عن جولةِ الوزير الإِيراني

نــــــزار حيدر لـ [العالَم الجديد] عن جولةِ الوزير الإِيراني

١/ العراق بالنِّسبةِ لجارتهِ الجمهوريَّة الإِسلاميَّة في إِيران، أَحد سُعاة البريد الذينَ تعتمِد عليهم في نقلِ الرَّسائل إِلى الولاياتِ المُتَّحدة الأَميركيَّة بشَكلٍ أَمينٍ ومَوثُوقٍ لما لهُ من علاقاتٍ حسنَةٍ مع واشُنطن والتي عبَّر عنها السُّوداني في بيانهِ الأَخير في ذِكرى [٧ أُكتوبر] عندما وصفَ الرَّئيس بايدن بالصَّديق، وفي هذا الظَّرفِ العصيبِ والخَطيرِ.

٢/ وللوفدِ الإِيراني برئاسةِ وزير الخارجيَّة السيِّد عباس عراقجي الذي زارَ عدَّة عواصم في المنطقةِ ومِنها بغداد، نَوعَينِ من الرَّسائلِ؛

الأَوَّل؛ فيما يخصُّ الحرب الصهيونيَّة على لَبنان على وجهِ التَّحديد، إِذ يسعى الوفدُ لإِنقاذِ ما يمكنُ إِنقاذهُ من هذا البلدِ الذي تعرَّضَ لدمارٍ مُميتٍ، فضلاً عمَّا تعرَّضَ لهُ الحليف الأَكبر والأَهم لبلادهِ، وأَقصد بهِ [حزبُ الله] وجمهُوره سواءً في بَيروت أَو في الجنُوب.

ولقد انطلقت رِسالة طهران أَوَّل ما انطلقت، على لسانِ المُرشدِ الإِيراني الأَعلى الذي أَلمحَ في خُطبةِ صلاةِ الجُمعةِ الأُسبوع الماضي، إِلى أَنَّ بلادهُ أَرجأَت مشروعَها الإِستراتيجي القاضي بـ [تحريرِ القُدس] من جهةٍ، والتَّفويض الواضِح والصَّريح لرئيسِ مجلس النوَّاب اللَّبناني السيِّد نبيه بري للإِنطلاقِ بالمُفاوضاتِ اللَّازمةِ مع القُوى الدوليَّة والإِقليميَّةِ والوطنيَّةِ بالنِّيابةِ عن المكوِّن الذي يمثِّلهُ [وأَقصُد بهِ شيعة لَبنان] لوقفِ العُدوان الصُّهيُوني على لبنان والبدءِ بالمسارِ السِّياسي.

أَمَّا الرِّسالة الثَّانية فتخصُّ تهديدات [تل أَبيب] بضربِ طهران، ردّاً على الهجومِ الإِيراني الأَخير كما تصفهُ [إِسرائيل]!.

مفادُ هذهِ الرِّسالة أَن [لَو عُدتُم عُدنا] على الرَّغمِ من تيقُّنِ طهران من أَنَّ [إِسرائيل] ستضربَها إِن عاجلاً أَم آجلاً، ولذلك فإِنَّ الرِّسالةَ تُضيفُ بالقَولِ [إِذا ضربتُم فلا تُوجِعُوا].

طهران تنطلق بهذهِ الرِّسالة من رغبتِها الأَكيدة بعدَمِ الإِنجرارِ الى حربٍ شاملةٍ يسعى الكِيان الصُّهيوني لجرِّها إِليها وذلكَ حفاظاً على مُكتسباتِها التي حقَّقتها طُوالَ العقدَينِ الأَخيرَينِ على وجهِ التَّحديد ومُراعاةً للظُّرُوفِ الصَّعبةِ التي تمرُّ بها في الدَّاخلِ جرَّاء الحَصار والعُقُوباتِ.

كذلكَ حِفاظاً على [حُلفائِها] في المنطقةِ والذينَ تضرَّروا كثيراً خلال العام الذي مضى.

٣/ مصادر خاصَّة وعليمة ذكرَت أَنَّ طهران قدَّمت لبغداد ثمناً لتقدِّمهُ إِلى واشُنطن ورُبما منها إِلى [تل أَبيب] مفادهُ أَنَّها يُمكن أَن تُمارس نفوذها لدى الفصائلِ المُسلَّحة في العراق لإِيقافِ نشاطِها المُسلَّح الحالي إِذا ما تلقَّت جواباً إِيجابيّاً مُطمئِناً بخصوصِ رسالتِها الثَّانية على وجهِ التَّحديدِ.

٢٠٢٤/١٠/١٢

لِلتَّواصُل؛

Instagram; @nazarhaidariq

www.tiktok.com/@nhiraq

‏Telegram CH; https://t.me/+5zUAr3vayv44M2Vh

‏Face Book: Nazar Haidar

‏Skype: live:nahaidar

‏Twitter: @NazarHaidar5 [❌]

Whatsapp +1 (804) 960-5424

Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

Viber CH; https://invite.viber.com/?g2=AQAH50yHwKvWGlF3NiKuTBXN4cfcZJm1jGzkFU0bzlIanIjLkrUwc6lrqTlj3cHF

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here