلة والعدالة بحق الأسماء المشمولة بالقانون”. وأكمل: “يجب أن تتخذ وقفة جدية للوقوف امام هذه التخطيطات الخطيرة وعلى الجميع ان يأخذ دوره لاتباع اللازم بحق هؤلاء المجرمين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here