معايير إنتخاب الأصلح
المفكر يريد وجه الله :
سألوا إبني المُفكّر محمد : لماذا لا تتزوج و عمرك فوق الثلاثين؟
أجابهم : [هذا ما جناه عليَّ أبي , ما لا أجنيه على أحد !!].
في هذا العصر بآلذات .. إن لم تكن تملك مصدراً محترما تدرّ منه رزقك الحلال و بيتاً يخلو بنيانه من حجر غصيب و مركوباً سريعاً بداخل مجتمع آمن للعيش فيه و لتربية أطفالك بآلصلاح و المحبة و الوئام و حفظ شرفك؛ فإنّ الزواج بغير ذلك .. فيه إشكال كبير قد تصبح جريمة لو عجزتَ عن حفظ كرامتك و تربية أبنائك بما يرضي الله الذي يسعى أهل العقول لرضاه!
لأنك بحسب قول الحكماء و الفلاسفة أمثال (برتراند راسل) الذي قال: (ستترك ورائك قطيع من الطفيليين المستهلكين كما أكثر الناس للأسف بمن فيهم مرتزقة الأحزاب و التنظيمات السياسية), حيث قال(راسل) بآلنص : [لا تترك وراءك الإنسان بل إترك الأنسانية, فالحيوانات تتوالد أيضاً],
ما قاله بإعتقادي و حسب معرفتي به و بشخصيته الجذابة :
إن في الأرض اليوم عشرات بل مئات الملايين من البشر يعانون آلمآسي و الجوع و النقص و الألم و المرض و آللاأمن و التسيّب و الجهل بسبب الظلم الواقع عليهم من آلآباء و الحكومات و الأنظمة المتسلطة, فلا تكثروا الآلام و لا تضيفوا الحطب للنار ولا تزيد الطين بلة .. بل حاولوا وضع العلاج أولا ً ثم التكاثر و السعادة ثانياً.
فآلفكر دليل النجاة .. و المفكر الحقيقي يريد وجه الله ببيان الحقّ و أحقاق العدالة لا سرقة الناس كما تفعل الحكومات و الاحزاب و مرتزقتهم لتحقيق هوى النفس بل الباحث و المفكر المؤمن يسعى لإثبات موقف مشرّف ليوم الحساب.
ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم الحبيب.
الباحث و المفكر : محمد عزيز الخزرجي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
The thinker seeks the face of God:
They asked my intellectual son Muhammad: Why don’t you get married when you are over thirty? He answered them: [This is what my father committed against me, something I do not commit against anyone!!]. In this particular era… if you do not have a respectable source from which you can earn your lawful livelihood and a house whose structure is free of hard stone and quickly installed within a safe community to live in and raise your children with righteousness, love and harmony and preserve your honor; Marrying otherwise… has great problems, and it may become a crime if you are unable to preserve your dignity and raise your children in a way that pleases God, whom rational people seek to please! Because, according to the words of wise men and philosophers such as Bertrand Russell, who said: “You will leave behind you a flock of consuming parasites, as most people unfortunately do, including the mercenaries of political parties and organisations,” where Russell said in the text: [Do not leave behind man, but rather leave humanity. Animals reproduce, too. What he said, I believe, and according to my knowledge of him and his attractive personality: There are tens and hundreds of millions of people on earth today who suffer from tragedies, hunger, shortages, pain, illness, insecurity, neglect, and ignorance because of the injustice inflicted on them by parents, governments, and authoritarian regimes. Do not increase the pain, do not add wood to the fire, and do not make things worse. .. Rather, they tried to put treatment first, then reproduction and happiness second. Thought is the guide to salvation…and the true thinker seeks the face of God by clarifying the truth and achieving justice, not robbing people as governments, parties, and their mercenaries do to fulfill the desires of the soul. Rather, the researcher and believer thinker seeks to prove an honorable position for the Day of Judgment. There is no power nor strength except in God, the Most High, the Great, the Beloved.
Researcher and thinker: Muhammad Azez Al-Khazragy.
دور الفكر الجديد لتغيير العالم :
عبر نشر ثقافةُ ألفنون لإنقاذ البشر :
بقلم العارف الحكيم ؛ عزيز الخزرجي.
