2024-10-09
تقرير..
كشفت قناة الكيان، عن قائمة المستهدفين من قادة الجهاد والمقاومة، وعلى رأسهم مراجع الدين الشيعة، وفي مقدمتهم المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، لتبدو الصورة أكثر وضوحًا الآن، بكل جلاء وبلا غموض من هم الأعداء الحقيقيون لدولة الظلم والاحتلال التي ترتعد منهم، وتخشى زلزالهم الذي يهدد وجودها.
والغريب في الأمر أن القائمة خلت من أي زعيم عربي فمثل هذا الشرف أن تكون عدوًا لكيان الاستكبار والطغيان، لا يناله الجبناء، ولا المنافقين، ولا أولئك الذين يتأرجحون بين الحق والباطل، إنما هو شرف يُمنح للأحرار والمجاهدين في سبيل الحق والعدل.
لم يحزن الشيعة، ولم يتهيبوا حين رأوا مراجعهم على قائمة الاستهداف، بل على العكس، كانت فرحة غامرة تسري في قلوبهم، لإن اعتراف المحتل بأن مراجعهم وقياداتهم نِد قوي هو في حد ذاته وسام على صدورهم كيف لا وقد اعترف عدوهم بأنهم يهددون عرشه؟
وبالحديث عن هذا الموضوع اعلنت الحكومة العراقية رفضها، بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة المرجعية، مشيرة الى انها تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي انه “بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا”.
وحذر من “خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي”.
واوضح ان “.الكيان الصهيوني، يثبت مرّة أخرى، بأنّه ليس سوى جماعة إجرامية تعتاش على اختلاق الأزمات، وتغذية العدوان والحروب، وتزداد عُزلتها يوماً بعد آخر، وما المواقف الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكه إلّا تأكيد لهذا المنحى العدواني”.
ودعا “الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمسّ مشاعر المسلمين في العالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي”.
واكد ان “العراق، حكومةً وشعباً، بذل كلّ الجهود من أجل إيقاف الحرب، إلّا أن الكيان وحكومته المتطرفة، إضافةً إلى فشل المجتمع الدولي، قد تسبب بتفاقم الأوضاع، واليوم يحاول نشر الإساءات للتغطية على الجرائم الواضحة، وهو ما نرفضه بالمجمل، ونعدّه عدواناً خطيراً، لن يغير من موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء كل القضايا المصيرية”.
الى ذلك أكد عضو تحالف الفتح خالد السراي ان تهديدات الكيان الصهيوني لن تخيف المرجعية والمقاومة جاهزة للرد على أي تهديد يطال السيد السيستاني.
وقال السراي في تصريح ، ان “السيد السيستاني كان ولا يزال صمام الامان للوطن في وجه الارهاب والطائفية والتطرف وما فعلته القناة الاسرائيلية يجب ان لا يمر مرور الكرام”.
وأضاف ان “المساس بالمرجع الاعلى في النجف هو مساس بأمن العراق اجمع لذا أصبح لزاما على الحكومة تقديم دعوة لدى مجلس الامن الدولي من اجل ردع وإيقاف هذا الاستهتار الصهيوني” مشيرا الى ان “هذه التهديدات لن تنال من المرجعية والمقاومة جاهزة للرد على أي تهديد يطال السيد السيستاني”.
يأتي ذلك في الوقت الذي عرضت فيه القناة 14 العبرية صورة للسيد السيستاني توحي بأنه ضمن قائمة الاستهداف الصهيونية، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة على الصعيد المحلي. انتهى 25د
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط