يجب دعم مبادرة الحكومة العراقية في تقديم العون والمساعدة للنازحين اللبنانيين
بقلم مهدي قاسم
ثمة عدد كبير من العراقيين ــ أنا أحدهم ــ يوجد على عاتقهم الديّن اللبناني ، إذ منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي ، تقاطر عدد كبير من العراقيين على لبنان هربا من قمع و ملاحقات ومضايقات النظام السابق ، و استقروا في لبنان و خاصة في بيروت الغربية آنذاك ، و لسنوات طويلة ، وسط قبول طيب و ودود من قبل فئات ومجموعات لبنانية مختلفة ، و استمرت هذه العلاقة المتفاوتة بين ترحيب ومودة ، حتى شعر أغلبنا و كأنه في بلده وبين أصدقائه وأصحابه ، دون أن يخامره شعور غريب وكأنه مرفوض أو دخيل متطفل ..
وخاصة معروف عن المجتمع اللبناني بصفته مجتمعا منفتحا و ذات روحية طيبة ومتسامحة ، و مزاج رائق ومحب للفن والثقافة والجمال الرهيف ، قبل أن تعكر مزاجهم المرح ممارسات حزب الله وتسلطه الفردي و ” ثقافته ” و اجوائه الجنائزية الكئيبة والسوداء و المنفرة السقيمة..
فمن هنا ينبغي الترحيب والإشادة بمبادرة الحكومة العراقية في منحها تسهيلات الإقامة ، إلى جانب مساعدات إنسانية أخرى ضرورية وحيوية للنازحين اللبنانيين ، الذين يبدو في الوقت الحاضر فما من أحد غير العراق قرر الوقوف إلى جانبهم في ظروفهم الاستثنائية و محنتهم الحالية ..
هامش ذات صلة :
( .. الحكومة العراقية تصدر تسهيلات الإقامة للمواطنين اللبنانين والوافدين منهم
أعلنت الحكومة العراقية عن تسهيلات للجالية اللبنانية والوافدين منها الى العراق.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أنه “وبالنظر للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني، الذي يتعرض منذ أيام إلى عدوان صهيوني مجرم، وتضامناً وإسناداً من العراق، حكومةً وشعباً، مع لبنان، وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني يوجه بما يأتي:
1-تمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوما، وتمدد مرة أخرى، استناداً الى أحكام قانون اقامة الاجانب رقم (76 لسنة 2017)، بسبب ما يمر به لبنان من ظروف حرب قاهرة.
2- إعفاء المواطنين اللبنانيين المخالفين بالوقت الحاضر من العقوبات المنصوص عليها بالقانون اعلاه.
3- استمرار منح سمات الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين الواصلين الى المنافذ الحدودية العراقيةــ نقلا عن صحيفة صوت العراق
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط