احتمالات ضرب العراق باتت قوية : نأمل عدم تكرار خطأ حزب الله في العراق **
بقلم مهدي قاسم
يوما بعد يوم باتت احتمالات ضرب العراق بهجمات إسرائيلية أقوى مما في السابق ..
بعدما أعلنت إسرائيل عن مقتل أثنين من عناصر جيشها على أثر صواريخ و طائرات مسيرة أطلقتها ميليشيات عراقية تابعة للنظام الإيراني .
نقول هذا لأنه من المعروف أن إسرائيل قد تتحمل خسائر مادية تحدثها ضربات وهجمات أعدائها ، ولكن عندما يصل الأمر إلى عمليات قتل جنودها أو مواطنيها فأنها سوف لن تسكت و تسعى بكل وسائل إلى الانتقام والثأر من أصحاب الشأن سواء فورا ، أو بعد أسبوع أو شهر، و حتى بعد عشرين عاما قادما ، لكونها تنسى أي شيء ذات أضرار مادية ، ما عدا مقتل جنودها ومواطنيها ، فذلك هو الخط الأحمر لا يمكن السكوت عنه ..
بطبيعة الحال عندما تضرب إسرائيل إنها لا تحدد شخصا بعينه فقط ، إنما عمليات انتقامها ستطال ــ في حالة حدوثها ــ منشآت ومبان ومرافق اقتصادية ، فضلا عن ضحايا مدنيين قد يتواجدون في المكان والزمان الخطأ ..
و إذا كنتُ لا أريد ان اكرره فيما قلته بخصوص ما حذرت منه حزب الله من مغبة التصادم مع إسرائيل * ، بدون تنسيق عربي شامل وكامل و حاسم و صادق في اتحاد عسكري متراص وصلد من شأنه تحرير الأرض المحتلة في الدرجة الأولى كغاية أساسية ، وليس التحرش فقط ، فأن هذا التصادم سيؤدي إلى كوارث وفواجع بشرية واقتصادية وإنسانية كبيرة في العراق ، و هذا بالضبط ما حدث بالفعل و يحدث راهنا في جنوب لبنان في البداية و ألان في الضاحية الجنوبية لبيروت :
آلاف من قتلى و جرحى و أكثر من مليون من النازحين وعشرات مبان سكنية مدمرة *..
و هذا ما لا نريده أن يحدث في العراق ..
و خاصة بدون هذا ، يعيش العراق في وسط زحمة من أزمات ومشاكل خانقة من كل صنف ونوع ، لا يُعد ولا يُحصى .
هامش ذات صلة :
*(وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 أيلول/سبتمبر.
وقدّرت الحكومة اللبنانية الأربعاء عدد النازحين هرباً من العمليات العسكرية بنحو 1.2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدّة من بيروت ــ نقلا عن إيلاف )
**( مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة 23 بطائرة مسيرة من العراق
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، عن مقتل اثنين من جنوده من لواء جولاني بشمال إسرائيل. فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم ناتج عن طائرة مسيرة انطلقت من العراق.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنديين الإسرائيليين اللذين أعلن عن مقتلهما ليل الثلاثاء والأربعاء كان نتيجة انفجار طائرة بدون طيار انطلقت من العراق في قاعدة عسكرية شمال الجولان.
وأضافت أن الضربة بالطائرة العراقية تسببت أيضا بإصابة 23 جنديا آخر.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجنديين اللذين قتلا في الهجوم الذي أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عنه هما الرقيب دانيال أفيف حاييم صوفر (19 عاما) والعريف تال درور (19 عاما).
وتشكل فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء، ما يعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق”.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلن هذا التشكيل شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.
ومنذ أبريل، أكدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها اعترضت مسيّرات خارج مجالها الجوي.
كما نفذت بعض الفصائل عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش.
وفي وقت لاحق اليوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 12 ضابطا وجنديا منذ بدء العملية العسكرية في جنوب لبنان قبل 4 أيام ــ نقلا عن صحيفة صوت العراق ) .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط