ومضات خاطفة : سبقني و اشتكى
بقلم مهدي قاسم
1 ــ حينما يكون الشيء ” البسيط ” أفضل من اللا شيء
اعتقد جازما : بإن الشيء المحقق ــــ و حتى إن كان ليس بمستوى الإنجاز التاريخي المطلوب و الجذري الحاسم ـــ فهو أفضل من شيء ، لا زال تحت قيد الانتظار و التردد يستهلكان الوقت الطويل بين مراوحة ومراوغة ..
إذا ليس لشيء ، فعلى الأقل ، من أجل رفع معنويات الآخرين ،..
كأضعف الإيمان ..
خطرت على بالي هذه الخواطر و الأفكار و أنا ارى و اسمع ” بعضا ” لا يعجبهم أي شيء أو إنجاز ، في الوقت الذي هم لا يفعلون أي شيء سوى الصياح أو السخرية ، خاصة في ظرف استثنائي ، حينما يتطلب الأمر و يستوجب الواجب و الضمير إن يفعلوا ” شيئا ما ” أو يصمتوا ـ على الأقل ..
ولكنهم ربما يكونون عاجزين حتى عن الصمت
********************************************
2 ــ سبقني و اشتكى ! …..
البارحة أضحكني جدا هذا النتن ، كلش أهوية ، حينما أخذ يشكو مثل شخص مظلوم ومتمسكن ، بملامح وجهه المتباكية الحزينة ، كأنها تبغي إن تستدر الشفقة أمام الذين يكيلون بمكيالين ، مهددا ، متوعدا ، حيث ذكرني وجهه المتباكي بالقول المأثور :
ــ ” ضربني وبكى سبقني واشتكى ” !
لأنه تعوّد على سياسة دعني أضربك دوما و أنت ساكت و خاضع أبدا !!..