تُشكّل العلوم و ألفنون : كفن الكتابة و الشِّعر و آلمُوسيقى؛ ألفن آلتشكيلي؛ ألنّحت؛ ألتّمثيل؛ ألزّخرفة آلمعماريّة؛ هندسة ألسّيارات و آلأجهزة و آلأثاث؛ تصميم ألملابس؛ ألدّيكورات و آلنّقوش؛ ألأبواب و آلشّبابيك؛ مداخل و واجهات ألعمارات و المدن؛ بناء آلبيوت و المدن؛ الكهرباء؛ تعمير السيارات؛ بحوث الفضاء؛ الذرة؛ تصميم الشوارع و الجسور؛ ألمكياج, و غيرها من آلفنون و العلوم؛
مظاهر أساسية من مظاهر الرقي و ألأبداع و ألجّمال و اللطافة لراحة و رفاهية و سعادة ألأنسان و المجتمع و لعلاج الكثير من الأمراض الرّوحيّة و آلنفسية و البدنيّة التي إنتشرت في عالم اليوم .. هذا لما لتلك آلفنون و الألوان و آلموسيقى و الفلسفة و العلوم و الألوان و الفنون من شحنات إيجابيّة و طاقة فعّالة و مُؤثّرة بشكلٍ مباشرٍ على سلامة الرّوح و النفس و ثقافة و فكر الأنسان, و آلتّنمية على صعيد زيادة الأنتاج الصناعي و الحيواني و الزّراعي .. و بآلتالي إضفاء ألصّفاء و السّعادة على الحياة,
و يتناسب قوّة التأثير و تناغم تلك الطاقة المنبعة من الفنون و العلوم مع وجودنا المجتمعي بمقدار ألوعي و آلتفاعل و الأندماج مع روح و حقيقة و جماليات تلك الألوان و الأشكال و المواد لشفاء الأمراض و إضفاء أجواء السعادة لشفاء الروح و معاييرها التي تتبنّاها المنتديات الفكرية و الثقافية المنتشرة حول العالم منذ عقود !
كما إن المنتديات خير مكان للبحث و مناقشة السؤآل التأريخي الذي طالما كان أستاذي (عبد الخالق الركابي) و غيره يطرحه علينا أيام الدراسة الأعدادية بعد مقدمة مختصرة حول الفن و الجمال و النحت و الأدب من دون جواب ..
مفاد السؤآل هو :
[هل الفنّ للفنّ .. أم الفنّ للناس] ؟
و بآلتالي : [هل الفكر لأهل آلفكر أم للناس]؟
و كذلك؛
[هل علاقة التكنولوجيا بآلفن و روح الأنسان؛ إيجابيّة أم سلبيّة ؟].
و السؤآل الأخير :ـ
[هل يمكن دمج التفكير البشري مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؟]
وغيرها من القضايا الكونية و الروائع الفكريّة الأنسانية الجديدة التي تُنوّر البصيرة لتكشف ليس قضايا الغيب فقط .. بل مدى أبعد من ذلك لمعرفة نهاية الكون و حقيقة الله آلخالق ؟
و في الختام المنتديات هي أفضل الأماكن التي تطرح فيها الأسئلة(1) و مناقشـة النتـائج, لبيان دور الفكر و الفلسفة و ثقافة الفنون في تحقيق سعادة المجتمع البشري الذي يعاني الأزمات و الحروب و الويلات بسبب الحكومات و الأحزاب الحاكمة التي تنشر الجهل بدل العلم والثقافة والفن للتسلط على الناس و هضم حقوقهم.
و لا نخفيكم بأن فاعلية و تأثير المنتديات على الوعي(2) في أيّ مدينة أو دولة أو قارة حول العالم ؛ إنّما يتعلّق بمدى وعي المدراء و الجماعات المثقفة و العالمة التي تشارك في مدنها و دولها و قاراتها لقيمة و دور الثقافة ؟!؟
فهل أيها القارئ العزيز يوجد في مدينتكم أو جامعتكم أو وزاراتكم منتدى للفكر يا أهل الفكر!؟
أم تنتظرون المزيد من تراكم المصائب و الفساد بسبب الجهل و الظلم و الأسى عليكم
و كما كان للآن و للأسفّ؟
ملاحظة :
بدأ مختصون في وزارة التربية و التعليم الكندية مع بدء العطلة الصيفية – طبعاً لا يوجد عندهم (التربية) .. إنما العنوان وزارة (التعليم) فقط مع هذا تربيتهم أحسن من تربية شعوبنا؛ المهم بدأ مختصون في وزارة التعليم برنامجا لهذا الصيف تحت عنوان :
[دورة تثقيفية لتحبيب القراءة لدى طلاب المرحلة الأبتدائية] ؛
و نحن غير مقبول لدينا مثل هذا العنوان ليس لدى طلاب الأبتدائية و الأعدادية فقط ؛ بل حتى لدى طلاب الجامعات ولا أجانب الحقيقة لو قلت لدى حتى أساتذة جامعاتنا في العراق للأسف !!؟؟
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أعتقد بأنّ [الأربعون سؤآل], هي أهم اسئلة الوجود التي علينا جوابها.
(2) ألمنتدى الفكري أو الثقافي أو… : يعني تجمّع ثقافيّ ؛ علميّ ؛ فكريّ, لمجموعة واعية من المحبين للحياة و الجمال و الفن و التقدم و الأنسنة لهداية الناس فكرياً و روحياً و معرفياً عبر مناقشة و تبادل الخبرات على كل صعيد , كون الفكر هو الممثل الحقيقيّ الوحيد للأنسان السّوي الهادف, و ليس البدن(الجسد) المكوّن من الدّم و اللحم و الشَعر و العروق و الغدد و التي ستموت و تتفسخ و تستحيل .. بينما الفكر هو الناجي و الذي يبقى و يحمل الروح للتحليق في عالم الخلود للأبد!ّ
عزيز ألخزرجي : فيلسوف و عارف حكيم.
.. طبعاً سأنقل لكم المعايير الكونيّة من خلال كلام إستاذي الكبير محمد باقر الصدر و الذي سمعته مباشرة خلال سنيّ السّبعينات عام 1979م أثناء زياراتي له والذي إستنبطها بدوره من سيرة الأنبياء وآلحُكماء بمقدمتهم الأمام عليّ(ع), ويُمكن تحديد خلاصتها بأصل واحد كآلتالي بعد مقدمة :
كما شهد و يشهد الجميع واقع الشعوب و الناس بكونها محكومة بآلفساد و الظلم و الفوارق الطبقية و الحقوقيّة لدرجة أن تلك الفوارق باتت طبيعية بينهم نتيجة الجّهل و نفاق المسؤوليين وكذبهم و تحايلهم سواءاً أعضاء الحكومات أو البرلمانات أو القضاة و المؤسسات و غيرها,
و منشأ العلة في ذلك هو ألهوى و الجشع و حُبّ التسلط و الظهور لأجل المال و الموائد و العقار و الدولار في النهاية لا غير!
و الذي يزيد في إستفحال الظلم وترسيخ الفساد هو جهل الشعوب و عدم معرفتها بآلمعايير و المقايس المطلوبة التي سنُبيّنها لتطبيقها في إنتخاب الأصلح للحُكم و الحكومة, ويجب معرفة منابع ومنشأ الجهل بكونها تربوية وفكرية وعشائرية ومناطقية ومذهبية وحزبية.
فآلصالح المطلوب مجهول و مفقود المواصفات في أوساط الناس, إنما يتحقق فوز المرشح عادة نتيجة ألأموال الحرام التي تُظهر و تُلمّع صورة المرشح و أظهاره بشكل محبوب و وديع قُبيل الانتخابات, بينما حقيقته تظهر عادة فيما بعد ما يكسب ثقة الناس عبر الأعلانات و التجمعات و الدّعايات التي تؤثر في العقل الجمعي الفاقد أساسا للقيم والمعايير الكونية التي نريد بيانها, كي لا تلتبس الأمورعليهم, وعلينا خصوصا (النخبة المثقفة) أن نعرف و نتعلّم تلك المعايير الكونيّة و نُعلّم الناس عليها أيضاً, و التي وحدها تضمن تحقيق العدالة, و حتى لا نلدغ من جحرنا مرّات و مرّات و كما هو واقع شعب العراق و شعوب العالم للأسف؛
فمَنْ هو الصالح ؛ و ما هي مواصفاته و آلمعايير المطلوب التي من خلالها نعرفه لننتخبه !؟
أولاً : سنعرص المواصفات التي تتحدّد بمحورين .. وبعدها سنشير إلى كيفية تفهيمها للناس :
أهمّ و أوّل و أكبر شرط كمعيار .. و ربما الشرط الوحيد الضامن لأنتخاب الأصلح هو :
أنْ نَدرس و نتأكّد من ذمّة المرشح و وضعه المالي مع عائلته و مقرّبيه و كشف الحالة المادّية للعضو و الحاكم أو القاضي قبل دخوله معترك السياسة, و التأكّد من؛ عدم إمتلك المسؤول العقارات والمشاريع والرواتب المليونية دون باقي الموظفين والعاملين وأبناء الشعب!؟
وكما فعل الأمام عليّ في أوّل يوم من ترأسه للحكومة, حيث كشف عن ذمّته المالية: [جئتكم بقميصي هذا إن خرجت بغيرها فأنا خائن!؟].
أما المعيار أو الشرط الثاني فهو :
على الناس – خصوصاً النّخبة – متابعته و تسجيل وعود المسؤول و مواقفه و تصريحاته و سيرته بعد إستلام المنصب .. فأذا وعد مثلاً بمشروع أو بناء مستشفى أو سدّ أو شارع وغير ذلك ولم يُنفذه, ففي هذه الحالة يجب ليس فقط عدم تكرار إنتخابه؛ بل معاقبته و مصادرة أمواله و ممتلكاته التي سرقها بآلباطل, بعد ما ثبت كذبه على الناس, فيما لو كانت حالته الماديّة و مقرّبيه قد تغييرت نحو الأفضل و ملك الأموال و العقارات و الحمايات و النقليات وغيرها بعد الفوز و بعد ما كان فقيراً أو حالته متوسطة لا يحصل على قوته بسهولة كما الناس؛ فأن مثل هذا الحاكم أوالرئيس أوالنائب أو القاضي يُعتبر مُجرماً و فاسداً يجب معاقبته لا إنتخابه و كما حدث و يحدث في عراق المأساة دائماً.
هذان هما الاصلان الهامان .. بل الأهم كمعيار للأنتخاب .. و لا يغرّنكم المظاهر مهما بلغت, فظاهر المسؤول و سيرته و صلاته و صومه و صوره و خطبه و وعوده و حتى تأريخه مهما كان ناصعاً و قوياً؛ فإنها شكلية و خاصّه به ولا تعتبر إمتيازات له ولا يمكن أخذه بآلحسبان كمعايير, بل عادة ما يستخدم لذرّ آلرماد في عيون الناس ولا ينفع ولا يساعد في تحقيق العدالة و المساواة و العدل بين الناس عامة مهما كان, حتى لو حكم نصف قرن, وهذه حقيقة مجرّبة عاشتها الشعوب لعقود وكلّفتنا الكثير من الخسائر المادية و كما حصل مع “دعاة” السلطة, بحيث باعوا حتى البلاد والعباد بإتفاقياتهم الخيانية للبقاء يوماً إضافياً في الحكم لسرقة الناس ما أمكن.
ختاماً يقول الأمام عليّ(ع)؛ [صفتان تجب أخذهما بنظر الأعتبار للأنتخاب(الأمانة و الكفاءة) والأمانة تتقدّم على الكفاءة في حال التعادل].
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته, و إليكم الحقيقة المؤثقة نصّاً عن لسان أكبر مظلوم في العراق بعد الأمام الحسين وأخيه و أبيهما الأمام عليّ(ع) وهي عن لسان الأمام الفيلسوف أستاذنا محمد باقر الصدر كمصداق عصري وكشّاف لمعرفة الفاسد من الصالح خصوصاً المتسترين بإسمه في آلأحزاب الأسلاميّة وفي المقدمة (دُعاة العار المنافقين), الخونة لنهج الصدر ولا حول ولا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.