12-10-2024
حماس شنت هجوما مباغتا على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023
ردت إيران على تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، السبت، يتحدث عن “وثائق سرية” تربط طهران بالهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر من العام الماضي.
وبعد الذكرى الأولى للهجوم، نشرت “نيويورك تايمز” تقريرا بعنوان “وثائق سرية تظهر أن حماس حاولت إقناع إيران بالانضمام إلى هجومها في السابع من أكتوبر”، كشفت فيه ما كان في محاضر العديد من الاجتماعات السرية التي عقدتها حماس في الفترة التي سبقت الهجوم.
وورد في المحاضر، وفق الصحيفة الأميركية، ما يشير إلى جهود حماس لإقناع حليفيها، إيران وحزب الله، بالانضمام إلى الهجوم.
لكن البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة نفت صحة هذا التقرير.
وقالت البعثة لمجلة “نيوزويك” الأميركية، السبت: “بينما صرح مسؤولو حماس المتمركزون في الدوحة أنهم أيضا لم يكن لديهم علم مسبق بالعملية، وأن كل التخطيط واتخاذ القرار تم حصريا من قبل الجناح العسكري للحركة داخل غزة، فإن أي ادعاء يحاول ربط إيران أو حزب الله بالهجوم، جزئيا أو كليا، خال من المصداقية ويأتي من وثائق ملفقة”.
وانخرطت إيران فعليا في الصراع المستعر بالشرق الأوسط، إذ شنت هجومين على إسرائيل الأول في أبريل والآخر في أكتوبر، وسط توقعات برد إسرائيلي وشيك على الهجوم الثاني.
تقرير “نيويورك تايمز”
كشفت الصحيفة استنادا إلى ما قالت إنها وثائق استولى عليها الجيش الإسرائيلي، أن حركة حماس حاولت لعامين إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة في هجوم كبير ومنسق ضد إسرائيل.
مسؤول إيراني كبير قال لأحد قادة الحركة منتصف العام الماضي، إن “الأمر بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد”.
خطة هجوم السابع من أكتوبر ظلت على طاولة حماس لأكثر من عامين، لكنها أرجأت تنفيذها لسبب واحد، هو محاولة إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة في الهجوم.
تقول الصحيفة إن هذه المعلومات دونت في محاضر اجتماعات سرية للحركة، وعثر عليها في جهاز كمبيوتر وقع في يد الجيش الإسرائيلي خلال شهر يناير الماضي.
تذكر الوثائق أن لقاء تم بين مسؤول كبير من حماس وآخر إيراني في لبنان بشهر يوليو 2023، طالبا المساعدة في تنفيذ ضربة منسقة ضد مواقع إسرائيلية حساسة.
رهائن إسرائيل في غزة.. مفتاح وقف إطلاق النار في لبنان
قدمت حينها حماس المبررات بـ”التوتر الداخلي في إسرائيل”، على خلفية خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإجراء تعديلات قضائية أثارت احتجاجات ضده.
رد المسؤول الإيراني آنذاك جاء فيه أن “طهران وحزب الله يدعمان حماس من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد”.
قررت حماس المضي قدما في خطتها للهجوم من دون مشاركتهما الكاملة، فكان تنفيذه يوم السابع من أكتوبر.
أدى الهجوم إلى مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، واحتجزت حماس نحو 250 رهينة لا يزال من بينهم نحو 100 في قطاع غزة حتى الآن، ويعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.
شنت إسرائيل عمليات عسكرية مدمرة على غزة مستمرة منذ أكثر من عام، قتلت نحو 42 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقا للسلطات الصحية في القطاع.