هل هي غباوة أم خباثة : الاستهداف الإسرائيلي المحتمل للسيستاني اغتيالا
بقلم مهدي قاسم
أن كنت لستُ بصدد الدفاع عن السيد المرجع علي السيستاني ، نظرا لوجود آلاف من اتباعه وانصاره للقيام بذلك ، فـ وضع صورته كأحد المستهدفين المحتملين من قبل إسرائيل أمر يدعو إلى الاستغراب حقا ، فالرجل معروف عنه ليس متطرفا ولا من دعاة العنف بقدر ما يتمتع بروح سلمية ، وان بعض الميليشيات التي تقصف إسرائيل عبر الأراضي العراقية ، هم اصلا ميليشيات إيرانية بجنسيات عراقية ، و خاضعون تماما لأوامر وتوجيهات النظام الإيراني ، ربما بعضهم حتى لا يعترف بمرجعية السيستاني ، ناهيك أن يستمعوا إلى كلامه ، و يُفترض أن أجهزة الموساد على بينة ودراية من هذه الحقيقة ، ونحن على ثقة تامة بمعرفة مسئولين إسرائيليين بهذا الأمر ، فلماذا إذن نشر صورة السيستاني من ضمن المطلوبين الآخرين كخامنئي مثلا ؟..
فضلا عن علمهم بأن السيستاني ليس أبو مهدي المهندس أو أي قائد مليشياوي أو حزبي لكي تكون عملية اغتياله ونتائجها بهذه السهولة والعواقب البسيطة ..
أم أنهم يريدون التأكد من حقيقة وفاته أو عدمها ، حيث تُنتشر أخبار وإشارات و فرضيات بوفاته منذ زمن قديم ) ، ولكن بغض النظر عن وفاة أو بقاء السيستاني ، حيا فهل أن إسرائيل تبغي مقتله أم تريد ان تعرف أو تكشف شيئا آخر ، كردود فعل الشارع العراقي ” الشيعي ” على صعيد نية إسرائيل بأصطياد قادة هذه المليشيات و ضرب مقراتها ..
أنا شخصيا أميل إلى هذه الفرضية ..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط