العراق يرفض المساس بالمرجعية الدينية العليا ويدعو المجتمع الدولي إلى وضع حد للاستفزازات الصهيونية


2024/10/10
مصطفى العتابي:
أعلنت كل من رئاسة الجمهورية، والحكومة العراقية، ومجلس النواب، رفضها المساس بمقام المرجعية الدينية العليا ، فيما دعت المجتمع الدولي للتحرك لوضع حد للاستفزازات الصهيونية لمشاعر المسلمين في العالم.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان تلقته “الزوراء”: “ندين بأشد العبارات المساس الذي طال المرجعية العليا في العراق والعالم من خلال وسائل إعلام الكيان المحتل”، لافتة إلى أنه “نرفض مثل هذه الإساءات لمقام المرجعية ونؤكد ضرورة احترام المقدسات لكل الأديان والمذاهب إسلامية كانت أو غير إسلامية”.
وأضافت أن “هذا التعدي السافر سيؤدي الى توسيع دائرة الخطر والعنف وسيعرض المنطقة الى مزيد من الاقتتال”، داعية المجتمع الدولي إلى “التحرك الفاعل وإبداء مواقف عاجلة في رفض أي دعوات للكراهية بين الشعوب”.
وأكدت الرئاسة سعي العراق الى “تعزيز الجهود من أجل إيقاف العدوان على فلسطين ولبنان”، مبينة “موقف العراق الثابت والمبدئي من قضية فلسطين العادلة وحق شعبه في تقرير مصيره وإقامة دولته على كامل ترابه الوطني”.
الى ذلك، أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، رفض العراق حكومة وشعباً بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة المرجعية الدينية العليا.
وقال العوادي، في بيان : إنه “بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا”.
وأضاف أن “الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي مساسٍ بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي، وتحذر من خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي”.
وتابع: “يُثبت الكيان الصهيوني، مرّة أخرى، بأنّه ليس سوى جماعة إجرامية تعتاش على اختلاق الأزمات، وتغذية العدوان والحروب، وتزداد عُزلته يوماً بعد آخر، وما المواقف الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكه إلّا تأكيد لهذا المنحى العدواني”.
واستطرد: “انطلاقاً من هذه الوقائع، ندعو الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمسّ مشاعر المسلمين في العالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي”.
واختتم: “لقد بذل العراق، حكومةً وشعباً، كلّ الجهود من أجل إيقاف الحرب، إلّا أن الكيان وحكومته المتطرفة، إضافةً إلى فشل المجتمع الدولي، قد تسبب بتفاقم الأوضاع، واليوم يحاول نشر الإساءات للتغطية على الجرائم الواضحة، وهو ما نرفضه بالمجمل، ونعدّه عدواناً خطيراً، لن يغير من موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء كل القضايا المصيرية”.
من جانبه، اكد رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، أن المرجعية الدينية كان لها الدور البارز في ترسيخ قيم المحبة والتعايش بين الشعوب وخلاص العالم من التطرف والارهاب، فيما بين أن الإساءة لصورة المرجعية يعكس حجم خبث الكيان الشيطاني.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب بالنيابة في بيان : ان “رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، أعرب عن ادانته الشديدة لما نشرته وسائل إعلام صهيونية من إساءة لصورة المرجعية الدينية العليا في العراق، والذي يعكس حجم الخبث لهذا الكيان الشيطاني الساعي إلى النيل من مراجع ورموز وقادة الأمة”، معتبرًا ان ذلك يأتي ضمن سلسلة جرائم الكيان الغاصب ومخططاته الدنيئة في استهداف حرمات المسلمين ومقدساتهم”.
واكد المندلاوي بحسب البيان: ان “مجلس النواب يرفض أي تطاول على مقام المرجعية الدينية العليا في العراق والعالم، والتي كان لها الدور الكبير والأساس طوال مسيرتها في ترسيخ قيم المحبة والتعايش السلمي بين الشعوب، وخلاص دول العالم من براثن التطرف والارهاب والتوحش”، مضيفًا ان “هذا الكيان العنصري والمسكوت عن جرائمه من اغلب دول العالم، يدفع المنطقة إلى حافة صراع ديني يخدم اجنداته وتوجهاته المتشددة، وان على العالم ردعه وإيقاف شروره عن شعوب المنطقة”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here