2024-10-16
تقرير..
بعد مرور أكثر من ست سنوات منذ آخر مرة توجه فيها الناخبون إلى صناديق الاقتراع، يستعد إقليم كردستان العراق لإجراء انتخابات تشريعية طال انتظارها في الايام القليلة المقبلة.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل تحديات سياسية واقتصادية خطيرة ما يجعل مسار الإقليم ووحدته ومؤسساته على المحك.
ومع اقتراب موعدها سيكون للانتخابات وسياقها أهمية كبيرة في تقييم مدى تحقيقها للمعايير الديمقراطية الأساسية بما في ذلك نزاهتها وشفافيتها.
وبالحديث عن هذا الملف أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، أن بيانات مفوضية الانتخابات الاتحادية تختلف عن بيانات مفوضية كردستان السابقة بـ 400 ألف صوت، كانوا يصوتون للحزب الديمقراطي.
وقال سورجي إن “معظم المسؤولين في مفوضية الانتخابات بإقليم كردستان السابقة كانوا من الحزب الديمقراطي، وكانت تعتمد على أصوات غير صحيحة، بينها اصوات تابعة لآلاف المتوفين والكرد من سوريا وتركيا، ومجموع الاصوات التي كانت غير صحيحة هي 400 ألف صوت”.
ويضيف أنه “كل هذه الامتيازات التي كان يستفيد منها الحزب الديمقراطي هي من جعلته يتصدر في الانتخابات، أما الآن فالوضع قد تغير، ونحن لن نقبل المشاركين يكونون في الحكومة فقط، انما نريد أن نكون شركاء”.
ويشير إلى أن “الحزب الديمقراطي سابقا كان يفرض أسلوبه على الكتل، وكان يسيطر على البرلمان بالأغلبية وجميع القرارات والقوانين، يفرضها دون العودة إلى الأحزاب الأخرى”.
الى ذلك توقع عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، محمود خوشناو، انخفاض نسبة التزوير في انتخابات إقليم كردستان المقبلة بفعل إشراف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على العملية.
ويقول خوشناو في تصريح ، ان “الانتخابات السابقة في كردستان شهدت عمليات تزوير كبيرة وهو رأي مشترك بين جميع الأحزاب والكتل السياسية” مبينا ان ” بعض الأطراف في الإقليم حاولت وضع العراقيل أمام إجراء الانتخابات تحت إشراف المفوضية”.
ويضيف ان “المتغيرات في العملية الانتخابية تختلف عن سابقاتها حيث اظهرت انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة تراجع شعبية الحزب الديمقراطي في المناطق المتنازع عليها” مشيرا الى ان ” الانتخابات الحالية ستكون نقطة مفصلية في الإقليم”.
ويتوجه الكرد الى صناديق الاقتراع في الـ 20 تشرين الأول 2024، لانتخاب ممثليهم في برلمان إقليم كردستان وسط مؤشرات بتراجع نسب المشاركة طبقا لمراقبين كرد. انتهى 25 د
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط