أقدام عمياء تتأرجح في سلالم الحيرة
بقلم مهدي قاسم
مكعبات الصمت المتدرجة القا مرتعشا بوميض متلألئ ،
لتأثيث فراغ الوقت الفاغر هاوية معتمة ،
بأصداء تأملات فيلسوف يهذي طوال الوقت
مكتشفا تحليقات الجنون
بأعلى درجات التعقل المتجوهر ،
في أزمنة الصرخة العقيمة الملجومة بكوابح العجز الفادحة ،
مع ارتعاشة أقدام عمياء تتسلق سلالم الحيرة نحو يقينيات مترجرجة ، هشة أمام عواصف متوحشة و سادرة ببصمتها الملتمعة بألق الخراب الشاخص وهو وحده يقين أكيد..
الخراب الطويل الذي نرتديه معاطف واقية من براكين ثائرة هائجة تمطر علينا من آفاق متدلية حتى تلامس جبهاتنا المغبرة بسخام الموت السادر الهادر كتسونامي مباغت باندفاعة دائمة ..
ولم يشفع لنا فتح صدورنا و إطلاق صيحات الاستغاثة من رب الأرباب ..
يقول قاضي القضاة الأعلى أنا محايد ليدبر كل وحد منكم أمره بحسب عقله ..
حتى لم نُعد نخشى من الجحيم المحتمل ..
لكثرة كثافة نيران متساقطة تحرق أقدامنا من تحت و رؤوسنا من فوق ..
وما من مفر ، ولا من : إلى أين ..
بعدما أضحى كل الدروب والجهات كمائن مرتبة جيدا للإيقاع بنا و اصطيادنا السريع ..
كما لو كنا رهطا من وعول وغزلان مستسلمة لمصيرها المحتوم ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط