أكد عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي باسم غرفة تجارة بغداد، رشيد السعدي، أن اجتماعات اتحاد غرف التجارة التي عقدت في أربيل، افرزت “تفاهمات كبيرة” بين المركز وإقليم كوردستان لتذليل المشكلات التي تواجه العمل التجاري.
وقال رشيد السعدي : يوم السبت (12 تشرين الأول 2024) إنه “لا يوجد سوء تفاهم ما بين إقليم كوردستان والمركز. بالعكس هناك تفاهم كبير جداً، لاسيما وأنني زرت ضمن وفد رسمي غرفة تجارة دهوك، وقبلي كانت هناك زيارة لوفد رسمي لغرفة تجارة أربيل، وتم التباحث في هذه المواضيع”.
وأضاف أنه “عقدنا اجتماعاً وتم تداول هذه الأمور، وحالياً لدينا محاضر سنثبت فيها الملاحظات”، مبيناً: “لدينا اجتماع مرتقب ومقررات أخرى فيما يخص تذليل المشاكل ما بين الإقليم والمركز”.
المتحدث الرسمي باسم غرفة تجارة بغداد، أوضح أن “الدولة عندما تتخذ قرارات لا تبنيها على فراغ وإنما على وجود أساس معين من المشاكل ومعالجات لهذه المشاكل، فلا يعني أن إصدار قرار من قبل المركز يعني أنه سوء تفاهم، بل هو تنظيم للتجارة”، مشيرا إلى أن “كثيراً من البضاعة كانت تأتي إلى كوردستان وهي تركية أو غير تركية ويتم استبدالها بغلاف محلي على أساس أنه إنتاج محلي، ومن ثم كانت تدخل إلى الوسط والجنوب”.
وأكد أن “هذا لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال، لأنها بضاعة أجنبية وقد تكون فاسدة أو ملوثة أو قد تكون غير صحية وغير مطابقة للمواصفات العراقية، وهذه مشكلة كبيرة جداً”، مردفاً: “بالنسبة للكمارك فإن وارداتها يجب أن تدخل إلى الحكومة المركزية وهذا قرار متخذ من قبل المحكمة الاتحادية، بمعنى ليس هناك مشكلات وإنما قرارات متخذة يجب أن تطبق من قبل الطرفين”.
وبيّن السعدي: “نحن حاضرون الآن وكما حصل في اجتماع مجلس اتحاد الغرف التجارية في أربيل بحضور المسؤولين، ورئيس ديوان مجلس الوزراء في إقليم كوردستان، وتم الاتفاق على تذليل كل هذه العقبات، نحن الآن سائرون، ومع أنه لا يمكن إنهاء كل المشكلات لكن يمكن أن ننهي مشكلة معينة وقد تبرز في المستقبل مشكلة أخرى وهكذا”.
وأكد أن “هناك تفاهماً تاماً وعلى تواصل تام مع إقليم كوردستان ومع الكمارك ودوائر الضريبة”، منوها إلى أنه فيما يخص التحويلات الخارجية “لدينا لقاء يوم الاثنين المقبل، وفي حال يرغب الأخوة في إقليم كوردستان يعلموننا هاتفياً ويزودونا بالأسماء ليحضروا إلى غرفة تجارة بغداد في الساعة 11 صباحاً بحضور البنك المركزي والمصارف والمسؤولين ذات العلاقة، للتداول فيما يخص التحويلات الخارجية وفيما يخص المشاكل التي يعاني منها رجل الأعمال سواء في إقليم كوردستان أو في المركز على مستوى الوسط والجنوب وفي جميع محافظات العراق”.
ولفت السعدي إلى أن “غرفة تجارة بغداد تعمل الآن كخلية نحل، لحل كل المشكلات، وفي الأخذ بكل الاقتراحات والآراء التي تبدر من الوسط والجنوب أو إقليم كوردستان”، مشيراً إلى أن “هناك تفاهماً تاماً ما بين هذه المنظمات المهنية”.
بخصوص معايير فحص البضائع الداخلة إلى العراق، قال المتحدث الرسمي باسم غرفة تجارة بغداد إنه “وخلال 72 ساعة كسقف زمني للبضائع الداخلة يجب أن تفحص وتكون مطابقة للمواصفات العراقية، وعند ذلك يصرح بدخولها، وفي حال عدم مطابقتها للمواصفات العراقية فلن تدخل”.
وأردف السعدي: “سيكون هناك تنسيق عال مع غرفة تجارة أربيل واتصالات سريعة لحل المشكلات واتخاذ القرارات بشأن المواضيع المتعلقة سواء بوزارة التجارة أو وزارة المالية، أو الأمانة العامة لمجلس الوزراء”.
وختم السعدي قائلاً إن “غرفة تجارة بغداد من خلال اتحاد الغرفة التجارية لديها قنوات اتصال مباشرة وسريعة لتذليل كل العقبات التي تعتري رجل الأعمال، سواء في اقليم كوردستان أو في الوسط أو في الجنوب من خلال التنسيق مع كل جهة ذات علاقة”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط