قصيدة : أجلس مسترخيا فالحياة تمر.
للشاعر المجري أتيلا تيللا
ترجمة مهدي قاسم
هل تجرأتَ أن تعيش حرا ولو دقيقة ؟
هل جلست على مقعد لتقرأ قصيدة ؟
هل سبق لك أن ابتسمت لغريب متوحش ؟
إذا لم تفعل ، فأجلس لتستريح فالحياة تمضي مسرعة .
متى استمتعت بمشهد عاشقين متحاضنين ؟
متى حققت حلمك القديم ؟
متى تمتعتُ بعزلة هادئة ؟
حياتك ممتلئة الآن قُم بترتبها جيدا .
هل استيقظتَ صباحا بوجه مبتسم ؟
هل تخطيتَ وضعا لمعركة غير مربحة ؟
هل احتضنت طفلا يتيما ؟
ساعتك تكتك ، استمتع إذن ما تبقى من دقائق .
هل رأيت النجوم تتساقط من العشب ؟
هل استنشقت بعمق نكهة الندى الطرية
هل تسرب نور الشمس إلى روحك
استمتع بوقتك ، وأترك الآن خططك المستقبلية
اصغ ِرجاء إلى زقزقة الطيور
أترك تكتكة الساعة لوهلة
فالشيء الوحيد الذي نهائي هو الوقت والوجود
نهرب من الحاضر ، و نخشى من الغد ِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* إثناء القراءة ، ذكرتني هذه القصيدة ، إلى حد ما ، بقصيدة جبران خليل جبران المعروفة :” أعطني الناي وغني ” والتي غنتها فيروز بصوتها السماوي الرخيم ! .
** الشاعر المجري المعاصر أتيلا تيل ، من مواليد 1971، درس انتر ميديا في الأكاديمية المجرية للفنون الجميلة ، يتمتع في الوقت الحاضر بشهرة محلية واسعة ، بصفته شخصية إعلامية و معد برامج ترفيهية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط