متنوعات الفيس المختلفة بين الأصالة و السوقية المبتذلة
بقلم مهدي قاسم
يبدو أنه قد تكونّت على صفحات التواصل الاجتماعي مجموعات هواة ، من ذوات هوايات وميول وأهواء مختلفة ومتنوعة ، من قبيل :
ـــ هواة نصوص ومنشورات رصينة ذات قيمة أصيلة ، بالمناسبة أعدادهم تقّل يوما بعد يوم ، مع كل الأسف ..
ــ هواة منشورات ” نقدية ” و ساخرة ، و قصيرة ، بحيث تُهضم و تُنسى مثل أكلات سريعة على وتيرة ” كل و أنت ماشي ” وهم يزدادون باضطراد ملحوظ ، و ليس بالضرورة ، أن يكون هذا أمرا سيئا دوما ..
ـــــ هواة شتائم و سباب أعدادهم تنمو هي الأخرى بشكل متزايد ، من كل مشارب ومغارب و حدب و صوب . .
ــ هواة استخدام مفردات بذيئة ، و سوقية مبتذلة ، و التي / يُقال / إنها لا تُستخدم ــــ عادة ـــ إلا في دور الدعارة و أماكن التسلية غير البريئة ، فيمكن ملاحظة عددهم ينمو و يرتفع ، و أن كان بشكل طفيف في الوقت الراهن ، ولكن لهم ” جمهورهم ” أيضا ، الذي يستهوي مثل هذه المفردات السوقية !..
طيب !,..
إذا كنا نحاول أن نفهم زيادة جمهور الهوايات الثانية والثالثة ، فأننا في الحقيقة لا نفهم كيف ينمو عدد جمهور ” الهواية ” الرابعة ” بل يتقبل البعض أن يكون هاويا ومشجعا لمفردات بذيئة وسوقية مبتذلة ، بعلامة إعجاب أو حتى بالقلب الأحمر العاشق الولهان ؟!..
من يعلم ؟..
ربما تنفيسا عن توتراتهم النفسية المتهيجة والمتوترة الدائمة ..
و بما إن دراسة و تشخيص الأسباب الكامنة خلف مثل هذه الظاهرة للعلن بهذه الصورة الفجة والمنفرة ، ليس من اختصاصنا ، فإننا سنترك الأمر لاختصاصيين معنيين وعلماء النفس و الاجتماع ، كمادة ” دسمة ” بهدف التشخيص والتشريح والتحليل السيكولوجي المفصل و العميق ..