كيف رضيت حركة ” حماس ” بوجود طفلة ايزيدية عراقية أسيرة لديها ؟

كيف رضيت حركة ” حماس ” بوجود طفلة ايزيدية عراقية أسيرة لديها ؟ **..

بقلم مهدي قاسم

ثمة خبر أدهش كثيرا من الناس عن تحرير شابة إيزيدية عراقية في قطاع غزة ، حيث سبق لعصابات داعش أن قامت إبان سيطرتها على بعض المدن العراقية بخطفها وأسرها وهي لازالت طفلة بعمر 11 عاما ، كغنيمة حرب !! ..
ثم ينتهي بها المطاف أخير إلى قطاع غزة محطة أخيرة من رحلة الأسر الطويلة والمعذبة ، بعد عشر سنوات من أسر قاس ومحن رهيبة في حياة طفلة غضة *، بعدما أصبحت زوجة لعديد من دواعش حتى حبلت و أنجبت من أحدهم !..

و إذا كنا لا نريد أن ندخل في تفاصيل إظهار وحشية وبربرية داعش الإرهابية الهمجية ، لكونها باتت معروفة لكل قاص ودان ، بكل فظائعها المشهودة علنا ، ولكن لابد من طرح هذا السؤال المشروع التالي :
ـــ كيف رضيت وقبلت الأجهزة الأمنية لحركة حماس المتحكمة بالأمور والشؤون الأمنية بأصغر تفاصيلها دقة وضآلة ـــ بحكم حساسية وضعها الأمني خصوصا ــ بأن تسمح بدخول طفلة أو صبية قاصر ــ أجنبية ، إلى مناطق سيطرتها ــ وهي أصلا مخطوفة من قبل عصابات داعش ، كأمر بات معروفا وشائعا في جميع أنحاء العالم ـ دون أن تبادر إلى إطلاق سراح هذه الطفلة من طوق الأسر و تسليمها إلى السلطات العراقية بصفتها مواطنة عراقية ؟..
لماذا رضيت ؟ … أنا أفطن لماذا ………..

لكون حركة ” حماس ” فصيلا عقائديا من جماعات ” الإخوان المسلمين ” الذين يعتبرون غير المسلم أو المسلمة غنيمة حرب مشروعة !!..
هكذا وبكل بساطة ، دون أن ولكن ، لعل ، ربما و الخ ..

كما أود أن أثير في هذا السياق ثلاث نقاط مهمة و ذلك درء لأي تفسير أو تأويل متحاملين :
أولا ــ أنا متأكد تماما من انه لو كانت هذه الطفلة الأسيرة دخلت في مناطق السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا فأن حركة ” الفتح “ما كانت لترضى أو تسكت عن وجودها طفلة مخطوفة وأسيرة في مناطق سلطتها ، ولبادرت إلى تسليمها إلى السلطات العراقية ..

ثانيا ــ بالرغم من أن أنصار حركة ” حماس ” قد أقاموا مجالس عزاء بعد مقتل الارهابي ” القيادي ” في العراق أبوالمصعب الزرقاوي ” الذي قاد عمليات تفجيرات ومذابح ضد الشباب العراقيين و خاصة في محافظة ديالى ، إضافة إلى سفر بعض الشباب” الغزويين ” الدواعش إلى العراق و تفجير أنفسهم في الشوارع والساحات على المارة المسالمين ، مع ذلك بقي التعاطف العراقي مع القضية الفلسطينية كأراضي محتلة ، على ثباته بحيث أن شبابا عراقيين يحتفلون بيوم ” القدس ” العالمي في كل سنة جديدة ..
ثالثا ـ من العار والخزي أن تقوم إسرائيل و أمريكا بتحرير هذه الطفلة الإيزيدية بدلا من أن تقوم حركة ” حماس ” بذلك ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* ” إذا كانت دموع الأطفال أمراً لا بد منه ولا غنى عنه لإكمال مقدار الألم الذي سيكون ديةً للحقيقة فإنني أعلن جازماً أن الحقيقة لا تستحق أن يدفع ثمنها باهظاً إلى هذا الحد. ” – فيودور دوستويفسكي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش ذات صلة بالموضوع :

*بعد 10 سنوات في الأسر.. تحرير إيزيدية من غزة

reuters_tickers
تم نشر هذا المحتوى على03 أكتوبر 2024 – 19:49
5دقائق
من تيمور أزهري

بيروت (رويترز) – قال مسؤولون عراقيون وأمريكيون إن شابة تبلغ من العمر 21 عاما اختطفها مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع في عملية سرية استغرق التحضير لها عدة شهور وشاركت فيها إسرائيل والولايات المتحدة والعراق.

وتنتمي الشابة إلى الأقلية الدينية الإيزيدية، التي يتركز معظمها في العراق وسوريا، والتي تعرضت لمقتل أكثر من خمسة آلاف من أفرادها واختطاف آلاف آخرين في حملة لتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 قالت الأمم المتحدة إنها شكلت إبادة جماعية.

وقال سلوان سنجاري مدير مكتب وزير الخارجية العراقي لرويترز إن الإفراج عنها تم بعد جهود استمرت لأكثر من أربعة أشهر بما تضمن عدة محاولات باءت بالفشل بسبب الوضع الأمني الصعب الناجم عن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتم الكشف عن هويتها باسم فوزية سيدو. ولم تتمكن رويترز من التواصل معها بشكل مباشر للحصول على تعليق، وقال مسؤولون عراقيون إنها تحصل على قسط من الراحة بعد لم شملها مع عائلتها في شمال العراق.

وذكر مصدر مطلع أن مسؤولين عراقيين تواصلوا مع فوزية لشهور ونقلوا بياناتها إلى مسؤولين أمريكيين رتبوا خروجها من قطاع غزة بمساعدة إسرائيل.
* ” إذا كانت دموع الأطفال أمراً لا بد منه ولا غنى عنه لإكمال مقدار الألم الذي سيكون ديةً للحقيقة فإنني أعلن جازماً أن الحقيقة لا تستحق أن يدفع ثمنها باهظاً إلى هذا الحد. ” – فيودور دوستويفسكي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here