2024-10-10
لم تبدد العديد من التطمينات التي أطلقها مسؤولو الحرس الثوري الإيراني خلال الأيام الماضية، الغموض الذي لف اختفاء قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني عن الأنظار.
وعلى الرغم من تأكيد إبراهيم جباري، مستشار قائد الحرس الثوري أمس الأربعاء أن القيادي الرفيع بخير وسيتسلّم وساماً من المرشد علي خامنئي قريبا، إلا أن الشكوك لم تزل موجودة.
تحت الحراسة
في حين أشارت مصادر متعددة إلى أن قائد فيلق القدس على قيد الحياة ولم يصب بأذى، لكنه تحت الحراسة ويتم استجوابه بينما تحقق إيران في انتهاكات أمنية كبيرة.
وقالت 10 مصادر في طهران وبيروت وبغداد، بما في ذلك شخصيات شيعية بارزة ومصادر قريبة من حزب الله وفي الحرس الثوري لموقع Middle East Eye، إن قاآني وفريقه يخضعون للتحقيق.
إسماعيل قاآني (رويترز)
كما أكدت بعض المصادر أن قاآني كان سافر إلى لبنان بعد يومين من اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله في 27 سبتمبر الماضي، علما أن الحرس الثوري كان نفى سابقا سفره إلى بيروت.
إلى ذلك، كشف قائد فصيل مسلح مقرب من إيران، أن “لدى الإيرانيين شكوكا جدية في أن الإسرائيليين ربما تسللوا إلى فيلق القدس، واخترقوا بشكل خاص بعض القادة الذين يعملون في الساحة اللبنانية، لذلك يخضع الجميع حاليًا للتحقيق”، حسب زعمه.
نقل إلى المستشفى
بدوره، أكد جابر رجبي مستشار سابق في مكتب الرئيس الإيراني، في اتصال مع العربية/الحدث اليوم الخميس أن قاآني تعرض لتعذيب نفسي خلال التحقيق معه، مؤكدا نقله إلى المستشفى.
كما أوضح أن التحقيقات شملت عددا من قادة فيلق القدس، وسط شكوك واسعة في طهران، بأن مكتب قاآني اخترق بشل كبير.
إلا أن رجبي أشار إلى أن قاآني غير متهم حتى الساعة بالعمالة لإسرائيل، لكنه على الأقل مخترق من قبل عملاء.
اسماعيل قآني (أرشيفية-رويترز)
مع صفي الدين
وكانت آخر مرة ظهر فيها قاآني البالغ من العمر 67 عاما، والمعروف بصرامته وتفضيله للبقاء بعيدا عن الظهور الإعلامي، يوم 29 سبتمبر بعد يومين على اغتيال نصرالله، في مكتب ممثل الحزب بطهران، عبد الله صفي الدين، شقيق رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله هاشم صفي الدين.
لكن غيابه يوم الجمعة الماضي (4 أكتوبر) عن حضور خطبة المرشد علي خامنئي، لإحياء ذكرى نصر الله، أثار الكثير من التساؤلات.
ومما زاد الطين بلة غيابه يوم الأحد الماضي أيضا عن مناسبة تسليم المرشد الإيراني علي خامنئي وسام شرف لقائد القوات الجوية، اللواء أمير علي حاجي.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط